*** نبذة من التاريخ عن "الدكتور" والمناضلة الكبيرة "حسناء ملص" ***
آخر
الصفحة
BACHRA

  • المشاركات: 24272
    نقاط التميز: 1753
عضو أساسي
BACHRA

عضو أساسي
المشاركات: 24272
نقاط التميز: 1753
معدل المشاركات يوميا: 3.7
الأيام منذ الإنضمام: 6560
  • 13:47 - 2009/02/08

لما انقلب البعثيون على القوميين في العراق وطردوهم من الحكم وسط الدماء والمذابح, ثارت ثائرة اذاعة كانت في ذاك الزمان تملا المشرق والغرب صخبا وضجيجا.

تبث من القاهرة وتحمل اسم "صوت العرب" وكان نجمها الاوحد شخص عرفه من هم في جيلي بأنه لا يعرف حدودا للصلف والتجبر ومس أعراض البشر حكاما كانوا أم أناسا عاديين.

اذاعة كانت في ذاك الزمان أداة رهيبة في أيدي حاكم مصر الاوحد, ولم يسلم منها "بورقيبة" عندما ألبوا عليه العندليب الاسمر عبدالحليم في تلك الاغنية الفضيحة.

وانطلق "احمد سعيد" يكيل للبعثيين من مقره الوثير في القاهرة كل انواع الشتائم والتجريح والشتيمة, وبما أن صلفه واعتداده بنفسه لا يعرف حدودا, فقد أوقعه في مهزلة.

وجاءت المهزلة من دسيسة دبرها له خصوم البعثيين والقوميين, بأن راسلوه ليعلموه ان البعثيين قاموا باعدام المناضلة القومية الكبيرة "حسناء ملص".

ولم يتوقف "احمد سعيد" عن تجريم اللذين اعدموا المناضلة القومية وعن ذكر خصال المناضلة الشريفة  حسناء بنت ملص وتمجيدها هي وكل الشريفات القوميات مثلها.

نترك "احمد سعيد" لنعود اليه فيما لحق, لنعرج على راقصة كانت في زمانها شهيرة جدا في تونس, وذاع صيتها في "الكافي شانتة" وتضع لمبة في مكان حميمي جدا.

حتى سميت باسم اللمبة, وأصبحت تعرف باسم "زهرة لمبوبة" وكان الناس ورواد الكافيات الشانطات يتهافتون على حفلاتها ورقصاتها ولمبوبتها.

وحسناء ملص كانت في بغداد تمتهن نفس مهنة زهرة لمبوبة في تونس.

حسناء ملص التي جعلها "احمد سعيد" شريفة شريفات المناضلات القوميات العربيات.

وبما أن مثل أولئك البشر لا يندثرون عندما يموتون ويصيرون متحولين (mutant), فان أحمد سعيد صار له مستنسخ في شاكلة احدهم يسمونه "الدكتور".

نال كل درجات الدكتوراة في كل علوم الحياة وعلوم الصحافة والمذياع والشاشة الفضية, ورأيناه قبل سنة في قناة اسمها "مودرن".

ولا أعرف الان في اية قناة هو يفتق مواهبه المستنسخة عن الاصل المتوفي, لكن صوته وصلفه يصم الآذان كما لو أن الاصل مازال حيا.

أما حسناء ملص, فقد ماتت كما كبرت على مهنة اتقنتها كما "زهرة لمبوبة".

وأما العندليب الاسمر, فقد كرمناه ووشح بورقيبة صدره بوسام رفيع.

وأما أحمد سعيد, فقد مات ورحل ولم يبق منه الا سيء ذكره.

وأما "الدكتور" فانه لازال يبحث عن "حسناء ملص" جديدة.

وسندبر له قريبا دسيسة تجعله أضحوكة ومهزلة.

وعندما يقع فيها ونضحك عليه, سندعوه الى بلادنا.

ونوشح صدره بوسام رفيع.

وسيلبي الدعوة ويأتي, لان مثله لا يتورعون عن فعل أي شيء.

 *** نبذة من التاريخ عن "الدكتور" والمناضلة الكبيرة "حسناء ملص" ***
بداية
الصفحة