Heulang | | عضو أساسي | المشاركات: 53746 نقاط التميز: 24839 |  | معدل المشاركات يوميا: 10.1 | الأيام منذ الإنضمام: 5333 | |

وضعت وزارة الشباب والرياضة، السبت، حجر الأساس لمشروع هدم وإعادة بناء ملعب نادي الميناء في البصرة وبكلفة 104 مليارات دينار، وفي حين أشارت إلى قرب تنفيذ مشاريع مشابهة في محافظات أخرى، أكدت أن نسبة الانجاز في مشروع انشاء المدينة الرياضية في المحافظة بلغت أكثر من 30%.
وقال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر في كلمة له خلال حفل أقيم على هامش وضع حجر الأساس إن "الوزارة تفتخر اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع هدم وإعادة بناء أقدم ملعب رياضي في البصرة هو ملعب نادي الميناء الرياضي"، مبيناً أن "التصميم الجديد للملعب مستوحى من واقع البصرة حيث ستحاكي أعمدة وهياكل الملعب بشكلها أشرعة السفن والرافعات التي توجد في الموانئ".
وأضاف جعفر أن "الوزارة تستعد لبناء ملاعب أولمبية أخرى ذات مواصفات حديثة بواقع ملعب واحد في كل من الموصل وكربلاء والحلة وثلاثة ملاعب في بغداد تتوزع على الرصافة والتاجيات ومدينة الصدر".
وأعرب وزير الشباب والرياضة عن أمله بأن "تقام الدورة القادمة لبطولة كأس الخليج في البصرة، خاصة وان الحكومة العراقية ملتزمة بتهيئة الظروف المناسبة لتنظيم البطولة"، مشيرا إلى أن "نسبة الانجاز في مشروع المدينة الرياضية بلغت 30%".
من جانبه قال مدير مشروع بناء ملعب الميناء عبد الحسين علي حمزة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة الأهلية المنفذة للمشروع باشرت بتنفيذه قبل وضع حجر الأساس بأشهر حيث قامت بهدم الملعب القديم الذي كان بسعة خمسة آلاف متفرج"، مضيفاً أن "الملعب الجديد سيكون بسعة 30 ألف متفرج، وبجواره سيتم انشاء ساحتين للتدريب".
وتابع حمزة أن "المشروع الذي تبلغ كلفته 104 مليارات دينار من المؤمل أن ينجز قبل موعد إنطلاق بطولة كأس الخليج ليتسنى للفرق المشاركة فيها الاستفادة منه".
من جهته قال نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي الميناء الرياضي هادي أحمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المشروع الأخير بالإضافة إلى مشروع بناء المدينة الرياضية سيسهمان في معالجة مشكلة نقص البنية التحتية الرياضية في المحافظة"، لافتاً الى أن "فريق الميناء لكرة القدم اضطر إلى إجراء التمارين والمشاركة في مباريات الدوري خارج البصرة من جراء تنفيذ المشروع وعدم وجود ملاعب بديلة صالحة للاستخدام في المحافظة".
ويعد نادي الميناء الرياضي أقدم ناد رياضي في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، حيث أنشأته القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى عام 1914، ثم أعلن عن تأسيسه رسمياً عام 1931 بالتنسيق مع مصلحة الموانئ العراقية (الشركة العامة لموانئ العراق حالياً)، ويضم النادي ملعباً لكرة القدم، إضافة مبان للإدارة وقاعات مغلقة لألعاب أخرى.
ومن المؤمل ان تستضيف البصرة عام 2013 بطولة كأس بنسختها الحادية والعشرين، وفيما لم تعلن حتى الآن الاتحادات الكروية الخليجية عن موقفها النهائي من تنظيم البطولة في المحافظة، يجري في البصرة انشاء مدينة رياضية متكاملة بكلفة 550 مليار دينار تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج إطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، بواقع عمارة واحدة لفريق كل دولة مشاركة، علاوة على فندقين.
وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونما، وتقع على بعد 10 كم الى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي اعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، باحتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية تشمل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
يذكر أن بطولة كأس الخليج العربي تعد من أهم بطولات كرة القدم في منطقة الخليج، وهي تقام كل سنتين، وكانت انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام 1970، وتمكن العراق من تنظيم البطولة عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من دولة الكويت في العام 1984، قبل أن تسترده الكويت في العام 1986، واسترجعه العراق منها مرة أخرى في العام 1988، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة بعد سقوط النظام السابق في العام 2003.
المصدر

|
|