الحلقة العاشرة
61
ت |
المباراة |
التاريخ |
المكان |
المناسبة |
61 |
العراق-الصين |
30-5-93 |
اربد |
تصفيات كاس العالم93 |
امسك لاعبونا زمام التصفيات بايديهم ..واعتلت الفرحه محياهم لاعبين واداريين ..عندما شاهدوا على شاشة التلفاز الفريق الصيني يخسر امام اليمن !لينهار المارد الخيالي الاصفر.. وارتفع الحماس لدى المجموعة الشبابية ..التي يقودها البطل ابن راضي ..! وهكذا بدا عزم لاعبينا على حسم التصفيات في المباراة القادمة ...فبعد خسارة الصين اصبح الفارق بيننا وبينهم نقطة واحدة ..وكان الفوز عليهم في اخر مباريات الجولة الاولى يعني تقدم منتخبنا بفارق 3 نقاط ..وبالتالي ضمان التاهل في حالة الفوز في مباريات التصفيات الاخرى قبل اللقاء الحاسم معهم في بلادهم !
في تلك المباراة لعب درجال بالتشكيلة المثالية ..عماد هاشم للدفاع ...راضي شنيشل وسمير كاظم وسعد عبد الحميد وسليم حسين للدفاع ..سعد قيس وليث حسين ونعيم صدام الذي ثبت موقعه في مركز لاعب الارتكاز حتى نهاية التصفيات ...ومنذر خلف للوسط ...احمد راضي(كابتن) وعلاء كاظم للهجوم !
بدا منتخبنا المباراة بالهجوم ...والكل يحلم بنقطتي الفوز وحسم التاهل من اربد ...ووضحت ارجحية لاعبينا ..على خصومهم الاسيويين ..بعد ان قاد منذر خلف وزميله سعد عبد الحميد اكثر من طلعة خطرة على جهة اليمين ..لم تجد من يحولها الى فرص حقيقة .!
فقد اكتشف لاعبوا منتخبنا نقطة ضعف في الجهة اليسرى للدفاع الصيني ..وطوال شوط كامل كان الهجوم يتم عبر تلك الجهة ..ولكن ونظرا لان اللاعبين لم يكن اي منهم كفا لشغل هذا المركز فقد باءت جميع الفرص بالفشل ! وفي ليلة المباراة تلك ...افتقد الجميع بدر حبيب جعفر الذي كان وجوده وقتها كفيلا بتجنيبنا الكثير من الاحراج !
في الشوط الثاني ...راى سعد قيس ان زملاءه كانوا ينطلقون باتجاه الخط الجانبي كلما تجاوزوا المدافع الصيني الايسر بدلا من الاقتراب باتجاه منطقة الجزاء كما يحدث عادة ...وهكذا قرر ان ياخذ الامر على عاتقه ..ومن اول فرصة له ...استلم الكرة في جهة اليمين وسار بها متجاوزا المدافع ومقتربا من المرمى ..فاسرع له المدافعان الصينيان لانتزاع الكرة فمررها مقشرة الى زميله احمد راضي الذي لعبها بخبرة وثقة بعيدا عن متناول يد المدافعين وحارس مرماهم لتستقر في الشبكة ! حدث هذا عند الدقيقة 47 ! هدف ثمين جاء لان لاعبا واحدا مؤهلا اخذ امرا عجز عنه اخرون فاستخلص موهبته وخبرته ليهيئ لزميل كرة الهدف على طبق من ذهب كانت كفيلة بحجز اغلب التذاكر الى الدور الحاسم من التصفيات الاسيوية باسماء لاعبينا !
واحتفل لاعبونا بعد المباراة بالفوز ..وتناسى الجميع خلافاتهم ..لدرجة ان احمد راضي عانق زميله السابق ومدربه الحالي عدنان درجال !وهكذا قطع منتخبنا وبثقة ثلاثة ارباع الطريق الى الدور الحاسم !
م-الارقام والاحصاءات المذكورة هنا لا غبار عليها ...ولكن وصف وقائع المباريات يمثل وجه نظر الكاتب والتي قد لا تتوافق مع راي بقية الاخوة مع التقدير !