بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الهدف الأول للأزرق من قدم جاسم يعقوب
بعد أن إنتهينا من سلسلة لاعبين في الذاكرة والتي أتمنى أن تكون قد حازت على رضاكم إرتأيت أن أنتقل من الكلام عن اللاعبين للكلام عن المباريات وسأحاول جاهدا أن أنتقي بعض المباريات التي أتمنى أن تحوز على رضا القارئ.
ولاأدري لماذا إخترت أحد لقاءات العراق والكويت القوية التي كانت منعطفا تاريخيا في الكرة الكويتية وبداية تسجيل الانجازات الأسيوية والدولية وكان الفائز من الفريقين سيتأهل لنهائيات أولمبياد موسكو.
..........
نعود للمباراة
كانت يوم الأثنين من شهر 3 عام 1980 , الجو في الكويت والعراق مشحون ولأأبالغ إذا قلت أنها أجواء(حرب) طبعا حرب إعلامية وكان هناك ضغطا على منتخبنا.
الأجواء في الكويت وقت المباراة: كأنها منع تجول فالشوارع فارغةوالجميع خلف شاشات التلفزيون.
ملعب الشعب في بغداد ممتلأ على الآخر , التشجيع جنوني من الجمهور العراقي , لعب خشن جدا من لاعبين العراق ضد لاعبين منتخبنا.
الشوط الأول
الخشونة سادت اللقاء
.........
بدأت المباراة بضغط من الفريق العراقي الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره , وفي الدقيقة السادسة إستطاع نزار أشرف أن يسجل الهدف الأول للفريق العراقي وتقدم الفريق العراقي وزادت الخشونة من لاعبين العراق , لكن كان الفريق العراقي متسيدا اللعب وقبل نهاية الشوط سجل الفريق العراقي الهدف الثاني عن طريق نزار أيضا وسط ذهول من كل المحبين للمنتخب الكويتي , وزاد من الصدمة إصابة المدافع الكبير عبدالله معيوف وخروجه هو والكابتن الكبير سعد الحوطي, ودخول جمال يعقوب وناصر الغانم اللذان كانا صغيرين(تحت العشرين) وخبرتهم قليلة, فزاد ذلك من شعور الجمهور الكويتي ببعض اليأس وإنتهى الشوط الأول 2-0 لصالح الفريق العراقي.
الشوط الثاني
إنتفاضة فتحي
دخل المنتخب الكويتي الشوط الثاني بروح عالية , وكانت الانتفاضة وبعد الضغط المتواصل من المنتخب الكويتي إحتسب الحكم ضربة جزاء تصدى لها (المرعب) جاسم يعقوب وسجل الهدف الأول , ليبدأ بعد ذلك (الفارس الأسمر ) فتحي كميل بثورة كروية تدرس في الأكاديميات الكروية بالتلاعب في دفاع المنتخب العراقي , وبمجهود فردي من فتحي الذي مررها لمحمد كرم الذي رفعها بالمسطرة على رأس ( ناصر الغانم) الذي غمزها فوق الحارس لتسقط في التسعين مسجلا التعادل ليعود الأمل ويعلن ناصر أنه ولد لاعبا كبيرا , ويعود فتحي كميل في الدقيقة 37 ليمر من جميع من إعترضه من مدافعي الفريق العراقي ويمررها لجاسم يعقوب على طبق من ذهب ويقول له فرحنا , ليسجل بو حمود الهدف الثالث معلنا وصول المنتخب لتصفيات موسكو, مباراة عجيبة غريبة لن تنسى من الذاكرة.
هدف التأهل
لتبدأ الأفراح في الكويت
شكرا
http://www.youtube.com/watch?v=QC2hmnWgRWM
-------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------------------
