علي حمّيدي صقر

فوز الحكمة على ضيفه الأهلي صيدا الأحد الماضي؛ 7 كانون الثاني الجاري، على ملعب بلدية برج حمود، جاء بفضل ثلاثي الهجوم وارطان غازاريان ومحمد قصاص والبرازيلي طومي جياكوميللي الذين حولوا تخلف فريقهم أمام الأهلي من 1 ـ 3 الى فوز صريح 5 ـ 3.
والطريف أن هذا "الإنجاز" حمل في طيّاته "إنجازات" عدة لم يدركها حتى أصحابها؛ ففضلاً عن أنه الفوز الأول للفريق الأخضر ميدانياً هذا الموسم (فاز الحكمة في المرحلة الثانية على منافسه السلام زغرتا اتحادياً 2 ـ 0 لتغيّب الأخير) تمكن محمد قصاص صاحب الإصابة الثالثة من رفع رصيده العام عبر بطولات الدوري منذ موسم 1999 ـ 2000 الى 70 إصابة فعادل بذلك رقم وائل نزهة وشاركه في المركز السابع على لائحة هدافي الدوري اللبناني حتى موسم 2005 ـ 2006.
كذلك تمكن البرازيلي طومي جياكوميللي صاحب الإصابتين الأولى والخامسة من معادلة رقم ياسر منصور إذ رفع رصيده العام من 41 الى 43 إصابة، على حين بات وارطان غازاريان صاحب الإصابتين الثانية والرابعة على بعد 6 إصابات من معادلة الرقم القياسي اللبناني الذي يحمله فادي علوش هداف الهدافين في تاريخ الدوري اللبناني وهو 124 إصابة.
لقد كان رصيد وارطان غازاريان، حتى ختام الدوري العام الـ46 (موسم 2005 ـ 2006)، 116 إصابة، وبات الآن 118، فهل تكون إصابتاه في مرمى الأهلي صيدا جرعة ثقة له لدخول تاريخ الكرة اللبنانية من الباب الواسع في الموسم الخامس عشر له في لبنان؟
إن "نادي المئة" في الدوري اللبناني لكرة القدم لا يضم حتى الآن إلاّ لاعبين اثنين هما فادي علوش ووارطان غازاريان. وهناك أكثر من مهاجم مرشح للانضمام الى هذا النادي وفي مقدمهم مهاجم النجمة هيثم زين (94 إصابة) وموسى حجيج المنتقل من النجمة الى المبرة (75 إصابة)؛ فهل تشحذ هذه الأرقام، التي تنفرد "المستقبل" بنشرها للمرة الأولى، همم هؤلاء المهاجمين وزملائهم في المراحل المقبلة من الدوري الـ47، وهل نرى هذه المراحل ـ كما المرحلة الثالثة ـ تمطر أهدافاً؟
إن هذا ما نحلم به، فالأهداف هي "اللغة الرسمية" في عالم كرة القدم، وكثيراً ما تتحقق الأحلام.

                                     المستقبل