لقد نشرنا منذ فترة خبراً عن إتصالات تجري بين إدارة نادي طرابلس والمدرب العراقي يونس القطان, الأمر الذي لم يعجب البعض فردوا بألفاظ نتحفظ عن ذكرها في كل الأحوال .
ومن باب الرأي والرأي الأخر وإحتراماً لحرية التعبير نجد أنه من الضروري الرد وهذا واجب علينا كشهود حق إنشاء الله . وذلك لإمصاف المجتهدين أمثال الكابتن يونس جاسم حسون .
من هو يونس جاسم حسون ؟ وما هي سيرته الذاتية كمدرب ؟
- الكابتن يونس القطان هو مدرب عراقي يحمل الجنسية النروجية ويقيم في النروج .
- مدرب محترف حائز على شهادات ABC من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم وهذا الأخير قد يعتبر من المراجع الأهم في العالم لكرة القدم .
- مدرب منتسب لجمعية المدربين النروجيين المحترفين وهو مسؤول قسم التطوير الرياضي في الإتحاد الفرعي لمقاطعة أوبلاند .
- يشغل اليوم منصب المدير الفني لفريق يوفيكلين الذي يلعب في الدرجة الثانية في النروج .
- عمل في العراق بعد عام 2007 بمنصب المدرب المساعد للمستر اولسن الذي درب أسود الرافدين بعد فوزهم بكأس آسيا .
- مدرب ناشط و مجتهد ومتابع ومشارك في كثير من الدورات التدربية والتأهيلية للمدربين وقد قام بالكثير من المعايشات مع أهم أندية العالم مثل مانشيستر يونايتد وبلاكبرن روفرز وليفربول في إنكلترا وشتوتغارت في المانيا وأخيراً نادي آي سي ميلان في ايطاليا .
- مدرب مشارك في إدارة تظاهرة كأس النروج العالمية التي تجمع كل سنة حوالي 3000 ناشئ من مختلف الفئات العمرية من 60 دولة مما يشكل مجالاً للناشئين لإظهار مواهبهم وصقلها وإكتشافها وإطلاقها نحو النجومية . وبالمناسبة الكابتن يونس هو الذي يقدم التسهيلات لفريق الشباب العربي للمشاركة السنوية في هذا الحدث الكبير .
- درب القطان في العراق فرق القوة الجوية والميناء وغيرها .
- عمل في لبنان مدرباً لفريق الحرية مجدل عنجر في بداية العشرينيات من عمره وصعد به من فئة المحافظات إلى الدرجة الثانية .
- درب فريق الأهلي صربا في هذه الفترة أيضاً ومن بعدها نادي الأخاء الأهلي عاليه وقد ساهم مع المدرب ايوب اوديشو في صناعة إنطلاقة هذا الفريق الجبلي النارية في بداية صعوده إلى الدرجة الأولى في الدوري اللبناني والكابتن يونس ترك بعمله وحنكته وشخصيته كمدرب أثراً طيباً في النادي الجبلي لازال محط إحترام وتقدير الى يومنا هذا .
- عمل مدرباً لفريق طرابلس بعد الكثير من المشاكل والتخبط في تبديل المدربين وبقائه فترة في قاع الترتيب وبعد الإستعانة بالقطان إستطاع القطان بجهوده أن يحسن شكل الفريق ورفعه بنهاية الموسم الى المرتبة السابعة وهذا كله موثق لدى إدارة النادي الشمالي .
- عمل مدرباً لنادي المبرة في بيروت وفي الحقيقة أنا كنت شاهداً في هذه الفترة بصفتي منظم لعقد العمل بين الطرفين . و قد كانت النتائج مرضية على مستوى الدوري خاصة لأن القطان قد إستلم دفة الإشراف الفني في نادي المبرة بعد بداية مهزوزة إمتدت لأسابيع فطور القطان الاداء ونظم الفريق وتحسنت النتائج, أما في الكأس فالمردود كان اكثر من المتوقع بحيث وصل الفريق لملاقاة الصفاء القوي وهزمه في الربع النهائي في مباراة مشهودة إنتهت بركلات الجزاء في طريق الى النهائي عبده القطان بخبرته وكياسته التدريبية . ولكن الطلاق سرعان ما وقع بين الطرفين وتمظهر الخلاف بوجوه إدارية وشخصية إلا أن الحقيقة كانت تتمثل برغبة نادي المبرة بتخفيف أعباء المدرب المالية فأسندت المهمة إلى أحد أبناء النادي حسين حمود الذي خلف القطان في مهمته .
- نفس المشكله المالية حدثت معه أثناء تدريب فريقي شباب الغازية والراسينغ, بحيث من المعروف أن كثيراً من الفرق اللبنانية وبعد ضمانها عدم هبوطها إلى درجة أدنى لا تقيل مدربيها تخلصاً من أعبائهم المالية فقط إنما تتمنع عن دفع رواتب اللاعبين وهذا الكلام أكدته دراسة عن رواتب اللاعبين اللبنانيين نشرتها جريدة السفير ونشرت أيضاً على هذا الموقع .
- هذا بعض من سيرة ذاتية لمدرب مجتهد عمل في لبنان وبرأيي أنه قد وفق في كثير من تجاربه وقد أخفق في بعضها وقد لا يكون سبب إخفاقه علا في المدرب ذاته إنما لعدم توفر العناصر الإيجابية الأخرى المطلوبة في محيطه للوصول إلى الهدف المرتجي .
- إلا أن (أبو نور) وهو الإسم الأحب إلى صديقنا يونس مدرب نشيط وكفوء يحمل الكثير من العلم والخبرة والتجربة والشخصية الكروية المطلوبة .
- وهو فضلاً عن ذلك عاشق حد الثمالة للبنان فربط نفسه فيه ببيت لقضاء إجازاته فيه وصداقات مع الكثير من رموزه الكروية مثل الشيخ بهيج أبو حمزة والاستاذ أكرم شهيب والسيد أحمد فضل الله ووضاح الصادق وناصر بختي وجهاد محجوب ولاعب منتخبنا الوطني اللبناني النروجي عدنان حيدر وقد كان له الكثير من المساهمات في تنشيط التعاون الكروي بين فرق لبنانية واخرى عراقية وإستقدام اللاعبين والمدربين وتبادل الخبرات وبالإضافة إلى صداقته بفضيلة الشيخ محمود جلول وعملهما المشترك في النروج في تنشيط الحوار الغربي والإسلامي والعمل على دمج المسلمين في المجتمع هناك .
