الكفاءة العراقية المغتربة .. المدرب الدولي يونس جاسم القطّان في ضيافتنا ..
آخر
الصفحة
طلال العامري

  • المشاركات: 16216
    نقاط التميز: 26705
صحفي رياضي
عضو الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية
مشرف سابق
كاتب مُمَيَز
طلال العامري

صحفي رياضي
عضو الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية
مشرف سابق
كاتب مُمَيَز
المشاركات: 16216
نقاط التميز: 26705
معدل المشاركات يوميا: 2.3
الأيام منذ الإنضمام: 6947
  • 18:42 - 2013/11/24

 

الكفاءة العراقية المغتربة .. المدرب الدولي يونس جاسم القطّان في ضيافتنا ..

 

** كنت أتمنى أن أكون رئيساً للوزراء وجعل بلدي قبلة لكل العالم !!

** عايشت أبرز أندية العالم وتعلّمت الكثير من أسرار كرة القدم بعلمية وحرفية ..

** ولداي عيسى ومحمد علي يلعبان بدوري المحترفين النرويجي للفئات العمرية !

** ابتعادي عن أمي يعني موتي والحياة بلا امرأة لا تساوي شيئاً !

** أفرح عندما أرى بلدي سالماً معافى وأنا حزين عليه الآن وأتمنى أن ترجع الفرحة إلي وإلى كل أبناء بلدي

** حلمي هو أن يأتي أناس جيدين وعلميون وذوي كفاءة لقيادة دفة الكرة العراقية !!

** عندي طموحات وتطلعات يصعب تحقيقها مع أناس تحارب العلم وتعشق الجهل والعلاقات المشبوهة !!

** تقديم مساعدة مالية وبالملايين من قبل الحكومة النرويجية للكرة العراقية والرياضة العراقية هو أكثر شيء أعتز وأفتخر به !!

ماذا يريد القطان من مسيحيي العراق وماذا يضمر لهم ؟!

** كلمة (لا) قلتها وأبديت رأيي بشخص مسؤول بالاتحاد العراقي لكرة القدم وكلفتني كثيراً !!

** خلقت لي الصراحة عدواً في العراق وهو شخص رياضي  جاهل وحاقد ولا ولن يتطور أو يتغير فكره !

** أكثر ما ندمت عليه هو فترة عملي مع اتحاد الكرة ، لأنني وجدت العجائب والغرائب !!

** هنالك صحفيان اثنان أتمنى أن لا يكونان بهذا المجال مستقبلا لأنهما يبتزان المدرب أو اللاعب !!

** طعنت كثيراً ولكنني غير مسامح لهم وأتمنى لهم نفس ما تمنوه هم لي !!

** القيّمون على كرة القدم بالعراق بالوقت الحاضر غير مؤهلين لأنهم لا يستطيعون مواكبة التطور والفكر الاحترافي !!

** سأكون أول مدرب عراقي وعربي يحصل على شهادة أل(pro) !

** أرجو أن تستمر الجريدة (رياضة وشباب) بهذا الطريق الحق وأن تكون دائماً صريحة ..

** هنالك شخص إداري أغضبني وتمنيت أن تعود الأمور إلى الوراء حتى أردعه !!

 

حوار أجراه / طلال العامري

 

الصورة حديثة .. خلال معايشة في نادي أي سي ميلان الإيطالي

 

مظلوم أنت يا عراق ، لأن أغلب أبناءك من أصحاب الكفاءات يتوقون للعودة وخدمة الوطن ، ولكن هناك الكثير من (الأفاعي) الرقطاء يتربصون بهم أو يتمنون عدم حضورهم ، لأن حضور النخب ، يعني تسريح (الكسالى) والمنتفعين من أصحاب المصالح ، لذا لا تجد أغلب الدعوات التي تخرج من الأماكن الرسمية أي قبول لعودة هؤلاء ، بسبب من أشرنا إليهم من (المسمومين) الذين يطمحون أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه ، ليلعبوا لوحدهم في الملعب الكبير .. ضيفنا اليوم ، لا نريد أن نزكّيه ، نحن ، بل ندعوكم أنتم أن تتعرّفوا على ما يمتلكه ، لتصلوا إلى الحقيقة التي نعرفها نحن وغيرنا والتي تقول ن حرام أن نترك العلماء والكفاءات بعيداً عن مسرح الوطن ، ولا نشاهد غير أشخاصٍ لا يجيدون سوى أدوار الكومبارس !.. عموماً وحتى لا نطيل عليكم ، نترككم والمدرب العراقي الدولي الكابتن يونس جاسم القطان ، لتتعرّفوا عليه عن كثب عبر الجريدة الأولى .. رياضة وشباب والتي عاهدتكم أن تكون من بين المساهمين في عودة المغتربين والتعريف بهم .. وكانت بدية اللقاء مع الرجل الذي كانت له تجارب في بلده العراق هي ..

 

** نبذة عن حياتك الرياضية والعامة وتاريخ مولدك ومسقط رأسك ووضعك الاجتماعي وعدد الأبناء ؟

بدأت مبكراً جداً .. بدايتي الحقيقية كانت مع أشبال الشرطة والمرحوم الراحل صاحب الأخلاق الدمثة السيد حبيب نوري العلاق والأستاذ والأخ الكبير الكابتن قاسم محمد أبو حديد ومن ثم انتقلت إلى شباب الجوية مع المرحوم كامل (أبو جونه) والأخ والصديق (كاظم وعل) وخلال وجودي في شباب الجوية تعرضت إلى حادث سيارة كبير جدا اضطرني أن أبتعد لمدة سنتين ورجعت مرغماً إلى نادي الصليخ مع الأخ والأستاذ والصديق (رسول علي) ومن ثم مثلت نادي الأمانة مع الكابتن صباح عبد الجليل ومن ثم لعبت لفريق التموين والنقل لمدة (6) سنوات وكنت رئيساً لفريق أنوار الكيارة في بغداد الجديدة والذي تخرج منه لاعبون كبار .. منهم من مثل أندية الدرجة الأولى ومنتخب الشباب والمنتخب الوطني .. عملت بالحقل التدريبي مبكراً ، بسبب الإصابة وبدأت من التموين والنقل ، ثم مدرباً في لبنان لعدة أندية بدوري الدرجة الأولى منذ العام (93) ولغاية (1996) ثم مدرباً في النرويج وأكملت دراستي وحصلت على شهاداتي التدريبية من الاتحاد النرويجي والاتحاد الأوربي وشاركت في عدة معايشات مع أشهر الأندية الأوربية ، منها (مانشستر يونايتيد وليفربول وايفرتون وبايرن ميونخ وبرشلونة وشالكا وباير ليفر كوزن وكوبن هاكن وساو باولو) وأندية عديدة .. أما الحالة الاجتماعية ، فأنا لدي (3) أبناء (نور) ابنتي البكر وهي متزوجة الآن وولداي عيسى وهو بعمر (16) سنة وهو لاعب محترف في شباب (لليستروم) بدوري المحترفين و(محمد علي) لاعب الذي يلعب في فريق (رووفوس) وهو بعمر (15) عاماً وهما لاعبين جيدين جداً ويلعبان كأساسيين في فريقيهما .. رياضياً أعتقد بأنني لازلت أتعلم ، وكل رياضي وفق وجهة نظري الشخصية ، لابد أن يتعلم في سبيل أن يتطور ومن خلال التطور وتستطيع أن تكون رياضياً حقيقياً ، وبلا تطوّر حتما ستكون جامداً وغير مفيد لنفسك وللآخرين !!..

**من تكون كإنسان ؟

همي وفلسفتي في الحياة أن أكون إنساناً حقيقياً ، إنسان يخدم ويعمل ويجتهد ويخلص في عمله وأن أتعامل مع الآخرين وفق هذه الإنسانية ..

** بعد أن فقدت نعمة التواجد في بلدك كيف هو الحال مع الغربة ؟

** الوطن عبارة عن علاقات حميمة وراقية ، علاقات إنسانية عميقة جداً مع من تحب .. أمك ، أختك ، زوجتك ، أولادك ، أهلك ، ناسك ، والوطن ليس جدران وبنايات ،  والحقيقة وبدون مجاملة .. الغربة صعبة جداً ويكفي أنك تشعر بأنك بعيد عن أهلك وناسك ووطنك ووطني يعني روحي ..

** اجتماعياً من أنت ؟

أنا رجل عصامي وحفرت اسمي بأظافري وبنيت نفسي بطموحي وتحدّيت المصاعب وكنت ولا أزال أتعلم وأحاول أن أبني عائلتي وأكمل رسالتي بإيصال أولادي إلى بر الأمان .. كما أني تجدني شخصاً بسيطاً عندما تجالسني وصعب جداً عندما يفرض علي شيء خاطئ أو غير مقبول ، لأنني لا أقبل بالخطأ وخصوصاً بالعمل وعندما تكون في مجتمع منتجٍ ، فلابد لك أن تكون منتجاً !!..

** كيف تنظر إلى لزواج ؟

رابط مهم ، فضلاً على كونه فاصل بين حياتين أولى وثانية ، الأولى ربما تكون بلا مسؤولية والثانية أكثر أهمية ، وهو شر لابد منه !! وحقيقة الله يساعد نساءنا علينا نحن المدربون لأن أمزجتنا وأعصابنا تتقلب ونتعرض إلى ضغوطات وأمور بعيدة عن باقي الوظائف !!..

** الأنثى أين مكانها من الإعراب عندك ؟

مارسيل بروست يقول ، ابتعادي عن أمي يعني موتي ، والحياة بلا امرأة لا تساوي شيئاً !.

** متى أعطيت إجازة لضميرك وهل حقّاً الضمير يؤلم أكثر من الجرح ؟

محاسبة الضمير أقسى أنواع المحاسبة !!..

** هل لعبت الصدفة دوراً في الذي أنت عليه الآن وكم النسبة المئوية ؟

 لا أعتقد ذلك ، وإذا حصل أمر واحد فقط من خلال الصدفة ، فمن الضروري أن لا تكون هناك صدفة في كل شيء أو تتدخل في كل شيء ، وما أنا عليه ليس هو طموحي !.

** شخص تتمناه معك دائماً أثناء السفر ؟

عملي يتطلب مني السفر وحيداً في أغلب الأحيان ،لكنني أرتاح لعدة أشخاص وهم كلهم في العراق وصدقني بأنني أسافر لرؤيتهم أو أدعوهم للمجيء إلي في بيروت بين الحين والآخر .. لأنهم أصدقاء عمري وشبابي وأرتاح كلما جالستهم ..

                                              

 

** كيف تفرح وماذا تفعل وفي ذات الوقت ومتى تحزن ؟

أفرح عندما أرى بلدي سالماً معافى ، وأنا حزين عليه الآن ، وأتمنى أن ترجع الفرحة إلي وإلى كل أبناء بلدي من الشمال إلى الجنوب ..

** عندما يجتمع الفرح والحزن عندك كيف تتصرّف ؟

من النادر أن يجتمع الاثنين معاً ، ولكني أقرأ أو أكتب عندما أحس بالحزن الشديد أو أسافر حتى لو لساعة من الزمن !!..


** أحلام وتطلعات تستفز عقلك الباطل وتريد أن تتحوّل إلى واقع ؟

التلميذ دائماً يحلم أن يحقق ما يصبو إليه مستقبلاً ، والاجتهاد ضروري هنا من أجل الوصول إلى الهدف الأكبر ، حلمي هو أن يأتي أناس جيدين وعلميون وذوي كفاءة لقيادة دفة الكرة العراقية وعندي طموحات وتطلعات يصعب تحقيقها مع أناس تحارب العلم وتعشق الجهل والعلاقات المشبوهة وتبعد كل شخص لديه شخصية وكفاءة وتقرّب فقط من هو يرضخ لهم ويكون مطيعاً بغض النظر عن ما يملكه من علم ومعرفة ويستثنى عنه أي شهادة أو أي شيءٍ آخر !!..

** هل تحب استكشاف العالم وهل تمنيت لقاء أحد ولم تتفوّق بذلك وآخرين التقيت بهم وتمنيت أنّك لم تعرفهم ؟

الاستكشاف أراه مهمة صعبة ، ووجودي في أوربا منحني الكثير من التفكير العميق والسفر واستكشافاً للدول ومناطق كثيرة ، كل الأشخاص الذين التقيت بهم في مجال عملي استفدت من تجاربهم الكبيرة ، وحقيقة هنالك أناس تمنيت بأنني لم التق بهم عن قرب لأنهم لم يكونوا كما توقعت !!..

** لكل منّا مثل أعلى .. من تقتدي به أنت وتستنير بإرشاداته ؟

غاندي والعقاد وطه حسين هم أمثلة جيدة لي .. ولكن طريقة العيش في أوربا تجعلك دائم الاعتماد على نفسك لأن الحياة مختلفة !.

** هل أنت تعشق التاريخ وتتأثّر به أم أنّك من هواة الجغرافية والتمسّك بها ؟

أعشق كل شيء جميل ، سواء كان تاريخاً أو جغرافيا أو حاضراً أو ماضياً !.

** بين الماضي والحاضر والمستقبل محطات توقفت بها ، كيف تنظر لكل محطة وماذا أعطت لك كإنسان ؟

أعتقد أن كل هذه المحطات أنارت حياتي ، الماضي والحاضر والمستقبل ، لكن محطات المستقبل تقلقني جداً ..

** عمل قمت به وتبقى تتفاخر أنّك فعلته ؟

هناك أعمال كثيرة قمت بها جعلتني فخوراً ، ولكن مساعدتي للكرة العراقية وتقديم مساعدة مالية وبالملايين من قبل الحكومة النرويجية للكرة العراقية والرياضة العراقية هو أكثر شيء أعتز وأفتخر به .. وحتى إن نسب البعض هذا الشيء لنفسه وحتى إن ساهم البعض بإبعادي عن الأمور التفصيلية ، فهذا كان فخراً لي وخزي لهم ! لأنني أنا من كتبت الاتفاقيات بقلمي وبورقتي الخاصة ولا زلت أحتفظ بما كتب والفخر هنا نوع من الحمد والشكر لله وأمور خاصة وفقني الله بأن أساهم أو أساعد الكثيرين في فترة الحصار وهذا خير من الله ولطف إلهي لي وأنا جداً مسرور بما قمت به ..

** هل حقاً أنّك لا تشعر بالخجل في كل المواقف ؟

أخجل عندما أجد نفسي غير قادرٍ على مساعدة الآخرين وهم يعيشون في أماكن أخرى من الصعب الوصول إليها حالياً ..

** من تشعر به أصدق من أصدقك من أصدقائك وآخر ندمت على صداقته ؟

لست نادماً على أي صداقةٍ كانت مع أي شخص في العالم ، رغم تحفظي على البعض ممن يعطيك من طرف اللسان حلاوة !!.

هل تقدّم الهدايا كتعبير عن الحب أو لتحقيق شيء ما تنتظره ؟

الهدية عرف اجتماعي سائد في كل مكان من العالم ، وهو ليس طريقة غير مقبولة ، وأتبادل الهدايا مع أحبائي وأصدقائي المقربين وهذا أمر طبيعي جداً ..

** كيف تنظر للهدايا التي تقدّم إليك وأيها تستهويك وأجمل هدية حصلت عليها في حياتك ؟

أجمل هدية قدمت لي ، هم أولادي وزوجتي التي أنعم الله علي بهم وبها ..

** التفاؤل والتشاؤم في حياتك ؟

العمل المتواصل والإخلاص فيه يجعلك في غنى عن التشاؤم !.

** أنت تعرف اللغة العربية بحكم الولادة والتعوّد و هل تعلّمت غيرها في الغربة؟

العربية هي لغة الأم والأب وهي لغة صعبة جداً على الآخرين وأنا أعشقها وأتحدث معها الإنكليزية والنرويجية ..

** أيهما أفضل لديك كتاب تقرأه أم رحلة تقوم بها ؟

لا يمكن الاستغناء عن القراءة ، وكوني مدرباً محترفاً ، فانا دائم السفر ..

** متى كنت أسيراً للوحدة ؟

** أكره الوحدة كثيراً جداً ، وأحب العيش مع الآخرين ..

** هل أنت حر ؟

لا يمكن أن يكون الإنسان حراً في كل شيء ، لأن لكل شيءٍ حدودٍ ومعايير ومقاييس واعتبارات ..

** متى تشعر أنّك تحديت الواقع ولم تهرب منه ؟

الهروب من الواقع نوع من أنواع الانهزام والاستسلام !.

** يقولون أن المرأة تحكم بقلبها والرجل يحكم بعقله أنت بأي شيء تحكم ؟

القلب بلا عقل لا يساوي شيئاً ، والعقل بلا قلب لا يساوي شيئاً ، والاثنان يكملان بعضهما ..

** لو لم تكن رياضياً ماذا كنت تتمنى أن تكون وهل كنت ستصبح مشهوراً ومعروفاً كما أنت الآن ؟

أحب التحدي وعندي إصرار كبير على تحقيق طموحاتي ، وكنت دائماً أتمنى أن أكون شخصاً مهماً في مجال عملي ، وكنت أتمنى أن أكون رئيساً للوزراء ولو كنت لجعلت البلد يكون قبلة لكل العالم وأول ما أقوم به هو أن أرجع كل مسيحي العراق وابني كنائسهم !!

سمعنا أنّك لا تؤمن بالحظ ترى لولا الحظ هل فتحت أمامك الأبواب كما نراها ؟

أعتقد أن هناك مجموعة عوامل تسهم بوجود الحظ ، لا يولد الإنسان محظوظاً بالفطرة ، وبصراحة أنا غير محظوظ رياضياً ، رغم كل الذي وصلت له ، والأبواب كانت مغلقة و صارعت كثيراً حتى فتحتها لأنني لم أجدها تفتح لوحدها !!

** أذكر ما تتذكره عن كل مرحلة دراسية مررت بها وأفضل صديق في كل مرحلة وآخر كان يزعجك ؟

كل المراحل الدراسية بالنسبة لي كانت عبارة عن شوطٍ جميلٍ جداً في مباريات كرة القدم ، وأصدقائي كثيرون جداً وأخاف نسيان واحداً منهم ..

** أي نصيحة تحب أن تعممها وفي أي وقت تقولها ؟

أن تعيش في وسط مجتمع متمدن ، هي أعظم نصيحة لك في حياتك ، وأرى النصيحة واجباً إنسانياً ، تقال في أي وقت لمن يحتاجها ، ولدي نصيحتان اثنتان وهما (دع ذكرهن فما لهن وفاء .. ريح الصبا في وعودهن سواء) والثانية وهي مهمة لي وللجميع (اتق شر من أحسنت إليه) !.

** أكون أو لا أكون أين ومتى ولما قلتها وهل حققت شيئاً من خلف نطقها فقط أم فعلها ؟

لا أعتقد أن شيئاً من مسرحيات وليم شكسبير فات عني بحكم مطالعاتي التي أحرص عليها ، لذلك دائماً أضع في بالي مقولته الشهيرة ، ( أكون أو لا أكون ) التي قالها على لسان (هاملت) ، بطل مسرحيته التي تحمل ذات الاسم ، وحينما أخوض مباراة أو أستلم مهمة تدريبية أضع في بالي هذه العبارة !.

** ماذا تعني المعرفة لك ومتى تؤمن بأنّها السيدة المسيطرة عليك ؟

جبران خليل جبران يقول (آه من المعرفة ، كم تجلب من الألم) والمعرفة سلاح لكل من يريد أن يقتحم أي عمل ليقوم به !.

** هل حقاً أنت تاجر وأي الأعمال تستهويك بعيداً عن الرياضة؟

لم يخطر في بالي يوماً أن أصبح تاجراً ، رغم أنني من عائلة تعمل بالتجارة منذ (50) عاماً وكل الأعمال الفنية تستهويني ، والشعر وأغاني أم كلثوم وصباح فخري تستهويني جداً .

** هل تعرّضت لمكيدة أو خداع في حياتك وماذا توجه من كلمات لمن (صادوك) ؟

التفكير الإيجابي يراودني في حياتي ، لست ملاكاً ولكنني لست شيطاناً أيضاً ، لم أتعرض لمثل هذا الأمر في حياتي .

** هل أنت معجب بالإنسان القوي أم الضعيف ومن تأخذه كقدوة لك ؟

القوة في العقل والضعف في الإيمان والعمل ، يعجبني الإنسان الذي يستخدم عقله في كل الأمور ، وقدوتي في حياتي هو الإمام الكاظم عليه السلام والذي كان سجيناً واستطاع أن يكون فوق سجانيه وكلما أرى قبابه الذهبية أأسف على من وضعه في سرداب ويبكي تحت رجليه ليلاً ..

** كم هي نسبة قوّة أعصابك ومتى تخونك ؟

أتعامل بروح رياضية دائماً ، وأعصابي جداً قوية والتوتر والعصبية يقودان إلى أمر لا يحمد عقباه !.

** هل تؤمن بقوّة العقل أم الجسد ومتى يمكن لك أن تجهر بنطق كلمة لا ؟

مثلما أجبت في سؤال سابق بان القوة للعقل دائماً ، وأعتقد أن كلمة (لا) تقال في وقتها المناسب جداً ..

** من يعجبك في غير حقل الرياضة؟

يستهويني الفن ، الرسم ، النحت ، المسرح ، والغناء القديم جداً .. .

** متى تقول الحقيقة وهل تخشى من قولها أذكر موقفاً أحرجك عند قولها على الملأ ؟

أعتقد أنه ليست هناك حقيقة مطلقة ، وكلمة (لا) قلتها وأبديت رأيي بشخص مسؤول بالاتحاد العراقي لكرة القدم وكلفتني كثيراً وكشفت لي بأن هذا الشخص كان جاهلاً وغير نافعٍ إدارياً بامتياز ، أقول الأشياء التي أقتنع بها ، وأعبر عن رأيي بشكل صريح وواضح جداً ..

** كم هي نسبة صراحتك مع الآخرين وكم من الأصدقاء أفقدتك وهل أضافت أعداءً لك ؟

أعيش منذ مدة طويلة جداً في النرويج ، لم أكن مجبراً في يوم من الأيام أن أمارس الكذب مع الآخرين ، كل شيءٍ هناك مبنياً على الصدق والصراحة ومكشوفاً ، ولكنني أخطأت أحياناً بكثرة صراحتي في بلدي العراق وخصوصاً ، لأن من يقول الحقيقة يكون مكروهاً وغير مقبول في مجتمعنا مع الأسف ، وخلقت لي الصراحة عدواً في العراق وهو شخص جاهل وحاقد ولا ولن يتطور أو يتغير فكره

** كم هي نسبة القلق في حياتك ؟

الإنسان لابد أن يكون قلقا ، والقلق أمراً مشروعاً ، وهو طريقة للتفكير وأكثر من مفيدة ..

** أشياء ندمت عليها وأخرى تريد التكفير عنها ؟

الإنسان يعيش في عدة مراحل ، والتجارب الحياتية الفاشلة بالضرورة تؤدي إلى تجارب ناجحة ، هكذا يقول المفكر فرنسيس بيكون ، وهي فعلاً كذلك ، أكثر ما ندمت عليه هو فترة عملي مع اتحاد الكرة ، لأنني وجدت العجائب والغرائب !!..

** متى تشعر أنّك موجود ؟

الآخرون يحق لهم الإجابة عن هذا السؤال ، ويمكن القول أن فاعلية الشخص في محيطه هي من تقرر ذلك ..

** متى تغضب ومن أغضبك ولم تستطع ردعه ؟

الغضب ممارسة أو حالة ترتبط بنوعٍ أنواع الحياة ، المتجمع ، البيئة ، و كلما كان الإنسان مرتاحاً في حياته يكون قليل الغضب ، وأنا لم أغضب إلا في حالاتٍ نادرةٍ جداً ، وهنالك شخص إداري أغضبني وتمنيت أن تعود الأمور إلى الوراء حتى أردعه ، لأني ندمت على تمالك أعصابي في حينها !..

** متى تتحسّر ولم ؟

أعتقد أنه لا شيء يستحق التحسر عليه ، ولكن نتحسر على بلدنا الذي يستحق أن يكون في طليعة بلدان العالم في أمور كثيرة ..

** أثمن سلعة تعاملت بها ؟

النقاء ، إذا ما كان النقاء يعد سلعة !!.

** لو خيّروك بين الصحة والمال أيهما تختار ؟

لاشك إنها الصحة طبعا ..

** متى تشعر بالنشوة ؟

عندما أقوم بعملي على الوجه الأكمل ..

** هل أنت مؤمن بلغة الجسد وهل حقّاً هناك لغة خاصة تتعامل بها معه ؟

أنا أؤمن بلغة العيون وأتعامل بها أحياناً !.

** هل أنت عاشق لاكتناز المال وكم تملك ؟

محبة الناس لي و محبتي لهم أعظم كنز في حياتي ، والحمد لله أنا لدي قناعة بما أملك ..

** هل عشت الطفولة بكل حذافيرها وماذا تعني لك وهل أنت طفل لحد الآن ؟

نعم عشتها بحلوها ومرها ، ليست هناك لحظات أعظم وأنقى من لحظات الطفولة ، وأحياناً أحن إلى أوقات الطفولة فأشارك كل طفل ألعابه وأفكاره وأولادي كانوا يشعرون بي كطفلٍ كبيرٍ معهم .. وأنا فخور بهذا ويا ليت أعود طفلاً !.

** إنسان تمنيت العمل معه ؟

كل إنسان يعلمني شيء أستفيد منه ، وهنالك شخصان تمنيت أن أعمل معهم لكن لم تحن الفرصة بعد !!.

** ماذا تتمنى للوسط الذي تتواجد فيه ؟

كل الخير والنجاح والتوفيق ، والابتعاد عن التحدث بلغتين لأنها تكون حالة نفاق وخلق بيئة غير جيّدة !.

** رسالة توجهها إلى الرياضيين وأخرى إلى أصدقائك في الوسطين الرياضي والعام ؟

نتمنى أن نشاهد الرياضة العراقية في أجمل صورها ، وأطالب المدربين العراقيين بالسعي بشتى الوسائل إلى العلم وخصوصاً الأسماء الكبيرة التي تعتمد على تاريخها واسمها كلاعبين وأتمنى أن ينتبهوا لأن التدريب ليس كأن تكون لاعباً سابقاً .. ونتمنى أن يكون الشعب العراقي يداً واحدة في كل شيء وأن يأتي يوم وأسمع بأن الكهرباء لم تنقطع في بلدي وأن أشاهد نشرات الأخبار بدون ذكر سيارة مفخخة انفجرت هنا أو انتحاري هناك ..

** هل تجد أن إصابتك بأي مرض نقمة عليك بأشياء ونعمة بأشياء أخرى ؟

عندي إيمان عميق ، ( بقوله تعالى ، وإذا مرضت ، فهو يشفين)

** امرأة حرّكت مشاعرك ؟

ارتباطي بأسرتي يغنيني عن هذه وتلك ..

** أخرى تلاعبت بها ؟

لا توجد !!.

** وثالثة تتمنى أن تكمل معها ما تبقى من حياتك وأنت مرتاح ؟ أعيش سعيداً جداً مع عائلتي وأتمنى أن أنهي حياتي مع زوجتي أم أولادي ..

** إذا كانت كرة القدم هي أفيون الشعوب فما هو أفيونك أنت ؟ ولكن الذي أعرفه  أن هناك من قال ، أن الدين هو أفيون الشعوب وأفيوني هو العراق وأصدقائي وبالتأكيد عائلتي ..

** صحفيّون تأثّرت بهم وتعتز أنّك تعرفهم وآخرين لا تريد أن تراهم مجدداً ؟

لدي علاقات أكثر من طيبة مع أغلب الصحفيين ، وهنالك صحفيان اثنان أتمنى أن لا يكونان بهذا المجال مستقبلا ، لأنهما يبتزان المدرب أو اللاعب وحرام أن يكونا بهذا المجال !!!..

** صحفي اعتدت أن تقرأ له ؟

كل موضوع أو مقال هو من يفرض عليك أن تطالعه ، بغض النظر عن الأسماء ..

** جريدة رياضية تستهويك وأخرى تخشاها وثالثة تتمنى أن لا تراها ؟

كل الصحف التي تتناول الحدث بجدية ومهنية ، ولكن الصحف الشجاعة والمقالات والمواضيع التي تطرح الحقيقة وبدلائل واضحة جداً تشدني ..

** هل تعرّضت للابتزاز تحت ضغوط إعلامية وهل لديك أمثلة ؟ لم أتعامل بهذه الطريقة في حياتي ، وعندما أجد شخصا من هذا القبيل امحيه من قاموسي جملة وتفصيلا !..

** يقال أن من يكسب الإعلام فإنّه يحسم أي معركة يشنّها قبل أن تبدأ هل تتعامل مع خصومك بهذه الطريقة؟

في الإعلام الخارجي ربما !.

** هل تكتب بين آونة وأخرى ؟

أحب توثيق الأمور وما يحدث بشكل مستمر ، وبالفترة الأخيرة أكتب في مجالات عديدة ، وخصوصاً بالشأن السياسي وبعض الأمور السلبية بالرياضة ..

** متى تنام مرتاحاً ؟

دائماً أنام مرتاح ، أحياناً عندما لا أنهي عمل كان يجب أن أنهيه وأكون غير مرتاح ..

** لغز وحقيقة اجتمعا معك وكان الناتج حب جارف لمسقط رأسك بكل ما يعنيه ذلك ؟

لم يحدث لي مثل هذا الأمر ، لكن حبي لمسقط راسي كان احد الأمور المعقدة في حياتي وكلفني الكثير !!..

** صحفيون غدروا بك وآخرين باعوك بثمن بخس وغيرهم وقفوا معك ؟

ليس عندي خصومات مع أحد منهم ، ولكن هنالك صحفيون أعطوني حقي وأنا أدين لهم ، وأحد الصحفيين الذين كتبوا عني في العام (94) عندما كنت مدرباً في لبنان ، كان متحيزاً لأخ له كان مدرباً ونداً لي .. كتب عني كلام غير جيد كلفه فوز فريقي على فريق أخيه المدرب بنتيجةٍ كبيرةٍ بلغت (5 / صفر) وإقالته ما بين شوطي اللقاء ، فقمت بإرسال سلام خاص له مع نسخةٍ من الصحيفة اللبنانية التي كتبت عني وعن أخيه بيد أحد اللاعبين حينذاك !..

** هل طعنت من الخلف أم أنّك دائماً كنت تتلقى الطعنات من الأمام ؟

الله يبعدنا وإياكم عن الطعن ، نعم طعنت كثيراً ولكنني غير مسامح لهم وأتمنى لهم نفس ما تمنوه هم لي !.

** هل تستشهد بآيات من القرآن الكريم ومتى يكون ذلك ؟

أعتقد أن الدين أو التدين ممارسة بين العبد وربه فقط ، لكني أردد آيات قصيرة وصورة يونس علية السلام عندما أنجاه الله من بطن الحوت ..

** متى تؤمن بالخلود ؟

ليس هناك خلود يزاحم وجود الخالق العظيم ..

** ماذا يعني الموت لك ؟

هو حق على الجميع ، وهو أمر لابد منه ، سيحدث آجلاً أم عاجلاً ..

** وهل تؤمن بأنّه بداية لحياة أخرى مجهولة ؟

الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد يقول شعراً ..  إن الحياة .. الحياة ، الموت يسبقها ، هي حياة ثانية لا نعلم بها كيف تكون !!..

** ماذا يربطك بالفن ؟

أشياء أكثر من جميلة ..

** هل أنت زير نساء ؟

هههههه لو كنت كذلك لما التقينا في هذا الحوار !.

** وكيف تتغنى بالجمال ؟

الجمال يتجسد في أمور كثيرة ..

** هل أنت شاعر أم أنّك تتذوّق الشعر وماذا تحفظ منه ؟

متذوق للشعر طبعاً ..

** حكايتك مع زوجتك رفيقة الدرب متى بدأت وهل أنت سعيد بها ؟

قلت لك أعيش سعيداً في بيتي وبين عائلتي ، وزوجتي أحببتها وعشنا قصة حب جميلة وأنا سعيد بحياتي مها ..

** بما أنّك تعشق الجمال فهل كنت تتمنى الزواج بأربعة حسب الشرع أم أنّك مؤمن بواحدة تكفي ؟

وهل يحق بالشرع أن أموت بالسكتة القلبية .. ههههههه في مثل هكذا أوقات وأزمات لا يمكن لشخص إدارة بيتين .. والذي يريد وجع الرأس فليفعل ذلك !!..

** كيف ترى الرياضة العراقية بصورة عامة وكرة القدم بشكلٍ خاص ؟

بحاجة إلى الكثير وكرة القدم بحاجة إلى أكثر من دون التطرق إلى التفاصيل ، وبصراحة القيّمين على كرة القدم بالعراق بالوقت الحاضر غير مؤهلين لأنهم لا يستطيعون مواكبة التطور والفكر الاحترافي !!..


** ماذا تعمل الآن ؟
أنا حالياً أعكف على الدراسة والتجهيز للدخول بمعايشة مع فريق أي سي ميلان في إيطاليا ، وكذلك التجهيز للدخول إلى جامعة كولون بالسنة القادمة لأكون أول مدرب عراقي وعربي يحصل على شهادة أل(pro) ..


** في الكلمة الأخيرة ؟

أقول .. كل الشكر لك ولجريدتكم الجريئة وعلى قوة شخصيتك يا أخ طلال وأرجو أن تستمر الجريدة (رياضة وشباب) بهذا الطريق الحق وأن تكون دائماً صريحة وعملية ، وأتمنى أن تتغير العقول الإدارية باختيار الأكفأ من المدربين ، سواء بالمنتخبات الوطنية أو الأندية العراقية .. وأرجو أن يبتعد الجميع عن المساجلات حتى تتعافى كرة القدم العراقية ، وأسجل أسفي على ما حدث لها من كسلٍ وتهاونٍ بموضوع رفع الحظر عن ملاعبنا وشكر لك
وللأستاذ جعفر العلوجي رئيس التحرير على هذه الفرصة وأضيف لقد كنت صريحاً بالإجابات بنسبة (85%) أو (90%) ، لأنني ابتعدت عن ذكر الأسماء (فقط) !!..

 

 

 

 

 الكفاءة العراقية المغتربة .. المدرب الدولي يونس جاسم القطّان في ضيافتنا ..
بداية
الصفحة