(((ثلاثة اعوام حافلة في تاريخ الكرة العراقية ))) بقلم حسنين مبارك
آخر
الصفحة
الجبل الازرق

  • المشاركات: 20586
    نقاط التميز: 6533
كاتب مُمَيَز
عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
الجبل الازرق

كاتب مُمَيَز
عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية
المشاركات: 20586
نقاط التميز: 6533
معدل المشاركات يوميا: 2.7
الأيام منذ الإنضمام: 7504
  • 02:15 - 2015/03/22

ثلاثة اعوام حافلة في تاريخ الكرة العراقية

سلسلة مقالات مترجمة الى العربية يكتبها حسنين مبارك

المقدمة :

خلال عقد الخمسينات تشكل اول منتخب عراقي , ونال العراق عضوية الفيفا , وشاركت المنتخبات العراقية في مسابقات عدة لكن دون تحقيق اي انجازات تذكر حيث كان المدربون المحليون امثال ضياء حبيب وشوقي عبود يقودون المنتخبات لفترات قصيرة ومتباعدة , حتى جاء عقد الستينات ومعه المدرب عادل بشير الذي استلم المنتخب العسكري عام 1960 واعطي الوقت اللازم للوقوف على نقاط ضعف وقوة المنتخب العراقي وبشكل مكنه من تحقيق افضل انجازات الكرة العراقية لاحقا, وهو الدرس الذي نتمنى ان يعيه القائمون على كرتنا اليوم والذين باتت عملية تغيير المدربين هواية بالنسبة لهم , تعالو نتعرف على المراحل التي مر بها المدرب الراحل عادل بشير في بناء المنتخب العراقي وصولا الى مرحلة الانجازت التي تلت الاخفاق المستمر , في هذه السلسلة من المقالات التي يكتبها الصحفي العراقي المغترب حسنين مبارك باللغة الانكليزية وننقلها بالعربية الى مكع !

((ثلاثة اعوام حافلة في تاريخ الكرة العراقية))

1960

الحلقة الاولى

-بعد سنوات قضاها عادل بشير لاعبا ومن ثم مدربا مع الفرق العسكرية , وبعد حصوله على اكثر من شهادة تدريبية من انكلترا , تسلم المدرب الشاب (34 عاما) عادل بشير عام 1960 قيادة المنتخب العسكري الذي كان يمثل الخط الاول للكرة العراقية والمتألف من ابرز الاندية العراقية التي كانت جميعها فرقا عسكرية , واستمر معه لاكثر من ثمان اعوام باستثناء فترة قصيرة قاد خلالها المدرب اليوغسلافي كوستا توماسيفتش المنتخب العسكري.

-في شباط من عام 1960, تلقى العراق دعوة من تونس لاجراء ملتقى رياضي متعدد الالعاب خلال الصيف احتفاءا بذكرى العيد الوطني لاستقلال الجمهورية التونسية , وفعلا غادر الوفد المؤلف من (29) فردا بينهم (15) من لاعبي المنتخب العسكري وملاكمان وثمانية رياضيين في الساحة والميدان , وقد مثل العراق في ذلك الملتقى المنتخب العسكري نظرا لسيطرة العسكر على مقدرات الكرة العراقية في تلك الفترة , ولم يكن المدرب عادل بشير ضمن الوفد المسافر الى تونس نظرا لانشغاله في الدورة التدريبية التي خاضها في انكلترا ! في تونس تقدم المنتخب العسكري على المنتخب التونسي 1-صفر بهدف لعمو بابا ثم احتسب الحكم التونسي بحري بن سيد ضربة جزاء ضد الفريق العراقي واعترض لاعبو العراق على ضربة الجزاء ثم غادروا ارض الملعب قبل ان يقوم العقيد اسماعيل رزوقي باعادتهم الى المباراة , سجلت تونس هدف التعادل ثم اضافت الهدف الثاني وطرد الحكم اللاعب يورا ايشايا في اخر عشرين دقيقة ليكمل العراق المباراة بعشرة لاعبين وتنتهي المباراة بفوز اصحاب الارض 2-1 , وبعد المباراة طالب الاتحاد العراقي بمعاقبة اللاعبين سعدي عبد الكريم وعمو بابا ويورا لسوء سلوكهم اثناء المباراة , فكان رد مديرية العاب الجيش ان المباراة جرت ضمن لقاءات ودية بين الاشقاء وان لاعبي المنتخب العسكري يخضعون لسلطة المجلس العسكري الدولي (السيزم) وليس لاتحاد كرة القدم !!

-بعد ذلك عاد المنتخب العسكري الى بغداد , ليجد المدرب عادل بشير في انتظاره بعد ان تم تعيينه مدربا للمنتخب العسكري لاول مرة ! في 26 اب اغسطس من عام 1960 , استدعى المدرب عادل بشير (32) لاعبا للمعسكر الداخلي للمنتخب العسكري استعدادا للمنافسات القادمة والتي كان من ضمنها مقابلة المنتخب التونسي الذي قرر ان يرد الزيارة العراقية في كانون الاول من العام ذاته , وضمت القائمة المستدعاة (14) لاعبا من القوة الجوية و(6) لاعبين من الفرقة الثانية ومقرها كركوك , و(8) لاعبين من اللواء الثامن ومقره بعقوبة , ولاعبا واحدا من الفرق الرابعة والخامسة ومركز التدريب البدني واتحاد النقل !

بدا المنتخب تدريباته على ارض معسكر الرشيد وغاب عن القائمة لاعبان مهمان هما يورا ايشايا الذي غادر لانكلترا لاجراء عملية جراحية وطارق محمد صالح الذي ذهب الى انكلترا ايضا للدراسة , كذلك اعيد استدعاء كل من عباس حمادي والحارس حامد فوزي اللذان كانا يخضعان لعقوبة الحرمان وذلك اثر طلب شخصي من قبل المدرب عادل بشير لالعاب الجيش والتي صار يشغل فيها منصب السكرتير المساعد ! وبعد شهر من التدريبات تم تقليص القائمة الى (19) لاعبا هم : الكابتن جميل عباس (جمولي) , جليل شهاب واديسون وسعدي عبد الكريم وعموبابا وفخري محمد سلمان وحسين هاشم وعباس حمادي وحامد فوزي ورحيم جاسم وعادل ابراهيم وكريم افندي وعادل عبد الله وكاظم ياسين وعبد الله سلمان , خاض الفريق مباريات ودية مع الفرق العراقية حيث تعادل مع منتخب كركوك 1-1 وفاز على منتخب بغداد الاهلي 2-صفر !

العراق -موتور زفيكا الالماني

اولى المهام التدريبية للمدرب الجديد وتشكيلته كانت مقابلة فريق موتور زفيكا الذي كان يحتل المركز الثاني في الدوري الالماني الشرقي , وبعد الرحلة المرهقة للالمان وصلت طائرتهم الى بغداد عبر بيروت قبل ساعات قليلة من مباراتهم الاولى ضد منتخب بغداد الاهلي والتي انتهت بفوز الالمان 3-صفر , واثر مشاهدته للمباراة اعلن المدرب عادل بشير ان الفريق الالماني هو ثاني افضل فريق يلعب في العراق بعد منتخب الجزائر الذي تواجد عام 59 ,وان المنتخب العسكري قادر على الفوز عليه نظرا لامتلاك دفاعه القدرة على ايقاف سرعة مهاجمي المانيا ومناولاتهم القصيرة ! في يوم الثلاثاء 11/10/1960 التقى الفريقان على ارض ملعب الكشافة , بعد ان منيت امال الفريق العراقي بصدمة جديدة اثر التواء قدم عمو بابا اثناء التدريب ونصيحة الكادر الطبي بالا يشارك في المباراة , لذلك اضطر المدرب لاجراء بعض التغييرات في تشكيلته والتي تالفت من كاظم ياسين لحراسة المرمى , جمولي مع كريم افندي وجليل شهاب ومسعود محمد واديسن ايشا , عباس حمادي وحسين هاشم وشامل فليح وكوركيس اسماعيل وعادل عبد الله للهجوم , وكان كل من شامل فليح وكوركيس اسماعيل من الوجوه الجديدة التي استدعاها المدرب للمنتخب العسكري لاول مرة !

ربح الالمان القرعة واختاروا الساحة بحيث تكون الشمس بمواجهة بصر الحارس العراقي كاظم ياسين , لكن الفريق العراقي كان البادئ بالهجوم من خلال تسديدة لعادل عبد الله مرت من فوق العارضة , وبغياب عمو بابا ويورا , تركت مهمة صناعة الفرص للمهاجين لخارج اليمين عباس حمادي العائد لصفوف المنتخب بعد عقوبة الايقاف بفضل سرعته الانفجارية وتحويلاته المتقنة في الرواق الايمن , غير ان الدقيقة (19) حملت اخبارا غير سارة للعراقيين عندما تمكن المهاجم الالماني هانز سبيث من تسديد كرة لم يحرك لها حارس المرمى كاظم ياسين ساكنا لتدخل المرمى ويعم الصمت في المدرجات , حاول بعدها المنتخب العسكري العودة للمباراة واضاع عادل عبد الله فرصتين للتعديل غير ان الدقيقة (28) شهدت هدفا ثانيا للالمان عندما سدد سبيث كرة بعيدة تمكن الحارس من ردها لتجد الكرة اقدام المهاجم الالماني فيتزكر الذي تابعها الى المرمى , وقبل نهاية الشوط الاول بثلاث دقائق ارسل مهاجم موتور زفيكا والمنتخب الالماني رينير فرانز كرة بعيدة من مسافة 35 ياردة لم يتمكن الحارس كاظم ياسين الذي كان بلا حول او قوة من صدها ليتقدم الالمان بحلول الاستراحة 3-صفر !

في الاستراحة اجرى المدرب تغييرين , حيث استجاب في الاول لصيحات الجماهير المطالبة باشراك الحارس حامد فوزي العائد من العقوبة , كما اشرك رحومي جاسم بدلا من مسعود محمد, ويبدو ان تلك التبديلات اعطت مفعولها عند بداية الحصة الثانية عندما كاد حسين هاشم ان يقلص الفارق بكرته التي انقذها الحارس الالماني بصعوبة في الدقيقة الاولى من الشوط , وفي الدقيقة (54) ارسل داخل اليسار شامل فليح كرة طويلة الى عباس حمادي الذي خمد الكرة ثم ارسلها قوية الى المرمى الالماني ورغم محاولة الحارس الالماني ابعاد الكرة ولمسها بيده الا انها واصلت طريقها لتعانق الشباك ! تعالت بعدها صيحات الجماهير بعد الهدف المنتظر , وتمكن الحارس حامد فوزي من انقاذ المرمى من هدف الماني رابع وسط تشجيع متواصل من الجماهير الحاضرة , في الجانب الاخر لجا الالمان الى تضييع الوقت عند تنفيذ الكرات الثابتة وقوبل ذلك بصيحات الاستهجان من الجمهور , في الدقيقة 80 فتحت الكرة التي ارسلها الكابتن جمولي طريقا وسط الدفاع الالماني استغله عباس حمادي ليمررها الى شامل فليح الذي سددها قوية الى المرمى الالماني لتصبح النتيجة 2-3 , ليقف الجمهور على اقدامه انتظارا لهدف التعادل , عادل عبد الله يضيع فرصة سهلة وهو على بعد ياردات عن المرمى , وكذا حسين هاشم (المعلم) الذي كادت ضربته الركنية ان تدخل المرمى , وفي الدقائق المتبقية حافظ الالمان على تقدمهم لتنتهي المباراة بفوزهم 3-2 في اول مباراة للمدرب الراحل عادل بشير مع المنتخب العسكري الذي استطاع من قيادة الفريق العراقي بشكل رائع خلال الشوط الثاني الذي جانبه الحظ في ادراك التعادل في اخر المطاف

العراق -تونس

 

لم تتبق امام المنتخب العسكري اي مباريات او مشاركات خلال الاشهر التالية عقب مغادرة الوفد الالماني لبغداد , حتى جاء شهر كانون الاول ديسمبر لتحط طائرة الخطوط الجوية العراقية في مطار بغداد عند الساعة السادسة والنصف مساءا بالتوقيت المحلي حاملة معلها لاعبي المنتخب الوطني التونسي الذي جاء لرد الزيارة التي قام بها منتخبنا الى تونس قبل ستة اشهر , وقد اقام الفريق التونسي في فندق السفير في شارع ابي نؤاس ! شهدت تشكيلة المنتخب العراقي عودة صانع الالعاب المميز يورا بعد عودته من لندن , كذلك شفي عموبابا من الاصابة واعتبر الاثنان اضافة مهمة على الفريق , وان وجودهما في مباراة موتور زفيكا كان سيغير من النتيجة كثيرا !

جرت المباراة على ملعب الادارة المحلية في المنصور (نادي الكرخ حاليا) نظرا للتعميرات التي كانت تجري على ملعب الكشافة الاستاد الرسمي للمنتخبات العراقية . وقد اجرى المدرب عادل بشير ثلاث تغييرات على التشكيلة , حيث اشرك منذ البداية كلا من حامد فوزي وعمو بابا ويورا بدلا عن كاظم ياسين وحسين هاشم ومسعود محمد , حيث لعب عمو بابا كمركز داخل يمين وعادل عبد الله داخل يسار فيما اصبحت مركز قيادة الهجوم من نصيب يورا ,فتالفت التشكيلة بذلك من : حامد فوزي لحراسة المرمى , جمولي مع كريم افندي وجليل شهاب واديسن ايشا , عباس حمادي وشامل فليح وكوركيس اسماعيل وعمو بابا ويورا وعادل عبد الله للهجوم .

بدا الفريق العراقي الهجوم سريعا , وتبادل الثنائي عمو بابا ويورا الكرة سريعا غير ان الاول لم يتمكن من بلوغ الكرة التي عكسها الاخير داخل منطقة الجزاء , حاصر لاعبو المنتخب العراقي ضيوفهم في ساحتهم خلال الدقائق الخمس الاولى غير ان المناولات القصيرة السريعة للتونسيين اتعبت اللاعبين العراقيين الذين اضطروا للجري للحاق بالكرة , وكاد عباس حمادي ان يفتتح التسجيل في الدقيقة 14 عندما خمد الكرة التي وصلته من يورا ليسددها بقوة بالكاد تمكن الحارس التونسي عبد القادر من ملامستها وانقاذها , غير ان الوقت لم يمض طويلا قبل ان ينال العراقيون هدفهم الاول وذلك عند الدقيقة 22 , ففي تلك اللحظة قاد عمو بابا هجمة سريعة في ساحة الفريق التونسي مررها الى يورا الذي تبادل الكرة مع عباس حمادي , لينطلق يورا بالكرة مستعدا لتحويلها الى الجزاء قبل ان يصرخ عمو بابا قائلا باللغة الاشورية (لخة) يعني هنا , فعكس يورا الكرة داخل منطقة الجزاء ليتلقفها عمو بابا بحركة اكروباتيكية (دبل كيك) ويسكنها الشباك التونسية وسط دهشة المدافعين التوانسة ! الهدف اعطى منتخبنا دفعة اضافية وسجل عمو بابا هدفا ثانيا بعد ست دقائق الغاه مراقب الخط صالح فرج بداعي التسلل , وقبل نهاية الشوط الغت راية المساعد هدفا اخر لعموبابا لنفس السبب !

في المقابل هاجم التوانسة بحثا عن تعديل النتيجة حيث سبب خارج اليمين التونسي لاربي التواتي قلقا دائما للظهير الايسر جليل شهاب , وبعد ثوان من هدف عمو بابا الملغي الثاني , سجل المهاجم التونسي عمار هدف التعادل اثر تمريرة من حداد ادريس لم يحسن جمولي التعامل معها لتجد اقدام عمار الذي ارسلها الى الشباك !

في الشوط الثاني اشرك عادل بشير المهاجم السريع قاسم محمود (زوية) بدلا عن كوركيس اسماعيل , حيث التحق زوية بالخدمة العسكرية قبل شهرين فقط ولعب مع فريق الكلية العسكرية ليفتح ذلك المجال لاستدعائه للمنتخب العسكري بعد ان سبق له تمثيل المنتخب الوطني والاولمبي في عام 59 ضمن تصفيات اولمبياد روما !

بدا العراق الشوط الثاني بقوة وكاد عمو بابا ان يضع فريقه في المقدمة مجددا عندما ارسل كرة صاروخية اصطدمت بقدم الحارس التونسي ليتم ابعادها , في المقابل تجاوز المهاجم التونسي عمار اثنين من المدافعين العراقيين وارسل الكرة بقوة كان لها حامد فوزي بالمرصاد , لتمر الدقائق بعد ذلك وسط سيطرة تونسية لتحمل الدقيقة 67 هدفا عراقيا ثانيا عندما انطلق يورا متجاوزا الدفاع التونسي ليحولها امام المرمى لعباس حمادي الذي ارسلها الى الشباك من مسافة قريبة ! استمر بعدها الهجوم العراقي وتمكن قاسم زوية من تعزيز التقدم بهدف ثالث بعد اربع دقائق لا اكثر حيث استفاد من جهود عادل عبد الله ليضع الكرة في الشباك التونسية للمرة الثالثة في ذلك اليوم !

بعد الهدف الثالث تخلى التونسيون عن اي تحفظ في الهجوم ورموا بكل ثقلهم لتعديل النتيجة وفي الدقيقة 74 تمكن المهاجم الموهوب لاربي والذي حمله الجمهور العراقي على الاكتاف بعد نهاية المباراة من ارسال كرة عالية داخل الجزاء لزميله شريف الذي ارسلها لتجتاز الحارس حامد فوزي وتستقر في الشباك ّ! حاول بعدها التونسيون بكل قوة تسجيل هدف التعادل لكن تراجع المهاجمين العراقيين مع تماسك الدفاع حال دون ذلك لتنتهي المباراة بفوز العراق 3-2 في اول انتصار للمدرب الصاعد عادل بشير رحمه الله .

وقبل ان نسدل الستار على مشاركات هذا العام , لابد من الاشارة الى الدور الذي لعبه المرحوم عادل بشير في عودة العراق الى عضوية المجلس الدولي للرياضات العسكرية السيزم وذلك اثر مشاركته في الاجتماع السنوي للمجلس الذي عقد في طهران في شهر اكتوبر تشرين الاول عام 60 , والذي سمح على اثره للعراق بالمشاركة في نشاطات السيزم في العاب القوى والمصارعة والطائرة والسلة وكرة القدم في العام التالي, ولعل السؤال الذي طالما يطرح نفسه هو لماذا يشترك العراق في نشاطات السيزم في حين يستمر ابتعاده عن المشاركة في البطولة الاهم وهي تصفيات كاس العالم , ويعود ذلك الى ايمان القائمين على الكرة العراقية انذاك بتواضع مستوى المنتخب العراقي وعدم قدرته على مقارعة القوى العالمية وتحقيق اي نتيجة ايجابية فيما اذا اشترك في كاس العالم , في الوقت الذي راؤا ان المشاركة في بطولات السيزم الاقل صعوبة سيكون المدخل الذي يوصل في النهاية الى التواجد في كاس العالم بعد ان تكون الرهبة في مواجهة المنتخبات العالمية الكبيرة قد زالت !

 (((ثلاثة اعوام حافلة في تاريخ الكرة العراقية ))) بقلم حسنين مبارك
بداية
الصفحة