شخصيات ريــاضية.. جمولــي.... السد العالي اقتباس( المهداوي) جميل عباس (جمولي) لاعب فذ جمع بين العبقرية في فن اللعب كأفضل قلب دفاع انجبته الملاعب العراقية وشفافية الانسان الحقيقي الرائع المتسربل بالكثير من الخصال الحميدة والسجايا الجميلة، ما جعله الرياضي الاثير والاقرب الى القلب والنفس بين الرياضيين. النجم الرياضي الكبير عانى طويلاً من التجاهل والجحود والتهميش تضارباً مع ما يحمله من تاريخ مشهود وتراث ثر في الرياضة وفي كرة القدم بالذات في كل مرة كان الاسى يرتسم على سيماء الوجه السمح لجمولي كلما تعرض الى التجاهل ورغم كونه اللاعب المشهور الذي حمل على اكتافه ثقل كل تاريخ منتخب العراق لكرة القدم واستطاع ان يؤرث (من ارث) هذا التاريخ مضمخاً اياه بمظاهر الابداع والاثارة والامجاد... وجمولي عضو مؤسس لمنتخب العراق بعد تشكيله رسمياً واعتماده في الاتحاد الدولي (الفيفا) عام 1950، وهو عضو المنتخب العراقي بجولته التاريخية المشهورة الى تركيا عام 1951 كما انه صاحب الرقم القياسي في سنوات حمله شارة (كابتن) المنتخبات الوطنية العراقية (الدولي والاولمبي والعسكري) وهو نفسه قاد الفريق العراقي في المشاركة الاولى في دور تحمل الطابع الرسمي على مستوى المنتخبات الدولية عام 1957 في الدورة الرياضية العربية الثانية في بيروت، كما قاده لاحراز اللقب والمركز الاول ولاول مرة في بطولة رسمية (كأس العرب 1964) في الكويت، وقبل ذلك بسنوات وبالتحديد عام 1959 سافر ضمن منتخب الجيش في اول جولة يقوم بها لاعبون من (بلاد ما بين النهرين) الى الشرق الاقصى في سفوح سور الصين العظيم وفي فيتنام وكوريا الشمالية ومن ثم في الاتحاد السوفيتي وهو يترك بصماته في الملاعب اينما حل لتطرز اجمل انطباعات عن بلاده.. لعب جمولي في تصفيات كأس العالم العسكرية 1955 وكان النجم اللامع في لقاء العراق ومصر في الكشافة في 30/ 1/ 1955، وانطلق بالمنتخب الاولمبي في تصفيات دورتين اولمبيتين روما 1960 وطوكيا 1964. امام ملعب الكشافة في وسط بغداد ينتصب تمثال تذكاري لجمولي هو الاول لرياضي عراقي وهذا الملعب شهد امجاد لاعبنا الكبير. اقيمت له مباراة اعتزال بعد فوز العراق بكأس العرب 1966 (خاضها منتخب العرب والفرقة الثالثة بتاريخ 12/ نيسان 1966)، بعد مشوار رياضي حافل في صفوف منتخب العراق (1951- 1966) وكان صاحب فكرة الاعتزال رجل السيف والرياضة النزيه الراحل عادل بشير وهو المدرب الذي اقترنت بأسمه جملة من انتصارات الكرة العراقية (السد العالي) لقب خلعه النقاد المصريون على جمولي الذي طبقت شهرته الافاق في عموم الوطن العربي من المغرب الى البحرين ودولياً من اوربا عبر مصر وحتى اقاصي الصين. لم يكن جمولي لاعباً فذاً فحسب، بل كان الملعب بذاته الذي منه الكرة وسحرها وتكتيكاتها واحداثها المثيرة والق الشهرة والنجومية وهدير المتفرجين في المدرجات. *جمولي في سطور - من مواليد 1927 في بغداد. - ينتمي الى عائلة رياضية وجميع اشقائه من الرياضيين وهم كل من ابراهيم، مسعود (بطل في رياضة القفز)، نوري (حكم دولي درجة اولى)/ اسماعيل (لاعب). - لعب الكرة لاول مرة حافي القدمين مع ابناء محلته في الكسرة/ شارع جميل الزهاوي. - لعب لفريق مدرسة العسكري الابتدائية في العيواضية. - عام 1946 انضم الى نادي الاعظمية الرياضي. - عام 1949 انضم الى فريق الحرس الملكي وظل يلعب له لغاية عام 1957. - قاد فريق الفرقة الثالثة للفترة من 1957 ولغاية اعتزاله عام 1966. - لعب ضد اول منتخب اجنبي يلعب في العراق هو فريق الباكستان وانتهت بالتعادل 1-1 (صالح فرج). - عام 1951 اختير ضمن تشكيلة اول منتخب عراقي لعب في تركيا. - قائد منتخب الحرس الملكي الفائز عدة مواسم ببطولة الجيش على حساب منافسة التقليدي القوة الجوية. - عام 1955 مثل العراق في بطولة الجيوش الاسيوية في طهران ونظراً للمستوى الرائع الذي ظهر فيه منح رتبة ملازم ثان بناء على توصية الملحق العسكري العراقي في طهران. - عام 1957 قاد المنتخب العراقي في اول بطولة رسمية وهي الدورة العربية الثانية في بيروت. - عام 1959 شارك مع منتخب الجيش في جولته المشهورة الى اقطار الشرق الاقصى. -عام 1960 قاد منتخب العراق الاولمبي الذي خاض تصفيات اولمبياد روما. - عام 1964 شارك في مباريات التصفيات المؤهلة الى اولمبياد طوكيو، وقاد منتخب العراق للفوز بالمركز الاول في اول بطولة رسمية (كأس العرب في الكويت). - عام 1966 اعتزل اللعب بعد ان خاض قرابة 80 مباراة ودية ورسمية