الحلقة الرابعة ..

وتاريخيا يمكن اعتبار فريق الشرطة الذي قوي عوده انطلاقا من عام 1937 من الفرق التي نافست فريق القوة الجوية على زعامة الكرة البغدادية حتى انه تمكن عام 1938 من التغلب على القوة الجوية في نهائي كاس طه الهاشمي بنتيجة (1 ـ صفر) (حربي شابا) وكان ابرز لاعبي الشرطة عبد الرزاق العجيل واحمد جالي و يحيى الجنابي و حربي شابا و حسين مختار و يوسف محمد و فائق عبد الكريم و كاظم حسيني و محمد زكي جميل.
وكرر فريق الشرطة المفاجاة وتمكن عام 1939 من الفوز بكأس القوة الجوية بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق القوة الجوية (2 ـ صفر) وكان فريق الشرطة في قمة ادائه في 15 مايس 1939 عندما فاز على فريق اتحاد الكرخ (5ـ صفر) ليخطف كاس النادي الاولمبي الذي شاركت في تصفياته ابرز الفرق البغدادية انذاك.
بلغت فرق البصرة والموصل وكركوك والحلة والعمارة وسائر (الاولوية) المحافظات قدر لاباس به في فنون الكرة واخذت تقارع الانكليزية وتتفوق عليها احيانا كما ان توسع قاعدة الفرق المدرسية شكل الاساس في ارتفاع مستوى اللعبة وزيادة عدد اللاعبين. ففي بغداد كانت مباريات كأس المعارف تجري سنويا دون انقطاع وازداد عدد المدارس المشاركة بعد الاتجاه نحو التعلم وكانت ابرز المدارس المشاركة هي: الفيصلية والجعفري و الخيرية الاسلامية والكرادة و المامونية والشرقية والاعظمية والرصافة و العونية و الفضل وراس القرية وباب الشيخ.
لم تقم مباريات كرة القدم خلال فترة الحرب العالمية الثانية 1939 ـ 1945 ونظمت عدة بطولات في النصف الاول من القرن العشرين حملت تسميات مختلفة واقترنت باسماء الشخصيات السياسية (كاس الملك غازي و كاس فلسطين و كاس طه الهاشمي و كاس بكر صدقي و استبدل بكاس الجيش و كاس بابان).
اكتسبت بطولة كاس الجيش الاستمرارية اعتبارا من عام 1950 احتكر فريق الحرس الملكي المركز الاول لفترة سبع سنوات على حساب منافسه التقليدي فريق القوة الجوية بقيادة ناصر جكو وابرز اللقاءات بين فريقي الحرس الملكي والقوة الجوية كان عام 1956 حيث التقى الفريقان اربع مرات قبل ان يفوز الحرس الملكي في المباراة النهائية 1 ـ صفر (حسن فيوري) اعتمد فريق الحرس الملكي على نخبة جيدة من اللاعبين جمولي و عمو بابا و عباس حمادي وفخري محمد سلمان و صابر لطيف و جاسم محمد (ابو العواطف) علي كريم ولطفي عبد القادر وخزعل رحيم و اسماعيل مهدي وسالم الزوري و جمعة بشكة وغيرهم.