صفحة من الماضي
2
أعود بكم إخواني في تتمة لرموز الكرة المغربية حملوا المشعل
في ورقة حول الاعب وفيها إفادة لي أولا وللإخوان
وأقبلو من مشاركتي المتواضعة
إنه المرحوم
مصطفى شكري * الملقب ب بيتشو *

كلما تكلمنا عن الرجاء الا واوجبت علينا الداكرة الثحدث عن بعض الاسماء التي اضاءة سماء الفريق فهناك من يزال على قيض الحياة وهناك من توفي رحمه الله .ربما المرحوم محمد شكري الملقب ببيتشو يبقى من ابرز العناصر التي حملت الوان الفريق في فترة الستينيات فالكثير من جيل اليوم يجهل الكثير على هدا اللاعب القادم من درب البلدية من اعماق درب السلطان و المعروف بعشقه للرجاء.فبيتشو كان لاعب وسط هجومي بامتياز معروف بدكائه وبمراوغاته العالية وتقنياته الامتناهية مثل ما يعر ف اليوم بالفانت دوكور ..استسمح......وخصوصا بماكانت ولزلات تعرف به الرجاء حاليا القناطر الصغيرة فقد كان من الاختصاصين رحمه الله..
فالجماهير الرجاوية انداك كانت تحضر الملعب وهي تعرف مسبقا انها ستعود مشبعة باللوحات الرائعة من طرف مايستروة الفريق المرحوم بيتشو..فحسب بعض المعلومات المتوفرة جرت مباراة حبية بين الرجاء وسانتيتيان الفريق الفرنسي العريق سنة 1974 بفرنسافخلال هاته المباراة قام بيتشو بمباراة ولا اروع وفي احدى لحضات اللقاء قام في غفلة من عميد سانتيتيان بفعل قنطرة صغيرة لهدا الاخيرمما جعل العميد يسال عنه بعد المباراة ويهنئه.للتدكير فقط المرحوم لعب بعد الرجاء للوداد ولعب ايضا للمنتخب الوطني حيث شارك معه في مونديال 1970ثم احترف بالسعودية ليتوفى هناك .
حينما نتحدث عن اللاعب الأسطورة «بيتشو»، نتحدث أيضا عن مسار رياضي امتزج لديه الحب ل»الوداد» والانتماء إلى «الرجاء»، إنه الاسم الذي جمع حب الجمهورين.
شكل مساره الرياضي في السبعينيات مادة تناقلتها الألسن البيضاوية، بسبب هذا التنقل بين ناديي الوداد والرجاء، إلا أن الجميع كان يكنون الحب للاعب ويتقاسمون الاعتراف بموهبته، التي ظلت في أذهان البيضاويين، رغم مرور ثلاثة عقود على وفاته «الغريبة» والملتبسة
سطور
بيتشو أسطورة بكل ما في الكلمة من معنى. ربما لأنه كان بحق لاعبا خارقا للعادة، وربما لأنه عاش حياة صعبة ومضطربة، وربما لأنه مات موتة غامضة، وربما لأنه كل هذا مجموعا، مضافا إليه
ذلك الشوق النوستالجي الذي يحكيه عنه عشاقه ومن عايشوه.
أحمد صبري، الصحافي والشاعر، خلد هذا اللاعب الفنان في كتاب جميل سماه «الأنشودة الحزينة»، ألقى فيه الضوء على مصطفى شكري اللاعب والإنسان، معطيا بذلك الفرصة لمن لم يعرفه كي يقترب منه، ويكتشف إلى أي حد كان هنالك لاعب فتان ومفتون بالكرة، «ملأ الدنيا وشغل الناس» في سبعينيات القرن الماضي.
في الصفحة يطالعنا بيتشو إنسانا «مكتئبا» إلى حد ما، بقلق شاعري، مثل ذلك القلق الذي يلازم كل فنان، وتعقبه دائما ولادات، إما عبارة عن قصائد شعرية، أو ألحان، أو قصص، أو روايات، أو لوحات رائعة. ويوضح أن ذلك القلق ولد منه جزء مع بيتشو، وزادته ظروف الحياة الصعبة اشتعالا، إلى أن وجد ضالته في ملاعب درب الكرلوطي، ومنها إلى الرجاء البيضاوي، فالوداد الرياضي، ثم الوحدة السعودي.
بيتشو اللاعب لم يكن عاديا على الإطلاق، حسب من جايلوه، ليس فقط لأنه كان يتوفر على قامة مثالية (تشبه قامة الهولندي كرويف، ودفعت البعض إلى تلقيبه بـ«العود»)، بل لأنه، وهذا أكثر أهمية، كان يتوفر على ميزان داخلي، أشبه ما يكون بميزان أهل الملحون، يعرف بحدسه كيف يتحرك في الملعب، ومتى يمرر، وأين يتحرك، وكيف ومتى يسدد، وبأي طريقة يحرز الهدف.
لماذا انتقل من الرجاء إلى الوداد؟
تلك قصة أخرى، فالناقمون على بيتشو يقولون إن حماقاته أتعبت الرجاء، وإن مسيري الخضراء، آنذاك، لم يعودوا قادرين على أن يصبروا عليه، فتخلصوا منه ليثبتوا له وللجميع أن فريقا من حجم الرجاء ليس قائما على لاعب واحد، مهما كان فنانا، ومهما كان حجم الحب الذي يكنه له الجمهور. أما من أحبوه فيؤكدون أن من كانوا يسيرون الخضراء ضيعوا جوهرة ثمينة، ومن تم «اختطفه» الراحل عبد الرزاق مكوار، وأحسن وفادته، فأعطى للوداد ما أعطى.
مات مصطفى شكري، الملقب بـ«بيتشو»، في 22 يناير 1980 وسرعان ما تناسلت الإشاعات بخصوص وفاته، ليصبح مع مرور الوقت أسطورة بكل ما في الكلمة من معنى، يحكيها الرجاويون والوداديون، وغيرهم، بنوع من الأسى الممزوج بالشوق إلى لاعب قيل إنه كان صاخبا في الملعب، خجولا بحق لاعب كبير
وفاة اللاعب بيتشو في ظروف غامضة أثناء احترافه في السعودية |
|
|
|
شكل شهر يناير من سنة 1980 لحظة فاصلة في حياة الرياضة المغربية بعدما أعلن وفاة اللاعب الدولي المغربي مصطفى شكري، الشهير بلقب «بيتشو»، والذي لم يكن سنه يتجاوز 32 سنة، وكان يلعب حينها بنادي الوحدة السعودي.
وشاءت الأقدار أن يسلم اللاعب الودادي-الرجاوي الروح إلى باريها بأحد مستشفيات مكة المكرمة، بعد أن انتقل إلى الديار السعودية من أجل طي صفحة الهواية وإنهاء مشواره في عالم الاحتراف، إلى جانب لاعب «الرجاء»، عبد اللطيف بكار، الذي خاض التجربة إلى جانب «بيتشو» في نفس الموسم الرياضي، وبإشراف من المدرب المغربي أحمد صبري.
وفي هذا الإطار، قال شقيق «بيتشو»، كمال شكري، في تصريح سابق ل«المساء»، إن مصطفى قرر الانتقال إلى السعودية، بعد أن ضاق ذرعا بملاحظات أفراد الأسرة، الذين طالما عاتبوه لعدم تمكنه من توفير المال الكافي لشراء شقة وسيارة والعيش في رفاه، على غرار لاعبين أقل منه مستوى: «حين توصل بالدفعة الأولى من منحة التوقيع، سلمها لجدته التي كان يعيش معها وسافر دون أن يعود أبدا من ذلك السفر»
لكنْ، ما هي أسباب ودواعي الوفاة المفاجئة للاعب كان الجميع يشهدون له بالقوة وبالحضور البدني، بل إن لقب «العاودْ»، الذي كان لصيقا به، اعتُبر كناية على لياقته البدنية.
وأضاف شقيق «بيتشو»، في تصريحه الصحافي السابق: «حين انضم «بيتشو» إلى نادي «الوحدة»، خاض أول مباراة ودية ضد نادي «الهلال السعودي» وأبان عن مستوى جيد، بل إنه سرق الأنظار والشهرة من اللاعب البرازيلي الشهير ريفيلينو، الذي كان يخوض أولى مبارياته بقميص «الهلال»، وبعد مباراتين، غاب ،فجأة، عن «الوحدة».. وقد توجهتُ، على نفقة أسرتي، إلى جدة، حيث كان يقيم شقيقي «بيتشو» في إحدى المصحات، وأكد لي المسؤولون عن نادي «الوحدة» أن الوفاة ناتجة عن مرض السرطان وأطلعوني على وثيقة تؤكد ذلك، كما طلبوا مني التوقيع على وثيقة أخرى كُتِب عليها أن الوفاة تمت «بدون عنف».. لم أفهم مغزى هذه العبارة.. أزحت غطاء أبيض كان يغطي جسده ولم يتبيّنْ لي أي أثر للجروح أو عملية جراحية فوقعتُ، رغم أنهم قالوا إن العملية أجريت، ثم إنهم منعوني من دخول المصحة وبقيت في صالة الانتظار. كما أجري التشريح الطبي دون أن أوقع على وثيقة الموافقة»...
وأكد شقيق مصطفى أنه لم يتمكن من معرفة ما يحدث حوله، فقد وجد أمامه جثة هامدة وصمتا غريبا، حاول طرح مجموعة من الأسئلة، لكنه مُنِع من ولوج المصحة.
ورغم ما أثير حول الأسباب الحقيقية لوفاة اللاعب الدولي «بيتشو» وبداية الإشارة إلى تورط جهات رسمية في الرحيل المفاجئ لهذا اللاعب الأسطورة، فإن الأسرة اختارت عدم طرح الأسئلة التي لن تجد لها جوابا شافيا، إلا ن مقربين من بيتشو يؤكدون أنه كان يتمتع بصحة عالية.
وقال العليم بينيني، الصديق الحميم ل»بيتشو»، والذي قرر اعتزال الكرة فور انتقال شكري إلى صفوف «الوداد»، في تصريح سابق ل»المساء»: «كان مرض اللوزتين هو الذي ينتاب «بيتشو»، وآخر بطاقة بريدية توصلتُ بها منه جاءت من تونس، حين رافق فريقه إلى هذا البلد من أجل إجراء معسكر تدريبي، وأكد أنه في صحة جيدة، قبل أن تحمل الأخبار وفاة قيل إنها نتيجة لسرطان الأمعاء».
تتعدد الاحتمالات والأسئلة حول هذا الرحيل المفجع ل«بيتشو»، إلا أن الراحل رحل عنا، ورحل معه السر الحقيقي في هذه الوفاة التي فاجأت البيضاويين والمغاربة، على حد سواء...
كلمة لكل عضو في حق الاعب