“سلة” الأهلي تراهن على خبرات سلامة بحثا عن التتويج
م2023-02-13
خالد تيسير العميري – لم تمض سوى أيام معدودة من فترة توقف قطار الدوري الممتاز، حتى راجعت إدارة النادي الأهلي شأنها الداخلي المتعلق بفريق كرة السلة، ومعه استقرت على تعيين المدير الفني معتصم سلامة ومساعديه زيد الخص وعمرو صلاح، لتولي مهمة الإشراف على تدريب فريقها الأول للرجال، بدلا من المدربين سامر نينو ونعيم أبو صاع، اللذين تم فسخ عقديهما بالتراضي، وفقا لما أعلنه النادي في وقت سابق.
وحل الأهلي في المركز الثاني مع نهاية المرحلة الأولى من بطولة دوري CFI الممتاز لكرة السلة برصيد 18 نقطة، فيما انفرد الأرثوذكسي بصدارة الترتيب بـ”العلامة الكاملة” برصيد 20 نقطة، وحل الرياضي ثالثا برصيد 16 نقطة والجبيهة رابعا برصيد 13 نقطة، لتتأهل الفرق الأربعة إلى المرحلة الثانية من بطولة الدوري، التي تقام طبقا لنظام الدوري الكامل من مرحلتين (ذهاب وإياب)، مع حمل كل فريق نقاطه التي جمعها في المرحلة الأولى، فيما توقف مشوار كفريوبا والأشرفية عند المرحلة الأولى.
وطبقا لنظام البطولة، ستتأهل ثلاثة فرق إلى المرحلة الثالثة، لتلعب فيما بينها بنظام الدوري الكامل من مرحلتين من دون ترحيل أي من نقاطها السابقة التي جمعتها في المرحلتين الأولى والثانية، على أن يتأهل الفريقان صاحبا المركزين الأول والثاني إلى المرحلة النهائية التي يحسمها ويفوز باللقب من يسبق منافسه في تحقيق ثلاثة انتصارات من أصل 5 مباريات مفترضة، فيما يضمن الفريق صاحب المركز الثالث في ترتيب فرق المرحلة الثالثة، الظفر بالميدالية البرونزية.
ومن البديهي أن يرى الأهلي، أن أي مركز يدنو من الصدارة والبطولة يشبه “الإخفاق”، وهذا حال منافسه التقليدي الأرثوذكسي، ذلك أن الفريقين يتسابقان منذ عقود للاستحواذ على ألقاب المسابقات المحلية، ولم يتركا لبقية الفرق سوى عدد بسيط من الألقاب؛ حيث يحمل الأرثوذكسي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب الدوري برصيد 27 لقبا، يليه الأهلي برصيد 24 لقبا، في البطولة التي انطلقت للمرة الأولى بالعام 1951.
ولا شك أن معرفة المدير الفني معتصم سلامة بأدق تفاصيل كرة السلة الأردنية، حتى وإن ابتعد عن تدريب أي فريق منذ بداية الموسم، رغبة منه في تولي مهمة تدريب فريق الوحدات مجددا، ستساعد كثيرا على اختزال عملية البناء وعدم العودة إلى نقطة الصفر في منظومة الأهلي، الباحثة عن البناء والتتويج باللقب المتاح هذا الموسم، بعدما فقد “الليث الأبيض” لقب كأس الأردن لصالح منافسه التقليدي “المتوهج” الأرثوذكسي.
وربما استبشرت جماهير “الليث الأبيض” خيرا بقرار تعيين المدير الفني معتصم سلامة وابن النادي زيد الخص، وفقا للمؤشرات الأولية، وذلك بعدما شكل المدربان “توليفة” أسهمت بضبط اللاعبين في الملعب وعلى دكة البدلاء خلال عملها في الوحدات، وهو ما ينقص الأهلي اليوم بعدما فقد السيطرة على “البنش” في الكثير من المواقف خلال المباريات السابقة، في الوقت الذي يتطلع فيه كثيرون إلى ضرورة إشراك أصحاب الخبرة الإدارية في مراحل البناء المستقبلية للنادي وفرقه السلوية، بما يخدم تطلعات “القلعة البيضاء” بعيدا عن “الترضيات”.
وقال معتصم سلامة، في تصريحات سابقة للموقع الرسمي للنادي الأهلي: “يشرفني الانضمام إلى عائلة النادي الأهلي، لقد تتلمذت مع المدربين الذين شكلوا الجيل الذهبي للأهلي أمثال سمير مرقص ومروان معتوق ويوسف زغلول وناصر بشناق، ويسعدني أن أكون جزءا من هذا النادي العريق، وإن شاء الله سنلبي طموحات جماهير الأهلي، للظهور بصورة أفضل وتليق بسمعة النادي الأهلي، وتحقيق الإنجاز عبر الظفر بلقب الدوري الممتاز”.
ويحظى سلامة بخبرات تدريبية تتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة للأهلي؛ حيث يحسن المدرب الوقوف على قدرات لاعبيه ويتمتع بتقدير الجيد لمن يستحق أن يلعب ومن يجب أن يجلس على مقاعد البدلاء، فضلا عن حسن قراءته للمباريات، كما أن سلامة وبناء على مواقف سابقة تم رصدها، لا يخضع لتدخلات إدارات الأندية، وإلا فإن عجلة التغيير لن تتوقف عند هذا الحد، وسيكون المدرب هو نفسه الضحية التي يجب أن تدفع الثمن، لأن الإدارات لا تستطيع أن تحل نفسها ولا أن تستغني عن اللاعبين.
وفي المقابل، يرى متابعون أن الاعتقاد بأن سلامة ومساعديه زيد الخص وعمرو صلاح يملكون “عصا سحرية” سيكون وهما، لأن نجاح الجهاز الفني الجديد أو فشله سيكون مرتبطا بعوامل عدة، بدءا من تحسين أداء اللاعبين، وصولا إلى إدارة مؤهلة وقادرة على قيادة اللعبة وتجاوز العقبات واكتساب ثقة مختلف أركان كرة السلة الأردنية.
وجدير ذكره، أن النادي الأهلي يضم اللاعبين أمين أبو حواس وسامي بزيع ومحمود عابدين وزين نجداوي والمحترف الأميركي جيرار تارين ومحمود الهزايمة ومحمود درويش وفادي قرمش وعمر نشواتي ومحمد غنيم وعلي كنعان وعمر أبو شريخ وسعيد خوالدة وأحمد عطية.
