لوكلير : "من المستحيل" الفوز بالسباقات عندما نكون بهذا البطء في التصفيات

أكّد شارل لوكلير، سائق فيراري، بعد نهاية سباق جائزة الصين الكبرى، أن الفريق أضاع فرصة الفوز يوم الأحد بسبب ضعف الأداء في التجارب التأهيلية، رغم رضا لوكلير عن أداء السيارة في السباق نفسه.
أوضح لوكلير أن السيارة سريعة بشكل عام، لكن الأداء يتغير بشكل مستمر.
فقال: "أعتقد أننا سريعين بشكل عام. أداء لويس وأدائي يوم أمس يؤكد ذلك. كنت قويًا جدًا أيضًا في الجزء الأخير من سباق الأمس".
وأضاف: "اتخذت خطوة للأمام اليوم من ناحية الإعدادات، مما حسّن الوضع قليلًا. شعرت بأن هناك المزيد من الإمكانات، لكن الإطارات الأمامية تآكلت بسرعة كبيرة".
وأوضح أصيل موناكو، أن كسر الجناح الأمامي أثر بشكل كبير على الأداء خلال السباق.
فقال: "خسارة 30 نقطة من الارتكازية بسبب كسر الجناح الأمامي أحدثت فارقًا كبيرًا. لم أكن أتوقع أن تكون السيارة أسرع بهذه الحالة. وإن كانت أسرع، فهذه مشكلة بحد ذاتها!".
وأردف: "لقد كانت خسارة كبيرة. كنا قادرين على تقديم سباق أفضل بكثير، لكن لم نرغب في إضاعة ثماني ثوانٍ لتغيير الجناح الأمامي خلال التوقف، لأننا كنا سنضطر لتجاوز السيارات أمامنا، وكنا ضعيفين للغاية في المنعطف 12".
وأكمل: "هذا جعلنا عُرضة للهجوم من السيارات خلفنا، وكان من الصعب القيام بأي تجاوز".
وبشأن احتكاكه مع لويس هاميلتون في بداية السباق، أكد لوكلير إن الحادث كان مؤسفًا لكنه اعتيادي في السباقات.
فقال: "يمكن النظر إليه من زوايا مختلفة، لكنني أعتقد أنه حادث سباق. لم يكن خطأ لويس".
وأردف: "كنت على الجهة الداخلية، ولم أكن أحاول التجاوز فعليًا، فقط أردت أن أضع نفسي في موقع جيد للمنعطف الثالث".
وتابع: "رأيت لويس يدافع في الجهة الخارجية، لكن لم أتوقع أن يدخل إلى الداخل بهذا الشكل الحاد. تفاجأت في تلك اللحظة ولم أستطع فعل الكثير".
واسترسل: "لويس أيضًا لم يكن يستطيع فعل الكثير لأنه لم يكن يراني. للأسف حصل ذلك بيننا، لكنه لم يدمّر سباق أي منا".
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى أو الأخيرة التي يحدث فيها أمر كهذا. من المؤسف أن يحصل بين سيارتين من نفس الفريق، لكن لم تكن هناك أي نية سيئة من أحد".
وأردف حول الحادث: "كان أمرًا مؤسفًا وكلّفني بقية السباق".
كما أشار لوكلير إلى أن حال جناحه الأمامي حالت دون تقديم أداء أفضل، وقال إن فيراري كان بإمكانها منافسة مكلارين.
فقال: "كنا قادرين على المنافسة مع السائقين في المقدمة اليوم. لو كان جناحي الأمامي سليمًا، لامتلكنا السرعة اللازمة لمنافسة مكلارين".
وأكمل: "أظهر لويس ذلك في سباق الأمس. لم أقم بعمل جيد في التجارب التأهيلية، لكنني كنت أعلم أن التعديلات التي أجريتها على السيارة للسباق ستكون أفضل".
واستكمل: "هذا ما حدث، لكن للأسف لم أستطع الاستفادة الكاملة من تلك الإمكانات".
وأوضح أن أكبر مشاكل فيراري حاليًا تكمن في ضعف الأداء على اللفة الواحدة.
فقال: "نخسر الكثير من الوقت في التجارب التأهيلية. قام لويس بعمل رائع في السباق القصير أمس، لكنه ضغط السيارة كثيرًا في رأيي".
واسترسل: "أداؤنا الحقيقي ظهر في التجارب التأهيلية للسباق الرئيسي، وهذا ما يعكس مستوانا الحقيقي. لسنا سريعين بما فيه الكفاية على مدار اللفة الواحدة. إذا واصلنا بهذا الشكل، سيكون من الصعب جدًا الفوز بالسباقات".
وأكمل: "لأن مكلارين أسرع منا على مدار اللفة الواحدة وقريبون منا في السباق. إذا بدأنا خلفهم بثلاث أو أربع مراكز، سينتهي انتهى أمرنا. علينا أن نتحسن".
وعن تحوّل أداء فيراري في السنوات الأخيرة، أشار إلى أن الفريق كان سابقًا قويًا في التصفيات ويعاني في السباق، لكن الآن العكس تمامًا.
فقال: "كل شيء انقلب رأسًا على عقب خلال آخر سنة ونصف. كنا جيدين جدًا في التجارب التأهيلية، لكننا نعاني في السباقات. ومنذ 2024، أصبحنا جيدين جدًا في السباقات، لكننا نتراجع في التصفيات. يجب أن نجد التوازن، لأننا ندفع الثمن حاليًا".
وعند سؤاله عما إذا كان سبب الفارق بين أداء التأهيلات والسباق يعود لتصميم السيارة أو الإعدادات، أجاب لوكلير: "سؤال جيد. ليتني أعرف الإجابة!".
وأكمل: "نحاول اكتشاف السبب، لكن لا نملك إجابة واضحة حتى الآن".
واختتم: "لا أعتقد أن التصميم يجعلنا أفضل في السباقات وأسوأ في التصفيات. أعتقد أن الأمر يتعلق أكثر بكيفية إعداد السيارة على مدار اللفة الواحدة. نحتاج إلى توازن في الإعدادات، ونحن نعمل على ذلك".
يشار إلى أنه تم إقصاء لوكلير وهاميلتون من جائزة الصين الكبرى بعد مخالفة اللوائح التقنية، كما تم شطب بيير غاسلي من النتائج أيضًا:
أكمل شارل لوكلير السباق في المركز الخامس رغم تعرض جناحه الأمامي للكسر، لكن بعد استبداله بجناح احتياطي خلال الفحص، تم قياس وزن سيارته عند 799 كغم، أي أقل بكيلوغرام واحد من الحد الأدنى البالغ 800 كغم وفقًا للوائح.
في المقابل، تعرضت سيارة لويس هاميلتون لمخالفة تقنية تتعلق بتآكل لوح الأرضية السفلي بشكل يتجاوز الحد المسموح به، حيث أظهرت القياسات أن السماكة انخفضت إلى 8.5 ملم في بعض المناطق، وهو أقل من الحد الأدنى البالغ 9 ملم المنصوص عليه في اللوائح التقنية.
المصدر