خبير رياضي يكشف عن قرارٍ اتخذه عام ٢٠١٨ واعتبره كارثيًا على يوفنتوس
شهد يوفنتوس فترة تراجع لعدة مواسم، حيث فاز بآخر لقب له في الدوري الإيطالي عام ٢٠٢٠.
قبل هذا الجفاف في الألقاب، هيمن البيانكونيري على كرة القدم الإيطالية، محققًا لقب الدوري لتسعة مواسم متتالية. خلال تلك الحقبة، بدا وكأن هيمنتهم لن تُقاوَم. ومع ذلك، فإن القرارات الرئيسية التي اتُخذت في عام ٢٠١٨ وضعت النادي على مسارٍ أدى منذ ذلك الحين إلى مواسم متعددة بدون ألقاب.
في ذلك الصيف، أكمل يوفنتوس صفقة التعاقد مع كريستيانو رونالدو، وهي خطوة كان من المتوقع أن ترفعه إلى قمة دوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، تزامن وصول النجم البرتغالي مع حالة من عدم الاستقرار الداخلي، مما أدى في النهاية إلى رحيل الرئيس التنفيذي آنذاك بيبي ماروتا.
منذ رحيل ماروتا، عانى يوفنتوس للحفاظ على نفس مستوى الهيمنة. في المقابل، ساهم تأثيره في تحويل إنتر ميلان إلى أحد أنجح الأندية الإيطالية في السنوات الأخيرة.
يعتقد محلل كرة القدم فرانشيسكو أوبيني أن رحيل ماروتا كان بمثابة بداية معاناة يوفنتوس الطويلة. ونقل موقع توتوميركاتو عن أوبيني قوله:
"برحيل ماروتا، قضى يوفنتوس على عقد من المزايا التي تمتع بها على الآخرين، ليس فقط من حيث الانتصارات على أرض الملعب، ولكن أيضًا من حيث الهيكل الإداري، ذي الطابع الإنجليزي الأصيل. بدلاً من ذلك، تمكنوا في غضون عامين أو ثلاثة أعوام من إعادة الآخرين إلى مستواهم. في العام الماضي، دفع أليغري، وهذا العام، دفع موتا، ولكن في هذه الأثناء، دمّرتم الجيل الجديد، بالإضافة إلى ارتكابكم العديد من الأخطاء في سوق الانتقالات."
مع أنه لا يمكن إنكار دور ماروتا المهم في نجاح يوفنتوس السابق، إلا أن رحيله أصبح الآن جزءًا من تاريخ النادي. يجب على يوفنتوس أن يحول تركيزه من مناقشة أخطاء الماضي إلى بناء مستقبل ناجح تحت إدارته الحالية.
مع إشراف كريستيانو جيونتولي على التوجه الرياضي للنادي، تُتاح ليوفنتوس فرصة إرساء أسس نجاح طويل الأمد. يجب أن تكون تحديد النهج الإداري المناسب، وتحسين استراتيجية التوظيف، واستعادة الاستقرار من أولوياته المستقبلية.
لن تُحل تحديات يوفنتوس بين عشية وضحاها، لكن التفكير المستمر في أحداث الماضي لن يُحدث فرقًا يُذكر في الحاضر. يجب أن ينصبّ التركيز الآن على تطوير استراتيجية مستدامة تضمن لهم القدرة على المنافسة على أعلى مستوى مرة أخرى.