المناسبة : رحيل "عرَّاب" إنجازات الكرة الأردنية ، الكابتن "محمد عوض" ، رحمه الله رحمةً واسعة ، وأدخله فسيح جناته ... من "الخفيف" :

أذعنَ الفجرُ للَّيالي العتيَّةْ
فتوارتْ منها شموسٌ بهيَّةْ
أقفرَ الرَّوضُ بعدَ عهدِ التَّصابي
حينَ قالوا : قدْ جاءَ ركْبُ المنيَّةْ
أيها "الشيخُ" كلُّ مَن عاشَ يمضي
مِن حياةِ الصَّغارِ للأبديَّةْ
مِنْ جمودِ الدنيا وعهدكَ فيها
أنَّها رغمَ كلِّ مجدٍ دنيَّةْ
كنتَ كالفارسِ المهيبِ سريعاً
نحوَ أعتى الغمارِ تجتاحُ غيَّهْ
كمْ كؤوسٍ أحرزتها كمْ صروحٍ
كمْ شبابٍ توَّجْتَ ، كمْ ذهبيَّةْ ؟!
كمْ ليالٍ سهرتها دونَ نومٍ
كي ترفرفْ راياتنا الهاشميَّةْ ؟
حيثُ كانتْ تسعى الكؤوسُ إليكمْ
مثلما قِيلَ : "دورةٌ عربيَّةْ" !
فوداعاً ، يا صاحبَ المجدِ إنِّي
بعدكمْ والقيودُ أدمتْ يديَّهْ
كلُّ نورٍ ، منْ بعدكمْ صار حُلماً :
"أذعنَ الفجرُ لليالي العتيَّةْ" !