الرمثــــــــا ....
ما يميز هذه البقعة الجغرافية عن سواها من بقاع المنطقة انها ولاّدة باللاعبين والنجوم ، وهذا ما يؤكده دائما خبراء كرة القدم في كل مناسبة و لقاء تلفزيوني او في كل مقال يكتب عن كرة القدم الاردنية ، حيث لا يتردد احد بتسميتها (برازيل الاردن)
اذ ليس هناك نادي اردني على الاطلاق إلا واستعان بخدمات لاعب رمثاوي ، ولا توجد نسخة من نسخ المنتخب بكافة فئاته عبر كل مراحل تاريخ كرة القدم الاردنية. إلا وتشرف ابناء الرمثا بخدمة وطنهم من خلالها.
لا يقف الامر عند اللاعبين فقط بل تعدى ذلك الى مستوى المدربين والخبراء الاداريين . كإسلام والدكتور ناجح و العقوري الدكتور حمودة ذيابات وبلال ومراد وابو ناصوح وليث وعيسى ومؤخرا محمد العرسان كخبير اداري وغيرهم .. واعتذر اذا فاتني ذكر احد
هناك حكمة تقول
الام التي تصنع الخبز . لا يشعر ابناءها بالجوع
تعتبر هذه النقطة من النقاط التي ساعدت الرمثا تاريخيا على تجاوز اي معضلة او نقص بالكوادر البشرية
فقد يحتاج اي نادي اذا ما قرر الاعتماد على ابناءه الى البحث والتحري والعمل لسنوات طويلة حتى يحقق تلك الاستراتيجية
اما في الرمثا فالأمر مختلف ، فلا يحتاج الى اكثر من (قرار) ثم البدء فوراً
في آخر ظهور لرئيس نادي الرمثا العميد عبد الحليم سمارة
صرح ان الادارة قد اتخذت قراراً بالاعتماد على ابناء النادي بشكل اساسي في المستقبل
يبدوا ان هذا القرار لم يأت من فراغ ولم يكن ارتجالياً بقدر ما هو قرار مدروس ومبني على أسس وقواعد موجودة فعليا على ارض الواقع
فعملياً يوجد لدى نادي الرمثا الآن لواء متكامل مكون من 15 لاعب معدل اعمارهم 19 عام . وهم على اهبة الاستعداد لتمثيل الرمثا رسمياً في اي لحظة
وهم (ابراهيم الخب ، خالد الدردور ،محمود الحوراني ، صهيب ذيابات ، حسان الزحراوي ، رأفت الربيع ، سالم الذيابات ، عويطة الشقران ، هادي بديوي ، سائد خزاعلة ، خالد العواقلة ، عبدالله سمارة) هذا عدا عن ابناء النادي المعارين لأندية محلية مثل (علاء الضايع ، خالد السايس ، رامي قطيش)
وإذا اخذنا على سبيل المثال عينة من هؤلاء الصغار الذين بدأ النادي مؤخراً بتجهيزهم للمواسم المقبلة وزجهم في مباريات الفريق الأول الرسمية أولاً بأول نجد ان هناك 6 من اصل 15 لاعب قد تم اختيارهم للمنتخب الوطني تحت سن 22 عام
وهم : رأفت الربيع (حارس مرمى) ، خالد العواقلة (مدافع) ، ابراهيم الخب (وسط) ، سائد الخزاعلة (مهاجم) ، حسان الزحراوي (مهاجم) ، خالد الدردور (مهاجم)
ونجد ان 7 منهم قد شاركو فعلياً هذا الموسم بتشكيلة الفريق من خلال مباريات دوري المحترفين وكأس الأردن
كل هذا ولم نتحدث عن ابناء النادي الذين تجاوزوا سن 22 بقليل وما زال امامهم سنوات طوال من العطاء . ولم نتحدث ايضاً عن محترفين النادي في الدوريات العربية مثل مصعب وحمودة الراتب كما لم نتحدث عن ابناء الرمثا النجوم والمتواجدين حالياً في الاندية المحلية والذين بالتأكيد سيكونوا رهن اشارة مدينتهم الأم ليمثلوها و يحملوا اسمها اذا احتاج الأمر
من هنا نجد ان الرمثا من الاندية التي لم تعاني من موضوع النقص البشري على مدى التاريخ .. بل كانت دائما مصدراً عنياً لأندية الرمثا وباقي الاندية الاردنية .
ما تبقى هو ان تقوم الادارة الحالية برسم خطة مستقبلية مدونة على الورق وبشكل علمي ومؤسسي . على ان يتم تنفيذ بنودها بشكل احترافي يضمن حاضراً مقبولاً ، ومستقبلاً مرضياً لطموحات الجماهير.
