كمال الصفار | مشرف سابق | كاتب مُمَيَز | عضو لجنة الارشيف وذاكرة الكرة العراقية | ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 58429 ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 7502 |  | ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 7.9 | ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7407 | |

موسوعة كرة القدم العراقية من الالف الى الياء
الفصل الرابع /الحلقة الاولى تاسعا: منتخب العراق والخطط التكتيكية وكان مقررا عودة الرياضيين العراقيين الى بغداد حتى صباح يوم السبت 19 تشرين الاول 1957 اي الى ماقبل ساعات من بدء مباراة العراق والمغرب بكرة القدم الا ان رئيس البعثة اكرم فهمي تلقى امرا من السلطات في بغداد باستئناف اللعب وكانت الساعة حينئذ تقارب الثانية ظهرا بعد بعد نصف ساعة حضر لاعبو الفريق العراقي الى مكان التجمع حيث اقلتهم سيارة الى مصيف بحمدون الذي يستغرق قطع المسافة بينه وبين بيروت نصف ساعة وصل اللاعبون منهوكي القوى ثم لبسوا ملابس اللعب ونزلوا الى ارض الملعب مباشرة وفي الملعب كان الفريق المغربي اقوى فرق الدورة بانتظارهم مع العلم ان لاعبينا كانوا يقضون وقتهم الحر لانهم لم يفكروا في العودة الى مباريات الدورة حتى اللحظة الاخيرة اطلاقا قد فريقا العراق والمغرب مباراة شائقة اعتبرت فيما بعد اقى مباريات دورة بيروت. جرى اللعب سجالا بين الفريقين وكاد اللاعب (يورا) مهندس الهجمات العراقية ان يصيب مرمى المغرب مبكرا الا ان حارس المرمى انقذ واصل العراقيون هجماتهم وفجاة حصل امر غير متوقع في الجانب الاخر في ساحة اللعب حيث استمر جناح المغرب مهاراته الفنية ورمي الكرة بكعبه من خلف ظهره في الهواء واذا بها تستقر في زاوية مرمى العراق وهكذا في الدقيقة 29 سجل اللاعب (مدني) الاصابة الاولى للمغرب (1ـ صفر) بهذا النتيجة الشوط الاول. وما كاد اللعب يستانف في الشوط الثاني حتى شن اللاعبون العراقيون هجمات صاعقة وبعد ثلاث دقائق حقق (عمو بابا) اصابة التعادل (1 ـ 1) ابتعها في الدقيقة 48 اللاعب (يورا) بالاصابة الثانية ليتقدم العراق (2ـ 1) نشط المغربيون وفي الوقت الذي كانوا يمطرون مرمى (محمد ثامر) الملقب بالقط الاسود بوابل من قذائفهم الطائشة قام الهجوم العراقي بطلعة سريعة موفقة سجل منها الجناح اليسار (فخري محمد سلمان) الاصابة الثالثة وظن الجميع ان المباراتة ستنتهي لصالح العراق (3ـ 1) اذ لم يبقى من الوقت سوى عشر دقائق وبالرغم من تفوق العراقيين بالاهاف فان المغاربة اكملوا اللعب بثقة وقبل انتهاء اللعب سجل منها (بن شقروم) الاثابة الثانية للمغرب وابتعها نفس اللاعب بعد دقائق الاصابة الثالثة والاخيرة وهكذا ضاع الفوز من الفريق العراقي بعدما كان متقدما (3 ـ 1) واقتنع بالتعادل (3ـ 3) ترك المنتخب العراقي اصداءا حسنة وانطباعات جيدة عن مستواه الفني اذ صرح مدرب تونس قائلا ـ انني ام اشاهد فريقا في الاقطار العربية وحتى في كثير من الاقطار الاوربية يلعب الكرة كما لعبها العراقيون اليوم! ـ واعجب التونسي ابلطريقة التي اتبعوها في التمريرات الارضية ومبادلة المراكز وحسن التهديف وكان ابرز لاعبي العراقي عمو بابا و جمولي ومحمد ثامر وجليل شهاب وسركيس. اما موفد جريدة (الايكيب الفرنسية الرياضية اليومية الصادرة في باريسش فقد قال ـ انه فوجئ بقوة الفريق العراقي بكرة القدم وانه يستغرب كيف لم يشترك العراق ذلك الوقت في اي مسابقة دولية . |
|