@@ شارة الكابتنية في المريخ عبر التاريخ @@@

شارة الكابتنية في المريخ خلال آخر عشرين عاما، نجد انها تنقلت بين العديد من الاذرع ولكنها رسميا نجدها قد حملت في ذراع 15 لاعبا بشكل رسمى ابتداء من سامي عز الدين انتهاء بفيصل العجب حاليا .

 فترة سامي عزالدين:-

في منتصف ثمانينيات القرن الماضى استلم شارة كابتنية فريق المريخ نجم وسط الفريق المحبوب الراحل سامي عز الدين باعتباره اقدم لاعبي الفريق وكان لاداء سامي المتميز اضافة إلى مشاركاته المتواصلة في المباريات وروح القيادة التي يتمتع بها جعلته محل احترام زملائه ففاز المريخ في ظل قيادته بكأس شرق ووسط افريقيا سيكافا 1986م بتنزانيا ولكن مع مرور الايام بدأ سامي في التقدم في السن ولم يعد اساسيا بل كان دائما ما يشارك الفريق في الشوط الثاني وبما ان شارة القيادة لابد ان تكون في ذراع أي اللاعبين الاحد عشر في الملعب فكان الحارس حامد بريمة هو القائد الميداني للمريخ.

كان موسم 1989/1990م اخر مواسم سامي عز الدين مع المريخ وفي هذا الموسم حمل سامي كأس الكؤوس الافريقية في نيجيريا ، بعد مشاركة فاعلة منه كانت مسك ختام لمسيرة قائد عظيم.

 فترة حامد بريمة:-

بعد اعتزال سامي عز الدين في العام الاول من حقبة التسعينيات استلم شارة القيادة الحارس الاسطورة حامد بريمة ورغم انه كان يتمتع مهارة غير عادية في صد الكرات الا ان بريمة كان غير منضبط مع المريخ وهي صفة يجب ان لا تكون ملتصقة بكابتن الفريق الذي يجب ان يكون مثالا للانضباط فكان بريمة قد تهرب من عدد من المباريات مثل مباراة المريخ والسكة الحديد التنزاني في اياب كأس الكؤوس الافريقية 1992م والتي كسبها المريخ 3/1 ويومها حل ياسين بابكر مكانه وايضا مباراة المريخ ونده الهلال في ختام الدوري المحلى موسم 1992/1993 والتي كسبها الهلال 2/1 وايضا حل ياسين محل بريمة فيها، تألق بريمة في المرمى وعطائه الثر كان يقابله مزاجية متقلبة وعدم مشاركة منه لاسباب غير مقنعة ويكفى ان موسم 1992/1993م شارك بريمة في مباراة واحدة تقريبا وحينها كان لابد من الاعتماد على لاعب غيره يحمل شارة الكابتنية في المباريات التي يكون فيها بريمة غائبا وخصوصا المباريات المحلية لأن بريمة كان دائما ما يشارك في المباريات الخارجية وكان الكابتن هذه المرة هو المدافع الصلب كمال عبد الغني ، إلى ان اعتزل الكرة نهائيا نهاية موسم 1995.

 فترة كمال عبد الغني:-

في ظل غياب بريمة المتكرر والكثير مع فريق المريخ كان كمال عبد الغني هو كابتن الفريق في العديد من المباريات المحلية وبعض المباريات الخارجية فكمال عبد الغني قد لبس الشارة اول مرة مع الفريق في مباراة خارجية في مباراة المريخ وبطل مدغشقر في دور الثمانية في بطولة كأس الكؤوس الافريقية عام 1990 حينما غاب بريمة وكان سامي قد اعتزل ويومها كان يحرس مرمي الفريق شنان خضر وكمال عبد الغني يتمتع بشخصية قوية ومؤثرة على الفريق كونه ايضا صاحب اداء قوى وثابت ومشارك دائما أي انه قليل الغياب على عكس حامد بريمة فهو صاحب اغلى هدف في تاريخ الاندية السودانية عموما ونادي المريخ خصوصا وهو هدفه من ركلة جزاء في ذهاب نهائي كأس الكؤوس الافريقية امام بندل يونايتد النيجيري وكان كمال عبد الغني هو من حمل كأس سيكافا عام 1994م وهي البطولة التي نظمها السودان وكسبها المريخ بعد فوز في النهائي على الاكسبريس اليوغندي 2/1 وهي البطولة التي لم يشارك فيها حامد بريمة رغم وجوده في كشف الفريق وكان كمال هو كابتن المريخ خصوصا بعد مذبحة شطب جيل مانديلا في عهد المدرب حسن المصرى نهاية موسم 1993م ولكن كمال غادر كشوفات النادي أواخر موسم 1995م وهو العام الذي غادر فيه الكشف عدد من النجوم الكبار

 بابكر الحلو ( باكمبا):-

بعد انقضاء جيل كامل كان جيل بطولات وانجازات كان لابد ان تسلم الشارة إلى من تبقى من جيل كهذا فكان بابكر الحلو موسى الشهير بباكمبا وهو قائد الفريق الجديد مطلع موسم 1996م وكان ان شهد هذا الموسم بداية سقوط المريخ في سلسلة هزائم امام نده الهلال وبداية المشاكل تدب في المريخ وكان باكمبا في صراع مستمر مع مجلس الادارة ادى الامر الي تركه كشوفات الفريق بعد شطبه وانتقل بعدها إلى ند المريخ الهلال بالرغم ان باكمبا كان صاحب اداء متميز مع الفريق اضافة إلى قوة شخصيته إلا ان حمله إلى الشارة لم يكن يتناسب مع شخصيته المشاكسة إلى حد ما.

 فترة ابراهومة:-

بعد شطب باكمبا من المريخ حدث نزاع على شارة الكابتنية بين زيكو اقدم لاعب في كشف الفريق وابراهومة افضل لاعبي الفريق وثاني اقدم لاعب اضافة إلى وجود خالد احمد المصطفى فزيكو قد سجل للمريخ موسم 1989م وابراهومة وخالد صعدا من اشبال المريخ موسم 1992م وابناء النادي أي انهما في النادي قبل مجئ زيكو من مدني ولكن زيكو كان هو من حمل الشارة موسم 1998م لكنه شطب بعدها من الفريق

بعد شطب باكمبا وبعده زيكو كان ابراهومة هو قائد المريخ بالرغم من ان خالد هو ايضا يحق له ان يكون قائد الفريق لأنه سجل للفريق في نفس الموسم الذي سجل فيه ابراهومة فهما رفقاء مسيرة واحدة ولكن شخصية خالد هي التي جعلت ابراهومة قائدا للفريق والذي يعتبر قوي شخصية ومؤثر في الملعب يقوم بمهام القيادة على اكمل وجه و هو ايضا لاعب متميز وفنان وهذا ليس محل جدل لكنه متهم بأنه يقود ما يعرف بالتكتلات داخل الفريق واثارت المشاكل والفتن وحمل ابراهومة شارة القيادة حتى اعتزل اواخر موسم 2003م. اما رفيق دربه خالد فقد نال شارة القيادة لفترة محددة كونه اعتزل في نفس العام الذي اعتزل فيه ابراهومة وكان خالد قد نال الشارة في الفترة التي احترف فيها ابراهومة في الكويت.

فترة محمد موسى:-

بعد رحيل اشهر دويتو في تاريخ النادي كان ان اعطيت شارة القيادة للاعب المريخ العائد من الاحتراف في المغرب محمد موسى والذي كان قبل سفره احد افضل لاعبي المريخ على الإطلاق لكن محمد موسى هبط مستواه بشكل كبير وقل مردوده فغادر الكشف الاحمر ولم يستمر قائدا ولا لاعبا في الفريق ورغم وجود جندي نميرى اقدم لاعب في كشف الفريق الا ان الشارة قد سلمت إلى فيصل العجب افضل لاعب في الفريق وفي تلك الفترة كان احد قدامي اللاعبين فاروق جبرة الذي نال شارة القيادة في بعض المباريات قد اوقف بسبب تعديه على حكم في احدى مباريات الدوري موسم 2003 قبل عودته بقرار جمهوري ثم شطبه من الفريق اواخر موسم 2005 ، وفي ظل جلوس جبرة احتياطيا في العديد من المباريات كان فيصل عجب هو قائد الفريق والاكثر حملا للشارة ، رغم ان جبرة يتميز على العجب في شخصيته وتأثيره على زملائه ولكن ايقاف جبرة واستهدافه من قبل المدرب محمود سعد جعله دوما بعيدا عن المشاركة فكان ان حمل الشارة ايضا لاعب الوسط نجم الدين ابوحشيش الى ان تم شطبه اواخر موسم 2004م بعد مباراة نهائي كأس السودان امام الهلال والتي اضاع فيها ابوحشيش ضربة جزاء كانت كفيلة بحسم اللقب للمريخ وفي تلك المباراة كان ابوحشيش يحمل شارة القيادة إلى ان دخل جبرة نهاية الشوط الثاني.

بعد اعتزال ابراهومة حمل شارة القيادة كلا من محمد موسى وفاروق جبرة ونجم الدين ابوحشيش, الى ان وصلت للكابتن فيصل العجب, الذي يحملها الى الآن