مما لا شك فيه ان العنصرية ظاهرة سلبية وصارت متفشيه بشكل كبير بالملاعب الرياضية خاصة والاوساط الرياضية بشكل عام ، فبين الفترة والاخرى تظهر حالة هتافات عنصرية للاعب او رياضي وعبارات عنصرية ضد فريق معيّن ، وبما أن الجزاء من جنس العمل ، فبشاعة العنصرية وتأثيرها السيء على نفسية الرياضية لابد لها من رادع ولا بد لها من عقوبة تمنعها وتقلل منها بالرياضة،  كل يوم وفي كل مباراة نقرأ شعار( No To Racism ) "لا للعنصرية" بانحاء الملعب ولكنها فقط شعارات ، أما الجماهير المتعصبية والعنصرية لن تتأثر بمجرد شعار فمن هنا وهناك نخرج بحالات من جميع ملاعب العالم متعلقة بالعنصرية ضد أجناس معينة وجنسيات معينة تكون عرضة للهتافات والعبارات المستفزة والعنصرية ، واللاعب بشر والبشر إحساس وشعور وكل كلمة يكون وقعها كبير عليهم فعل سبيل المثال بإحدى مباريات الدوري الاسباني خرجت قلة من جماهير فريق سرقسطة تهتف ضد صامويل ايتو لاعب برشلونة مما أضطره للخروج من الملعب وحال دون ذلك زملائه والحكم وبعض لاعبي سرقسطة ،ولا ننسى حادثة رمي الكاميروني كارلوس كاميني حارس اسبانيول بالموز في احدى مباريات فريقه بالليغا،  كذلك الأمر في بطولة أمم أوروبا 2004 تكرر الأمر مع لاعبي انجلترا أصحاب البشرة السمراء مما أثار استياء الجميع  ، الأمر نفسه يحدث مع اللاعبين العرب والافارقة بالملاعب الفرنسية تحديداً ولعل أبرزها تلك التي حدثت للاعب منتخب المغرب وفريق فالنسيان الفرنسي "عبد السلام وادو"  ووصف بأوصاف غير لائقة ، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فحتى ملاعبنا العربية اصبحت مكاناً لهذه الحوادث وتحيدا بالملاعب المصرية وماحدث من هتافات عنصرية ضد لاعب نادي الزمالك محمود عبد الرازق الشهير بـ (شيكابالا) والغريب أن الأمر تكرر ولم يتوقف عند حالة واحدة فقط فلو أردنا ان نعدد ونحصي حالات الهتافات العنصرية لن يكفينا مقال واحد وسنخوض بالنقاش حولها لأشهر، ولكن لماذا يريدونها عنصرية ؟ ومن هم أصلاً ؟ اعتقد ان الفيفا والاتحادات الفرعية التابعة له والاتحادات المحلية بكل دول العالم مسؤولة عما يحدث ، وبما نحمل مرتكبي هذه الافعال المسؤولية ولكن نحمل جهات الاختصاص المسؤولية الاكبر تجاه هذه المخالفات والسبب واضح وجلي للجميع الا وهو عدم وجود عقوبة مناسبة لهذه الافعال المشينة والمسيئة لكرامة الانسان وكبريائه، فعقوبة منع الجماهير من الحضور أو خصم نقاط من الفريق الذي تصدر عن جماهيره عبارات عنصرية ليس حلاً كافياً والمفروض البحث عن بدائل وعقوبات تتناسب مع الفعل ولا بد أن يكون رد الفعل مساوياً للفعل على أقل تقدير وياحبذا لو كانت العقوبة أقسى من المخالفة ليكون كل من صدرت عنه عباراة عنصرية عبرة لغيره ؟ بعد كل ما سبق هل نقول أنهم يريدوننها عنصرية ؟ لانه لو كان ا لعكس لوقفوا وقفة جادة ضد هذه الافعال وفعلوا المستحيل لإيقافها ومعاقبة مرتكبيها ؟ الى الفيفا والى كل مسؤول عن اتحاد كرة القدم بالعالم. هل تريدونها عنصرية ؟ بقلم / أحمد عبد الغني 12-6-2008م