قالتهـا بلسـانهـا ...
قالتهـا بقـولبهـا..
قالتهـا بأعمالهـا ..
قالتهـا بالتفافهـا حـول الزعيم . ومشاريع الزعيم ..
قالتهـا، فعـلا يفـرح القلب ويسـر العين
ويسـعد الناظرين ..
قالتهـا الصفـوة لتـؤكـد:
أن الرجـال بأفعـالها قبـل اقوالهـا ..
وأننا حين نقـول نفعـل ما نقـوله..
ونخضـع الشمس ذاتهـا لارادتنا ..
فعلتهـا الصفـوة بالأمس، لأننا لا نقول
إلا ما نسـتطيع فعلـه، حتـى يأتي
يومـا نسـتطيع أن نفعـل فيـه
بحول الله كل ما نقـوله ..
أتينـا بالأمس من كل فـج عميـق، نحمـل
الزعـيم بين جوانحنا حبا والمساهمات على أكتافنا
عشـقا نبيـلا ...
أتينـا تلبيـة لنـداء الزعيم ونـداء قائـده
الـرائـع الجميـل جمـال المـريـخ ..
أتينـا لنقـول للوالـي الغـالـي:
تالله لا نقـول لك إذهب وأنـت وأمـوالك
وإننـا هـا هنـا قاعـدون ..
بل لنقـول لـه :
إذهب ونـحن مـن خلفـك وأمامك وبين يديك ..
ولـو خضـت بنـا هـذا البحـر لخضناه ..
وقـد كانت الصفـوة بقـدر التحـدي ..
وقـدر الأمـل المـرجـو منهـا ..
أتت الصفـوة شـيوخا ونسـاءا وأطفـالا
وشـبابا ...
أتت لتـؤكـد للجميـع :
إن الـزعـيم ليس فريقـا نعشـقه ، بل
وطنـا يسـكننا ونسـكنه ...
وأن سـودان المريخ فـوق الجميـع ..
أتينـا لنـدفـع سـفينـة الزعيـم إلى الأمام
ولنجعـل اسـم الـزعـيم في مقـدمة الركب
الذاهب نحـو العـلا ونحـو الرقـي والتطـور ..
أتت الصـفوة لتسـاهـم في بنـاء معشـوقها
الأبـدي ولتصنـع الجمـال مع قائدنا جمـال ..
أتـت الصـفوة :
قـدمـت ..
أوفـت ..
سـاهمـت ..
وحين خاطبهـا القـائـد، هتفـت :
قسـم .. قسـم .. للـوالـي نعـم ..