تمكنت الأندية الإنجليزية من وضع خطوة كبيرة جدا في الدور القادم في منافسة رابطة ابطال اوروبا ، و يشارك الإنجليز في هاته البطولة بأربع فرق من احسن فرقه على الإطلاق و هي البلوز تشيلسي و مانشستر
يونايتد و آرسنال و ليفربول و تقدم هاته الاندية في مستوى كبير جدا و ممتاز على الساحة الأوروبية حيث استطاعت ان تغطي فشل المنتخب الانجليزي و عدم تأهله لليورو و حتى المستوى الذي اصبح يقدمه فهاته
الأندية شرفت حقا الكرة الإنجليزية بفضل مستواها الممتاز و نتائجها فمثلا في الموسم الماضي في رابطة ابطال اوروبا شهدنا تألق انجليزي كبير و النهائي كان انجليزي خالص بين البلوز و المان يونايتد لكن الكلمة كان
للشياطين الحمر ، دور الستة عشر شهد كما قلنا تواجد اربع اندية انجليزية و كل هاته الأندية كانت امام تحديات كبيرة جدا و وقعت امام فرق كبيرة و ذات مستوى جد عالي اوروبيا فنادي آرسنال واجه نادي العاصمة
الإيطالية روما في حين كانت القمة الكبيرة الأوروبية بين مانشستر يونايتد و الإنتر في لقاء يعتبر نهائي قبل الأوان ايضا لقاء لا يختلف عن سابقه وهو مواجهة ريال مدريد ضد نادي ليفربول صاحب المستوى الأوروبي
الكبير حيث في المواسم الأخيرة إستطاع ان يحقق لقب رابطة ابطال اوروبا و وصل الى النهائي في الموسم قبل الماضي لكنه انهزم امام الميلان التي كان قد حقق عليها الكأس و في الموسم الماضي وصل الى النصف
النهائي و اصطدم مع البلوز تشيلسي في قمة انجليزية امّا اللقاء الآخر كان بين تشيلسي و اليوفي .. فبعد الركود التام و الواضح للمنتخب الإنجليزي الذي لم يعد يقدم الكثير ولا حتى يُنتظر منه الكثير مقابل هذا ظهر تألق
كبير جدا من الأندية الإنجليزية التي استطاعت سد فراغ المنتخب الإنجليزي و شرفت كثيرا الكرة الإنجليزية لكن الشيء الأكيد أن هذا المستوى الكبير الذي تظهر به الأندية الإنجليزية لم يأتي ابدا من فراغ فأتى هذا بعد
عمل كبير سواء من المدربين او حتى مالكي هاته النوادي فمدربي آرسنال و مانشستر يونايتد و ليفربول ضحوا كثيرا بوقتهم و عملوا المستحيل من اجل ان تكون انديتهم على هاته الحالة فالكل يعلم من متى و السير
اليكس فيرغيسون مدرب للمان يونايتد فكل هاته السنين و هو يكوّن جيدا في النادي نفس الشيء لأسطورة التدريب الفرنسي آرسين فينغر و الإسباني رافاييل بينيتيز مدرب ليفربول في حين لم نتكلم عن تشيلسي
بخصوص المدربين لأنه لم يحقق الإستقرار على رأس عارضته الفنية فرأينا عدّة مدربين له خلال مواسم قصيرة فكان رانييري ثم شاهدنا مورينهو الذي اعطى دفعة اكبر لبروز تشيلسي و كان وراء إخراجها من تحت
الأرض ثم جرانت و بعده البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي لم يعمر طويلا في النادي اللندني ليخلفه الهولندي و مدرب للمنتخب الروسي هيدينك الذي حقق الإجماع في تشيلسي و كل الأنصار عبروا عن
إرتياحعهم بالعمل مع هذا المدرب ، فممكن نقول ان من صنع تشيلسي حقيقة هو مالك الفريق ابراموفيتش الذي دعمه بخيرة لاعبي العالم في حين بقية الأندية صنعها مدربوها صحيح ان مانشستر فيه لاعبين ممتازين
لكن لا احد يستطيع ان ينكر الدور الهام و الكبير الذي قام به السير فيرغيسون فكل هاته التضحيات لم تذهب كهبوب الرياح و اعطت نتائجها و الدليل ما نراه من مستوى كبير و سيطرة انجليزية تامة على الكرة
الأوروبية في إنتظار بروز المنتخب الإنجليزي الذي طال إنتظاره رغم وجود فيد عدة لاعبين ممتازين جدا نعود الى الأندية الإنجليزية و ما صنعته خلال دور الستة عشر و الخطوة الكبيرة جدا التي وضعتها في الدور
القادم فكل نادي حقق نتائج جد ايجابية و ممتازة تعطيه افضلية كبيرة في مباريات العودة من هذا الدور فشاهدنا فوز فريقين انجليزين داخل ميدانهما و فوز آخر خارج الميدان و عودة بتعادل كبير من خارج الميدان نعم
هاته الحصيلة في صالح الأندية الإنجليزية .. فمثلا تشيلسي فاز ضد اليوفي بهدف نظيف و آرسنال فاز ضد روما هو الآخر بهدف نظيف و الريدز عاد بفوز ثمين من مدريد بهدف نظيف في حين ابناء فيرغيسون عادوا
بتعادل ثمين و ثمين جدا من ايطاليا .. فكل هذا الكلام و هاته النتائج تؤكد مدى قوّة الكرة الإنجليزية و تطورها الملفت للإنتباه فليس من السهل ان نرى بلد لديه العديد من الأندية يمثلونه احسن تمثيل و كلهم لديهم
مستوى عالي فالكرة الإنجليزية تعد الأحسن في العالم من ناحية المستوى و الفرجة و الإبداع الحقيقي للأندية و لن نستغرب ابدا اذا رأينا سيطرة اخرى من الإنجليز في هذا الموسم على رابطة الأبطال لكن من الأن صعب
جدا بالتكهن من هو النادي الإنجليزي الذي يستطيع الفوز بها لأن الكل مرشح و كل نادي مستواه كبير جدا فالمان يونايتد يريد التأكيد و المحافظة على كأس الموسم الماضي و البلوز بعدما ذاق طعم النهائي الموسم
الماضي لأول مرة اتت حلوة و يريد تجريب حظه مرة اخرى في حين الريدز المشارك الدائم في القمم و آسنال يريد ان يرى حصاد كل هاته السنوات التي عمل فيها .
تابع لـ