( جديم الصوف ولا يديد البريسم ) هو مثل شعبي خليجي يُحكى في المواقف التي يُفضل فيها القديم على الجديد، فالصوف مهما قدم يبقى أفضل نوعا من جديد البريسم وهو نوع من القماش قريب من الحرير، فتطبيق هذه المقولة تحدث في الأمور الإيجابية في أغلب الأحيان ، فينتقل رب أسرة إلى بيت جديد ويراه ينهار بين الحينة والأخرى ومن ثم سيعود لبيته القديم فيراه على أصله بلا صدع أو خراب، فيطبق هذه المقولة على سبيل المثال .
الاتحادات والأندية العربية بشكل عام بدأت بتطبيق هذه النظرية - إن أمكن تسميتها - بوجهها الآخر ! فتعيين بعض المدربين الذي أكل عليهم الدهر وشرب ، بين الحينة والأخرى من قبل الإتحادات وإدارات الأندية العربية ما هو إلا أفضل تطبيق لهذه النظرية من الوجه الآخر ، فعلى سبيل المثال نرى تاريخ المدرب الكرواتي رادان في منطقتنا العربية ونرى إنه فشل مع المنتخب الكويتي في التصفيات الأولية لكأس العالم ونرى إنه لم يقدم المطلوب منه في أيامه الأخيرة مع الكويت الكويتي ونرى أن نادي النصر السعودي وبشكل مفاجئ يتعاقد معه مع فشله في المحطات السابقة وكانت النتيجة متوقعة وهي الإقالة ، فنرى أن بعض الأندية تُقيم بعض المدربين على إنجاز وحيد حدث في وقت سابق وبعيد الأمد وبالتالي نراه أن المدرب مطلوب في السوق العربية رغم الفشل الملاحق له، ونرى هنري ميشيل الذي نراه ينجح في محطة واحدة من أصل كل عشر محطات وما زال مرغوبا نظرا لإنجازات تُعد على أصابع اليد الواحدة حصلت في الماضي بشكل خاص، والأمثلة كثيرة ..
حتى لا أطيل، فبعض من إدارتنا أو اتحاداتنا لم تراعي ظروف تغير الزمان والعقلية والتي لم تتغير عند بعض المدربين، فالبعض مازال يستخدم الخطط العقيمة وآخر يستخدم الجمل التكتيكية العادية وآخر يعتمد على الحماس فحسب، وبالتالي نرى بأن هذا المدرب يفشل كعادته في المحطات القادمة وقد ينجح في واحدة أو اثنين من بين كل عشر محطات، على إدارتنا واتحاداتنا العربية أن تُراعي ظروف تغير الزمان والمكان والعقلية حتى لا تعود للوقوع بنفس الخطأ من جديد .