قبل المباراة كان يقول كل هلالي : (( تبون مثل خمسة الإتحاد أو أكثر )) .. لم أجبه سوى بكلمتين (( نشوف آخر هالمهايط )) ..
قلت ذلك وأنا متيقنه أن مانرى عليه الفريق الهلالي ليس سوى (( بروباجندا )) إفتعلها لنفسه وبمباركة من إعلامه ..
فمن يشاهد فريقا مثل الإتحاد الحالي وقد قصصت أجنحته إبتداءً بطرد (( البعبع )) و إلحاقة باللاعب الظاهرة يتأكد أن تلك الخماسية التي ولجت مرماه ليست سوى نتيجة فعلية لتلك (( البروباجندا )) ..

غير ذلك كنت متأكده كغيري من عشاق هذا العالمي أنه متى ماظهرت (( روح نصر الرمز )) إعتلى النصر على جراحه ونقصه وأوقف الجميع بما فيهم ذلك (( المهايطي )) ..

وأقول (( روح نصر الرمز )) وهي تلك الروح التي إفتقدها النصر منذ وفاته رحمه الله وهاهي بدأت تعود .. الروح التي كان يبعثها رمزنا بخبرته في لاعبي فريقه .. وكانت ما ان تظهر حتى تتفجر معها طاقات جميع لاعبي النصر فلا يبقون أمامهم وقتها لا أخضر ولا يابس ..

وفعلا كان اللاعبون على الموعد .. فظهر حماس شباب النصر المختلط بخبرة نجومه .. وكشفوا للجميع وبأقسى الدروس حقيقة ذلك (( المهايطي )) ومدربه المغرور.. فأعادوا المنطق الى رشده وهو الذي خرج عن طوره منذ وفاة رمزنا الراحل .. وأعاد الدماء الى عروق العقلانية بعد ان اعتراها الجفاف ..

فاز النصر .. فتهاووا من برجهم العاجي .. فالأول لم يحضر .. والآخر خرج بعد الهدف الثاني يجر أذيال خيبته .. وذاك يتكلم بكلمات غير مفهومة باحثا عن تبريرات لم تقنع من سمعها ..

وبعد أن كانوا يرددون أن لاعبيهم المحليين والأجانب هم الأفضل وأنهم لن يغيرونهم .. وأنهم ليسوا بحاجة الى مهاجمين فلديهم قناص .. هاهم يفتحون ملفات لاعبي الأندية المحلية وملفات الأجانب ويبحثون عن مهاجم .. بل وهاهم يفتحون ملف المصالحه مع الإبن الضال كما أسموه (( خالد عزيز )) لأن البديل لم يكن في المستوى كما يبدو ..

أما عن رئيسهم الذي غاب بعد الخسارة .. هاهو يخرج و (( يفش غله )) في لجنة الإنضباط بعد قرارها اللطيف تجاه المصارع (( رادوي )) .. بل إنه لم يخرج ليهدد بالإستقالة في قرارات سابقه خرجت من اللجنة إياها والتي كان من ضمنها نقل مباراة لفريقه خارج أرضه .. وذاك هو نائبه المختفي منذ فترة طويلة .. هاهو يخرج ولم يتبقى إلا أن يتقمص دور (( رادوي )) ويقتحم اللجنة (( ويرفّسهم )) عضوا عضوا .. ليتأكد للجميع أن تهديد الرئيس بالاستقالة وأن عصبية النائب لم تكن لتظهر لولا مرارة كشف (( هياطهم )) وعلى الملأ ..

إنه النصر الذي من يشاهده في آخر المباريات في دوري زين أمام المتصدر ووصيفه يتأكد له عودة القوة لهذا الدوري التي إفتقدها في فترةٍ (( غفى فيها النصر )) .. وأن المنافسين على الصدارة في غيابه (( ما لك إلا تغسل يدك منهم )) .. أعلم ان المباراة صارت من الماضي و لكن ما يحدث يجبر الجميع على البوح بـ كل ما في خاطره ,,