السلام عليكم .
من النادر جداً أن تؤثر فضيحة شخصية على مستوى لاعب أو فريق أو حتى منتخب ، كما أثرت فضيحة قائد المنتخب الإنجليزي جون تيري عليه و على المنتخب الإنجليزي ، الذي يسير حالياً في نفق مظلم يبدوأنه لن يخرج منه قريباً .
تيري الذي كان يقيم علاقة غير مشروعة مع صديقة زميله السابق في تشيلسي و زميله في المنتخب الإنجليزي واين بريدج ، يمر حالياً في فترة صعبة للغاية على مستوى الشخصي و على المستوى الإحترافي .
اللاعب الذي يصنف من ضمن أفضل المدافعين في العالم ، سحبت منه شارة الكابتن في المنتخب الإنجليزي ، و مهدد بالطلاق من قبل زوجته التي إكتشفت خيانته لأ ، و أخيراً صدم العالم بنية واين بريدج الطرف الثالث في هذه الفضيحة عدم المشاركة في كأس العالم القادمة .
تفاصيل هذه القضية تدفعنا للتساؤل عن مدى تأثير الحياة الشخصية للاعب على مصلحته الشخصية و مصلحة فريقه و منتخب بلاده ، و هل من الممكن أن تصل الإحترافية في الأندية إلى درجة وضع الحياة الشخصية للاعبين و الحياة العاطفية للاعبين تحت ضوابط تحددها الأندية منعاً لحصول مثل هذه القضايا في المستقبل .
في 2008 ظهرت إشاعات أن علاقة عاطفية بين سيرخيو راموس و صديقة كريستيانو رونالدو منعت البرتغالي من الإنتقال لمدريد في ذلك العام و فضل البقاء في مانشستر يونايتد ، و بغض النظر عن صحة هذه الأنباء ، فمجرد وجود تأثير للحياة الشخصية على مستقبل اللاعب بهذه الطريقة يدفعنا للتفكير في مدى خطورة العلاقات الشخصية على مستقبل اللاعبين و الأندية التي يلعبون بها .
الكثير و أنا منهم ، سيرفضون بشكل قاطع فرض ضوابط على الحياة الشخصية للاعب ، فمهما كان اللاعب موظف و ليس عبد و لا يجوز أبداً التحكم بحياته الشخصية مدام اللاعب يؤدي دوره على أفضل وجه .
لكن من الناحية الأخرى الأندية لها الحق في الحفاظ على مصالحها ، و مدام الحياة الشخصية للاعب تؤثر على مستواه الفني ، فحينها مسيروا هذه الأندية سيكون لديهم أساس منطقي و صحيح لفرض ضوابط على الحياة الشخصية للاعبين .
فعلى سبيل المثال ، ماذا لو أدت علاقة بفتاة لخلق مشاكل عظيمة بين كاكا و كريستيانو رونالدو في ريال مدريد و أدت لهبوط في مستوى اللاعبين ، حينها ماذا سيكون موقف إداريي ريال مدريد بشأن الجلاكتيكوس المدللين ؟ و ما هو مصير ال 160 مليون يورو التي صرفت للتعاقد مع اللاعبين في هذه الحالة ؟ .
أسئلة كثيرة تدفعنا للتفكير بشأن وضع الأندية لضوابط أكثر صرامة تحكم الحياة العاطفية للاعب ، لكن و بغض النظر عن هذه النقطة ، فجون تيري أخطأ و ربما خطئه هذا يفتح الباب على مشاكل لا حاجة لها في عالم كرة القدم .