الحاج احمد الصويدق
عندما كان يلعب لنادى الصقور سنه 1937

وهذه الصوره عندما قام بتوقيع على بناء ملعب طرابلس وبنغازى
سأضعكم أمام رجل أحب الوطن وحقق نجاحاً لقطاع الشباب قبيل قيام الثورة مازلنا نتذوق طعمه إلى يومنا هذا .. كان مخلصاً للحركة الكشفية وللرياضة، مثل ليبيا ضمن منتخب برقة لكرة القدم، حيث لم يبق من ذلك الفريق على قيد الحياة سواه والحاج عمر العقوري أطال الله في عمريهما.
أحمد عبدالسيد عبدالصادق الصويدق الشلوي .. من مواليد طبرق عام 1918 .. جنده الاستعمار الإيطالي بالجغبوب لكنه تمكن من الهرب وهاجر إلى مصر فاراً من عار العمل ضد أبناء وطنه مع المستعمر .. والتحق بالجيش السنوسي.. لكنه استقال منه عام 1945، وتحصل على تعيين بمؤسسة السلع التموينية بطبرق، وفي سنة 1947 أصبح مديراً للتجارة بمدينة درنه، وفي عام 1953 مديراً للتجارة لولاية برقة، وفي عام 1959 عُين وكيلاً لوزارة الاقتصاد، وفي سنة 1964أصبح وزيراً للاقتصاد، ونظراً لعلاقته بقطاع الشباب الوطيدة وحبه للرياضة فقد عُين عام 1967 وزيراً للشباب والرياضة، إذ كان من قدامى لاعبي كرة القدم بنادي طبرق، مارس اللعبة عام 1935، ولعله وجد في الرياضة ضالته التي يستطيع أن يقدم من خلالها لأبناء بلده ما يمكن أن يجعلهم يلحقون بركب الرياضة العربية والعالمية التي بدأت آنذاك تستحوذ على اهتمام قطاع الشباب فلم يكن اهتمامه منصباً على منطقة دون أخرى، ولم يكن متحيزاً لناد على حساب ناد آخر بل كان ينظر لكل الأندية بعين العدل وربما الدليل على ذلك كان عدد الموظفين الذين يعملون معه من مناطق ومدن كل البلاد.
كان أول من أسس المعسكرات الشبابية في جميع أنحاء ليبيا، وشيد الملاعب الرياضية في المدن الرئيسة مثل (طبرق، درنه، البيضاء، بنغازي – المدينة الرياضية – وطرابلس – المدينة الرياضية -)، وكان يشجع الشباب الذين يعملون بمعية وزارة الشباب فأوفدهم في دورات ودراسات خارج الوطن ولعل علي يحي المنصوري الذي تولى على ما أذكر إدارة اللجنة الأولمبية فيما بعد من أهم الموظفين الذين تحصلوا على فرصة الدراسة بالخارج، تماماً كما تحصل عليها الدكتور شكري غانم عندما كان موظفاً بوزارة الاقتصاد عام 1964 وأوفده أحمد الصويدق وزير الاقتصاد وقتئذ لغرض الدراسة بالخارج، ثم عاد زمن الثورة ليتولى وظائف كبيرة منها أمين اللجنة الشعبية العامة (رئاسة الوزارة) وأمين اللجنة الشعبية للطاقة (وزير النفط) وأخيراً مؤسسة النفط.
اهتم أحمد الصويدق آخر وزير للشباب والرياضة في العهد السابق بالحركة الكشفية فبنى العديد من المفوضيات الكشفية، وشجع القدرات الليبية على تولي المسؤوليات ومنحهم الثقة الكاملة وشجع البارزين منهم مثل الدكتور التربوي المعروف عمر الشيباني، والذي كان له الدور الكبير في إنجاح النشاط المتكامل للأندية الرياضية والذي يزعم البعض أن النشاط المتكامل للأندية لم يعرف إلا في مطلع الثمانينيات.
أدرك جيدا أن شعب ليبيا وفي وأنه يذكر كل من قدم حياته وبذل الجهد للوطن بكل خير ولا يتوانى عن تقديم لفته كريمة وفاءً لهذا الرجل الذي أشرف على التسعين من العمر .. قبل فوات الأوان!