للإعلام دور بارز وكبير جدا ً , فهذا الكيان قد صنع نجوما ً ورسم لهم من وحي الخيال خطا يسيرون عليه إلى أن يصلوا بفرقهم إلى نهائي كأس العالم . وكأن هذا الإعلام ينسى أن الفائز باللقب منتخب وحيد فقط لا أكثر من منتخب . نعم في أول حلقات مسلسل كأس العالم تألق ميسي ونسب الإعلام سبب حصول حارس نيجيريا إنيامي على جائزة أفضل لاعب في المباراة إلى الأعجوبه ميسي والسبب أن ميسي لم يُسجل لذلك أفضل لاعب هو من أوقف ميسي ؟! أن ينسب تألق الحارس لليونيل لوحدة وكأنه لا يوجد لاعب آخر في الملعب إلا ميسي فهذا الخطأ بعينه أو البهرجه الإعلاميه التي قالت : الحارس الذي قهر ميسي وكأن ميسي سبق وأن سجل في مرمى البرازيل أو ضد انتر ميلان !!

الهدف الوحيد أتى من ركلة زاويه لم يرفعها ميسي أي انه لم يصنع الهدف ولكن تحول الإعلام إلى المديح فقط .!! كيف يمدح الإعلام لاعب أهدر أكثر الفرص ؟! أعلم أنه رغم ذلك الإعلام إلتمس له العُذر لأنه ليس مهاجم والحقيقه أنه مهاجم .

نعم أنا أعترف بأن ميسي تألق في المباراة الأولى للتانغو ولكن يجب أن لا نهضم حق زملائه اللاعبين .

النجم الآخر أو نجم الأغلفه واين روني الإنجليزي عُلقت عليه آمـال كبيره لأن يضع الإنجليز في نهائي كأس العالم ويعود لبلاد البيغ بن حاملا ً كأس العالم ولكن الإعلام نسي أنه للمباراة الخامسه على التوالي لم يسجل مع المنتخب الإنجليزي .! أيضا ً هو نفس دخل بطولة كأس العالم الماضيه بنفس التوجه الصحافي له والهاله الإعلاميه ولكنه لعب أربع مباريات وخرج دون أن يسجل أي هدف بل أنه حصل على كرت أحمر جعل فريقه يلعب 59 (29 الوقت الأصلي + 30 الأشواط الإضافيه) ناقصا ً لاعب .

المباراة الإفتتاحيه للمنتخب الإنجليزي أمام الولايات المتحده الأمريكيه في مونديال أفريقيا 2010 كان روني شبح لروني المتألق مع مانشستر يونايتد هذا الموسم ولم يقدم الإضافه للإنجليز في أول مبارياتهم وكان من الأفضل الزج بجو كول بديلا ً له على الأقـل لكي يشعر بأنه بغير مأمن من الجلوس على دكة البدلاء . كان الإعلام يفكر فيمن سيلعب بجوار واين روني وهذا ما قد يجعل روني لا يقدم مباريات كبيره , لذا أرى على المدرب كابيللو وهو الذي لا يحتاج لتنبيه فالعارف لا يُعرف أنه يجب عليه إجلاس روني على مقعد البدلاء واللعب بمهاجم واحد مع إعطاء جيرارد حريه أكثر في المنتصف او الزج بجو كول لإن سرعة روني ودخوله بديلا ً بعد نقص لياقة الدفاع سيعمل مشاكل كبيره لهم .

اللاعب الثالث أو نجم الصُحف الثالث هو كريستيانو رونالدو الذي ظهر تائها ً أمام ساحل العاج ولم يكن لديه إلا تسديده وحيده يائسه إرتدت من القائم ! بل أنه لم يتمكن من قيادة لاعبيه أو صناعة هجمات لزملائه . لدرجه أن فريقه عانى من الضغط الإيفواري كثيرا ً جدا ً ولم يستحق منتخب البرتغال حتى التعادل في هذه المباراة .

إنتهت الجولة الأولى ولم يسجل نجوم الإعلام الثلاثه فهـل ياتُرى يسجل هذا الثلاثي في المونديال المقبل .