طيب اتكل على الله واشتغل رقاصه..!!
دائماً ماكان حضور المنتخبات العربية في المونديالات العالمية وفي كل نسخها, أو بالأحرى غالبية نسخها حضوراً بالاسم لاغير, وكتكملة عدد الا من رحم الله!.. فمنذ بداية كأس العالم لم نجد منتخباً عربياً واحداً يمثلنا (خير تمثيل) في هذا المحفل العالمي, ولم نشدّ الأزر لكي نشارك في كأس العالم ونلعب دوراً فاعلاً فيها, فمنذ أن عرف (بنو العربان) كرة القدم لم يأتِ منتخب يشرفهم خير تشريف, اذا استثنينا بعض الانتصارات ومنها انتصار محاربي الصحراء على المانشافت الالماني, فأنا أعتبره أهم إنجاز سجل لفريق عربي بالمونديال تاريخياً..!!
يحضرني الان مشهد أثّر علي شخصياً في حياتي.. وهي مقولة عادل امام في مسرحية "شاهد ماشفش حاجه" للعامل الذي يعمل كل مابوسعه من خدمة, لكنه في المقابل لم يجد شيئاً يذكر يعينه على هذه متاعب هذه الدنياً "الفانية".. فكانت المقولة التالية من عادل حلاً ساخراً وافياً شافياً لغليلي كمشاهد استخدم هذه المقوله لمنتخباتنا العربية المتأهلة لكأس العالم..
(طيب اتكل على الله واشتغل رقاصه)..!!
هكذا كان الرد من عادل امام للعامل الذي يتعب ويجتهد ولا يلقى شيئاً, وكأني بعادل يعلم اننا في كأس العالم لم نفعل شيئاً يذكر سوى فوز الجزائر, فمقولته لم اسمعها وامررها امامي بلا تأمل, وربطت بها حال منتخباتنا العربية, فكانتتتأهل وتتعب, وبعضها من يعسكر لشهور طويلة قبل المونديال.. ويأتي بمدربٍ (داهية)!.. وفي النهاية يخرج بخفي حنين.. او بالأحرى "خفـّي نويصر"..!! بالنتائج القاسية, وما المانيا على السعودية الا مثالٌ على ذلك..
فالمنتخبات العربية.. ورغم توافر أغلبية الامكانيات لديها من احتراف خارجي (نستثني الخليج منها).. واموال لها أول وليس لها آخر, واعلام قوي, ومنشئات ممتازه (مقارنة ً بدول افريقيا الفقيرة).. لكن على طريقة "شاهد ماشفش حاجه" بحضورها للمونديال ولعقها للمعاناة والنتائج الكوارثية..!! الا من رحم ربي.. واصبحت فاكهة المونديال!!..
.. وأم المشاكل وابوها اننا لازلنا "نهذري" ونكذب على انفسنا بقولنا لتلك الجملة (المونديال هو من خسر المنتخبات العربية).. وكأننا نتحدث عن بلدان انجبت بيلية ومارادونا وبلاتيني..!!
على كلن.. اتمنى ان ان يشرفنا المنتخب الجزائري في هذه البطولة, ويخرج لنا بقليل من ماء وجه (العربان)..!! الذي فقدوه بمختلف مشاركاتهم, او بالاحرى (غالبيتها).. ورغم ذلك كلي امل بأبناء سعدان, لكي يسعدوا امة المليون ونصف المليون.. والعرب عامة ً