واليمن السعيد . .
تعيش اليمن في هذه الايام على وقع الاستعدادات المكثفة لتنظيم كأس الخليج العشرين و التي تقام لأول مرة في اليمن ، و بالتحديد في مدينتي عدن و ابين بعيدا عن العاصمة صنعاء.
و برغم التعارضات و المناقضات بين متفائل بنجاح البطولة و متشائم بفشلها ، يبدو ان اليمن اعدت العدة لأستقبال هذا الحدث الذي نادرا ما يكون في مدينة بعيدة هذا البعد عن العاصمة ، و لكن بغض النظر عن هذا فأن عدن تعتبر العاصمة التجارية للبلاد و بنظر الجميع فهي المدينه الثانية بعد صنعاء .
الاتحاد اليمني لكرة القدم و المنشأت الرياضية و كل من يعنيه الامر بدأوا يعدون العدة قبل سنتين تقريبا ، و قاموا بتجديد ملعب 22 مايو في عدن و اعادوا سفلتة الطرق القريبة منه بالاضافة الى بناء ملعب جديد في مدينة البريقة التابعة لعدن ، و كذلك فأن كل الفنادق الكبيرة قد جُهزت بشكل ممتاز و اعيدت تهيئة بعض منها بالاضافة الى بناء عدد غير قليل من المنشأت الترفيهية و الفنادق للفرق و مشجعيها و من المتوقع ان يفيض عدد المشجعين بأكثر من ما تستطيع المدينتين تحمله و خصوصا ابين فهي ليست بتلك المدينة الكبرى مقارنة بعدن.
من الجانب الامني لا يبدو الوضع مستقرا ، فالحراك الجنوبي يتوعد و السلطات الرسمية تنكر و تعد ببطولة ممتازة امنه ، و بين هذا و ذاك فالوضع الامني (اصلا) غير مستقر في هذه الايام و هذا قد يشكل خطرا على بعض القادمين ، و لكن مسألة تدخل المتصارعين في هذه البطولة مستبعدة لأن الجميع يريد مصلحة الوطن لتظهر اليمن بحلة جيده و بهية فكل انظار الخليج ستكون موجهة اليها بعد شهرين.
بعيدا عن ذلك ، المنتخب اليمني لا يبدو بحال جيدة ، فهو بأخر بطولة للخليج خرج بصفر من ثلاث مباريات و الطاقم الفني في تغير مستمر و ذلك يؤدي الى عدم الاستقرار في الاجواء الداخلية للمنتخب ، الشعب اليمني يضع ثقته في هذا المنتخب القليل الخبرة و الذي لا يتمتع بمواهب متجددة على عكس بعض الدول مثل عُمان مثلا ، لكن المفاجأة واردة فقد تستفيق اليمن في هذه البطولة و تكون اول بطولة تنظمها و تأخذ كأسها ايضا.