هذا ليس خبرا كما تلهف كثيرون ممن دخلوا الموضوع ... واعتذر عن ذلك .

وهو ليس أمنية أيضا ...فالأماني مجانية ، لكنه تصور لواقع يجب ان يكون ..

كنت مصرا على أن الدوري الأردني ، من اضعف الدوريات في المنطقة على المستوى الفني والجماهيري ، حتى منذ ما قبل الجوهري ، وهذا ليس لشخص واحد علاقة به ، بل الكل مسؤولون عن تردي الحال .

نعرف ان تخبط لجنة المسابقات بالاتحاد ، والتفكير الهاوي للإدارات في الأندية واللجان الكروية المختلفة

جعل الدوري الأردني ..على هذا الحال ، من حيث خواء المدرجات من الجماهير و خواء المباريات من الأداء الفني الراقي .

حتى مباريات الأقطاب ..تكون مليئة بالتعصب والعصبية . . فلا نرى كرة حديثة .

أما مباريات غير الأقطاب ..فلا تختلف مباراة درجة ممتازة عن مباراة دوري مظاليم عن مباراة درجة ثالثة !!

كرة هاوية بهذا لشكل ...كيف نطالبها بنتائج على حساب دول متقدمة علينا !!

أنا مع الجوهري أنه لا يصلح في الأردن منتخب ودوري معا في آن واحد . وهذا بين لكل متابع منصف.

أما بخصوص المحترفون في ملاعبنا الكروية ...فبخبرتي المتواضعة كمتابع للدوري الأردني لا أرى حاليا الا فادي لافي ورأفت محمد يستحقان هذا اللقب ..وهذه الميزة التي اتيحت لأنديتنا " أن تحضر لاعبا من الخارج أو الداخل يكون مؤثرا فنيا إيجابيا على أداء فريقك "

ويبدو حيدر عبد الجبار أيضا مشروعا واعدا ...والذي يجمع الثلاثة انهم "دوليون" في منتخبات بلادهم ..وهذا أقل ما يمكن توقعه من لاعب "محترف"

أما أن تعتمد  - وعذرا للرمثا- على محترفين من أدغال أفريقيا جاء بهم وسطاء الله يعلم معتمدون من الفيفا أو لا !!

فهذا ليس احترافا . هذا تخبيص .

أعود للموضوع الأساسي ..منذ خطوة الوحدات الجريئة باستقطاب "ايمانويل أمونيكي" رغم انه كان في السادسة والثلاثين و"مفرهل " أيامها ..وبدون فحص طبي مثل العالم اللي بتفهم فقط مجرد جلب لاعب ذو اسم !!

منذ تلك الخطوة ..لم يزر الأردن لاعب اجنبي على مستوى مميز .

نرى في ملاعب الدول التي تماثلنا في المستوى سوريا ولبنان محترفون من البرازيل ونيجيريا وغانا ...ومستويات لافتة للاعبين ناشئين

من منا لا ينسى كيف بدأ محمد  كالون مع التضامن صور وهو في السادسة عشرة ومنها انطلق لأوروبا وانتر !!

وانظروا كيف الكرامة السوري يكاد يصل الى نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن أذل السعوديين بوجود مدافع برازيلي  عملاق "فابيو"  وهو لاعب بمستوى دوري ابطال أوروبا !!

مادام عقلية إدارة الأندية الأردنية :

* إما دكتاتورية تنافس في مدتها وقسوتها أشهر نماذج دكتاتوريات التاريخ السياسي في العالم

*أو شيخة ووجاهة وتفرد بالرأي على طريقة "صح لسانك يا شيخ "!!! تحت مسمى الاستقرار الإداري

*أو ميليشيات سياسية مستوردة تتنافس على طريقة انتخابات اتحادات طلبة الجامعات ...والنتيجة اناس لا يفقهون كرة !!

لا تفكير احترافي ، لا استقطاب مستثمرين ، لا عقود رعاية "شفافة" ، ولا هم يحزنون !

فسنبقى على حالنا .نلعب بدوري حارات نسميه "دوري أردني ممتاز!!" نطمح  أن ينتج من فرقه "الممتازة " لاعبون

دوليون ، مطالبون بالفوز على عمالقة آسيا من الخليج الى المحيط !! والتأهل لكأس العالم !!

 حتى أثرياؤنا  ، ليس كما نرى في مصر مثلا ، يأتيك رجل أعمال من الغربة ، يستثمر في ناد بعد أن يستلم إدارته بانتخابات أو تزكية وينفق وينفق ..ويحضر محترفين ومدربين وينافس على بطولات ..!

أثرياؤنا إما لا يحبون الرياضة ..أو لا يثقون بالواقع الحالي ..وتجربة طارق خوري مع الوحدات تجربة حية ومرة !!

الدعم الوحيد الذي سمعته عن البنك العربي " العملاق " للكرة الأردنية كان بنص مليون دينار على شكل دعاية !!

نادي ذات راس تعرض رئيسه المكافح لتهديد السجن بسبب شيك ب 25 الف دينار ..وهو ناد ممتاز أيامها ..يمثل نصف الأردن الجنوبي !!ورئيسه الفخري ...؟ تعرفونه جميعا !!

لا أريد أن أكمل ...كي لا ابدو متشائما ..نعم في الأفق تجربتان واعدتان ..الشباب والجزيرة .

لكن  الكرة الأردنية تحتاج أكثر ...اليس كذلك !!

شكرا لكم

مالك سراب