
لطالما تغنى الشعراء منذ القدم , من ايام الجاهلية الى يومنا هذا باشخاص احبوهم , فكان لليلى نصيبها من جنون قيس ( تحية لقيس الاردني
) , ونالت عبله حظها من حب عنتر , وفي بلاد العجم قتل الحب روميو ومعه جوليت , وتوالت القصص بعدهم الى يومنا هذا , فمن الشعرا من تغنى بملك , او رئيس , او امير , او حتى الامبراطور , منهم من تغنى ببلده وافتخر , منهم من تغنى بنفسه فقال ان السيف يعرفه فبالغ ووصل الى الحجر , لكن عذرا اليوم ساكسر القاعدة , لن اتغنى بفتاة , لن اطلب ود ذاك الرئيس او ذاك الملك , سانسى الامراء ولن اعطيهم الاطراء , سابتعد عن الامبراطوريات والمملكات , ومعها كذلك الدول , لن اتغنى بعلم من اعلام بلادي , وساركن على الرف عجائبه , ساكسر القاعدة , معها ساستبيح بحور الشعر , وقانونه اعطانى الحق , فالشاعر وان كان مبتدا يحق له ما لا يحق لغيره .
يا سادة عذرا ... اليوم ساقفز عن قيس وساخلع ثوب ليلى , سابحر في بيداء عنتر تاركا عبله في خيمتها , سابتعد عن قصور الملوك , ساعتزل الامراء , ساحلق في السماء بعيدا عن الحدود والقارات والدول , ساتغنى بمحبوبي اليوم , الذي ليس فتاه , ولا رئيسا او ملكا , ليس دولة , وليست اعجوبة من العجائب السبع , اليوم يا سادة ساتغنى بمحبوب لم يعهده الشعراء , لن اتغنى بشخص , ولن اغازل شخصين , او ثلاثة , ربما جننت , او ربما ضاع عقلي من الحب , فاصبحت كالسكر , يحق لكم ان تقولو ما تشائون , لكن عذرا فانا اليوم الملك الحاكم الامر بحكم قانون الشعر , وبما انه يحق لي ما لا يحق لغيري , ساتغنى بفريق كامل , فريق تغلغل حبه بين جنبات قلبي , فاصبح يدق باحرفه الصفراء , ويتكلم ويصدح باسمه , حتى الطير سمعه في تلك السماء الزرقاء .
من اين ابدء وباي العبارات اتكلم , لم اجد يا سادة افضل من هذه الكلمات لابدء بها :
يـهـواك مــا عـشـت القـلـب فــإن أمــت , يـتـبـع صــــداي صــــداك فــــي الأقــبــر
.... نعم يا سادة هي خلاصة حب حتى الممات , هي خلاصة امر قد كتب عليي , ان احيا واموت على حبه , على حب ذاك النادي الذي ترعرت , فكبرت , وودعا من دون ان اذكر كلمة قسما , ساشيب , واهرم , واموت على حبك , نعم هو العشق هو الجنون في الحياة الى الممات , سابقى كما انا وفيا خالص الحب لك ( رياضي ) انت وحدك , ولا مكان في قلبي لاحد اخر يشاركك فيه .
مجنون , قد اكون , فقيس لقب بالجنون , ولكن عندما تعرفون حبيبي من يكون , عندها ستعذروني يا سادة , فليس لي امر على قلبي , وعقلي في لحظة سكون , لا تفكير , القلب يحكم باحكامه , فهو السلطان والامر الناهي في هذه الامور , مملكة صغيرة في جوف القلب اتسعت لاشخاص كثر , لكن ككل المملكات , يا سادة هناك اشخاص مؤثرون , لهم ثقلهم ومكانتهم , ساسرد لكم حكاية حبي لهم , وليس اي حب , فعذرا قيس لم تبقى وحدك بعد اليوم في الحب مجنون .

سابدء بمن سيطر على قلبي واخذ المكانة العلية , فكان الملك , ومن دون ان اذكر اسمه من لقبه ( التايغر ) ستعرفون من يكون .

لـو كـان قلبـي معـي مـا اختـرت غيـركـم - ولا رضـيـت سـواكـم فــي الـهـوى بــدلا ً
واي الابيات اوفى من ذلك لتعبر عن مدى حبي لك , قالو عنك النمر , ولا الومهم , فانت كذلك ولم يبالغو بالوصف ابدا , لكن بالنسبة لي , لو اجتمع الجن والانس ليوصفوك , لعجزو , من لنا من بعدك ايها القائد , من اين سناتى بشخص لديه نصف مهاراتك , حبك وولائك , تواضعك , ( ابو جهاد ) , كلما تذكرت ان هناك وقت للرحيل , تفيض عيناي من الدمع , كلما تذكرت انه سياتى يوم لا اراك فيه , ينعصر قلبي وجعا ووحزنا على حبيب سيفارقه شاء او ابى , فهذه سنة الحياة , منذ البداية تغلغل حبك في فؤادي , كبرت فكبر , زاد تالقك فازداد العشق , حتى وصلت الى الجنون , نعم يا نمر لبنان , بعد سنين سنفتقدك ولن اجد تعبيرا اوفى من هذا البيت:
قالـوا الفـراق غـداً لا شـك قـلـت لـهـم - بـل مـوت نفـسـي مــن قـبـل الـفـراق غــداً
ستكسر ظهورنا , ولكن يبقى الامل , بان يكون ذاك الشبل كابوه ذاك الاسد , وان يبرز في لبنان تايغر اخر , ولكن وعدا وعدا وعدا , مثلك لن اهوى , ومثل حبك لن يسكن قلبي ولن اكنه لاحد , فانت كنت الامل , وما خيبته قي السابق , بين راحتيك ربيع السلة اللبنانية , وحدك يا نمر حققت للبنان ما عجز عنه الاخرين , اعذرني لن استطيع ان اصفك ولو بقيت اكتب لسنين وسنين , فقلمي يقف عاجزا امامك ( ابو جهاد ) , الفراق قادم لا محالة , ولكن حبك سيبقى في قلبي ما دام الليل والنهار , سيبقى اسمك محفورا باحرف من ذهب في قلب السلة اللبنانية قبل قلبي , يا من ببريق نجمك انرت درب الانتصارات لها .

اسماعيل احمد :

إذا مـــارأت عـيـنـي جـمـالـك مـقـبــلاً - وحـقـك يــا روحــي سـكـرت بـــلا شـــرب
قالو الفراعنة بنو 3 اهرامات , قلنا صدقنا بهذا , ولكن بعد اليوم عذرا مصر , وعذا لفراعنة الماضي , فعدد اهرامتكم ازداد واحدا , نعم يا ابن النيل , مصر اصبحت تمتلك 4 اهرامات ليزداد ابنائها فخرا , انت يا ابن الاسكندرية يا من اتيت من منارتها بعدما اضئتها لسنين لتنير منارة اخرى في قلب بيروت , نعم انت مصري نعم , ولكن عذرا يا ابناء مصر , لكم النصف في اسماعيل ولنا النصف الاخر , اعطيت من قلبك لبلدك الاخر فوجب عليي ان احبك , وان اجعل مقامك في قلبي مقام الجنون , فشكرا يا ابن النيل , يا صاحب القلب النبيل الوفي , فلن انسى يوما انك وقفت لنشيد بلدي وزدتنى حبا عندما انشدته كانه نشيد بلدك , فبعد هذا اي حب يليق بك غير حب الجنون .

جان عبد النور :

أحــبـــك حُـبــيــن حـــــب الـــهـــوى - وحــــبــــاً لأنــــــــك أهـــــــــل لــــذاكـــــا
كيف ابدء , ماذا اقول , ومن هو اهل لذلك غيرك ايها العنيد , لاحقتك الاصابات فكنت في وجهها صبور , حاولت ايقافك فعد افضل مما كنت , كيف لقلبي ان لا يحب من يعطى فريقه الى حد الجنون , تقاتل وكانك بميدان حرب , كالفارس لا يياس , يحاول ويحاول , اصبت الهدف فافرحتنا , وغرست سهام حبك في قلوبنا فاصبتها , فتغلغلت في اجوافها حتى كان لك من الحب نصيب الجنون .

عذرا يا سادة لم انتهى بعد , قد اكون قد زدت في مقالتى لكن اعذروني , فهناك اشخاص اخرون , لهم في قلبي محبة لا بد من ذكرهم , ولن ارضى الا ان اذكر علي , لا بد ان احيى العملاق , واقبل جبين ذاك الفتى عمر , عذرا يا سادة , لن اغفل عن ذكر العليين فخر الدين والكنعان , وان اوجه التحية الى الفارس وليام , لا بد ان اذكر المدل رودريك , لا بد ان اذكر محمد ابراهيم , وعذرا يا سادة مرة اخرى ولكن هذه المرة من قلبي , فما عاد يحتمل كثر المحبين .
عفوا يا سادة قد اطلت عليكم ولكن لن انهى موضوعي ها هنا , بل ساختم بعرريس الليلة :

مــلــكــت قــلــبــي و أنـــــــت فـــيــــه - كـــيــف حـــويــــت الـــــــذي حـــواكــــا
نعم يا سادة الان زال الشك باليقين ومحبوبي ها هو امامكم , وعذرا لن اتكلم ولن اطيل , فلقد نفذ رصيد كلماتي هنا , مهما قلت ومها حاولت ساقف عاجزا امام محبوبي ولن اوفيه حقه , لكن ساختم ببيت صغير :
لـــك عـنــدي و إن تـنـاسـيـت عــهــد - فــــي صـمــيــم الـقــلــب غــيـــر نـكــيــث
هو عهد منى لك ( الرياضي ) سابقى على حبك ما حييت , وانى لن انكث هكذا العهد ما حيتت .