السلام عليكم جميعا
بعد فوز النشامى هذا اليوم على الشقيق الفدائي بخمسة اهداف لهدف عاودت احلام الوصول
لدور ربع النهائي بمداعبة خيال الجمهور الاردني مع الاعتراف بصعوبة المأمورية امام المنتخب
الياباني المتفوق فنيا وتكتيكيا على فرق المجموعة .. الا ان كرة القدم لا تعترف بالمستحيل
ولطالما عودتنا فرق لم تكن مرشحة بالتألق واقصاء الكبار والابطال والامثلة كثيرة ومتعددة
وحتى يتحول الحلم الى حقيقة يجب ان تتوفر لدينا بعض الامور سواء اكانت فنية او نفسية
واريد هنا ان اتوجه للجوانب النفسية كونها العامل الاكبر الذي سيساعدنا للتأهل باذن الله
مع الدفعة الكبيرة من المعنويات التي تجرعها النشامى وعودة الروح والثقة بعد الفوز العريض
اولا :
نحن بحاجة الى الصمود امام هجمات المنتخب الياباني وعدم التخاذل على الاطلاق او
التهاون لاي لحظة من اللحظات والقتال على كل كرة والا نجعل المنتخب الياباني يهنأ باي كرة
واقصد هنا بالصمود .. صمودا يحاكي الاسطورة الاغريقية المعروفة ب 300 وكيف استطاع
ثلاث مئة محارب اسبرطي مجابهة الجيش الفارسي الجرار وقاتلوا بضراوة وشراسة ولم
يستسلموا بسهولة وقاتلوا حتى الرمق الاخير واوغلوا في صفوف الغزو الفارسي الذين
كانوا واثقين من سحق الاسبرطيين في لحظات لكنهم ذاقوا الامرين قبل ذلك .. فنحن بحاجة الى
تلك الروح .. علما ان منتخبنا الوطني يمتلك روحا عالية يشهد له فيها لكنها بحاجة الى تعزيز
هذه العزيمة ستحول دون تسجيل اهداف في مرمانا لكنا بحاجة الى التسجيل بالطبع .. واليكم الكيفية
ثانيا :
على لاعبينا ان يدركوا ان هذه المباراة تعتبر مباراة حياة او موت ولا تحتمل انصاف الحلول واي امر
غير الفوز لن ينفعنا على الاطلاق والتسجيل في مرمى اليابان امر لا مفر منه ويحتاج الى
اللعب بطريقة انتحارية نوعا ما تتمثل في التفوق على الذات وتقديم اكثر من 100 % من مستوانا
وحتى نقهر الساموراي الياباني سنواجهه باحدى اسلحته التي عرف بها تاريخيا وهي الكاميكاز
التي اشتهر بها الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية عندما دك طيارو سلاح الجو الياباني
بطائراتهم في حاملات السفن الامريكية في موقعة بيرل هاربر الشهيرة فيما يمكن تشبيهه بالعملية
الاستشهادية لدينا مع فارق العقيدة بكل تأكيد ...
الخلاصة : الجانب النفسي امر مهم جدا واذا احسن الجهاز الفني العمل عليه على مدار الايام الثلاثة
المقبلة واستطاع شحن اللاعبين ايجابيا بشكل جيد ووضعهم في صورة ان التسعين دقيقة القادمة
هي الاهم في سيرتهم الذاتية وان هناك ستة ملايين اردني ينتظرون هدية من النشامى
وان الاجيال ستذكرهم بكل فخر من خلال هذه الملحمة الكروية .. فبالتأكيد سنكون في ربع النهائي
باذن الله تعالى