مثل جوزيه مورينيو. في السابق كنت أعشق أليكس فيرجسون الذي فاز دائماً بأسلوب هجومي. على سبيل المثال،
بالنسبة لي، كان دائماً يلعب بخطة 4-2-4 وليس 4-4-2 كما كان يُقال في ذلك الوقت.
ثم هناك المدربين التكتيكيين الذين يبتكرون من الناحية الإستراتيجية. حيث يمكننا أن نذكر هنا مرّة أخرى جوارديولا
أو لويس فان جال على مستوى الهجوم. أما المدربون الدفاعيون فنذكر مورينيو أيضاً ودييجو سيميوني. الآن ما أستمتع
به أكثر أو ما كنت أستمتع به قبل أن أتولّى هذا المنصب هو التدريب. فأنا أفهم التدريب تراكماً للعمل على حالات اللعب
الفعلية والمتكررة عن قصد حتى يتمكن اللاعب من تنفيذها بطريقة تلقائية. أعتقد أن مارسيلو بييلسا،
فان جال أو خورخي سامباولي جيدون جداً في هذا الأسلوب.
الأفضل؟ لا أستطيع اختيار اسم واحد على مستوى مدربي المنتخبات لأن ذلك لن يكون عادلاً، فهناك كثيرون.
أما على مستوى الأندية، سأختار فيرجسون لقدرته على تدوير واختيار أفضل اللاعبين لكلّ مباراة.
كيف تواجه هذا الانتقال من مدرب نادي إلى مدرب منتخب؟
كانت تلك أكبر مشكلة واجهتها عندما توصلت بطلب المكسيك. هل يستحق العناء القيام بكلّ هذا التغيير في سنّ الـ54؟ ولكن
منذ البداية بدت الفرصة مغرية جداً. كان ذلك تحدياً كبيراً وفرصة جيدة لقيادة فريق يملك موهبة هائلة وأسلوب يُشبه أسلوب
كولومبيا الذي أعرفه جيداً. بطبيعة الحال، أعي جيداً أن العمل مع المنتخب يحتاج إلى تعديل بعض الأشياء. حيث إنه
لا يمكنني العمل بشكل يومي مع اللاعبين، لهذا يجب علي مشاهدة الكثير من المباريات والعديد من اللاعبين واستباق
الحالات الممكنة التي يُمكن أن تحدث داخل الملعب. أعلم أن المهمة لن تكون سهلة، ولكنني متحمس جداً.
قدت لفترة وجيزة فريق بويبلا المكسيكي وبالتأكيد فقد تابعت عن كثب
دوري الأزتيكا. ما هو تحليلك العام لكرة القدم في هذا البلد؟
هناك لاعبون موهوبون، شرسون ومنضبطون تكتيكياً. أعتقد أن المكسيك تقوم بعمل مهم جداً وهذا أمر استثنائي في
هذه القارة: إلى جانب دوري المحترفين، يتم تنظيم بطولات تحت 20 سنة، تحت 17 سنة وتحت 15 سنة. لهذا ليس
من قبيل الصدفة تألق منتخبات الفئات الدنيا. والآن يجب عكس ذلك على مستوى الكبار. أعتقد أن هذا الجيل متميز
وهناك إمكانية مهمة للذهاب بعيداً. وأتمنى أن نحقق ذلك.
كيف هو خوان كارلوس أوسوريو خارج الملعب؟
أقضي الكثير من الوقت في متابعة كرة القدم. أحياناً تصل النسبة إلى 80 في المئة! وفي غياب الكرة، أحب أن أكون مع
عائلتي. فأنا والد مرنٌ جداً. أحثّ أبنائي على الدراسة وممارسة الرياضة، ولكن أترك لهم مسؤولية بناء حياتهم. وهو ما
أفعله تقريباً مع لاعبي! ولكن، في نهاية المطاف، أعلم أنني المسؤول الأول وأن نجاح أبنائي كما لاعبي يعتمد عليّ.
إذا حققوا ذلك فإن الفضل يعود لهم، وإن فشلوا فالمشكلة مشكلتي.
وكيف تحمّلهم المسؤولية لتحقيق هذه الانتصارات؟
أحبّ تدريب لاعبين يبحثون عن المجد. إنه شيء تعلمته من أليكس فيرجسون. يجب أن يُدركوا أن الأهم هو الكرة
واللعبة في حدّ ذاتها، وليس الشهرة والمال والحفلات. أحبّ اللاعبين الذين يفهمون أن اللعب في المنتخب هو شرف كبير.
لأنه على هذا المستوى لا يُمكن تغيير الجانب الذهني. فالأمر يتعلق فقط بالتعرّف عليهم جميعاً والتحدث معهم وتحديد أولئك الذين لديهم هذا الحلم.
في الختام، ستكون مباراتك الأولى حاسمة ضدّ السلفادور في بداية التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018.
ماذا تتوقع من هذه المباراة ومن تصفيات CONCACAF بشكل عام؟
لن يستغرب أحد إذا قلت إن المهمة ستكون صعبة. فالتكنولوجيا جعلت الفارق بين المنتخبات يتقلص مع مرور السنوات،
وليس من قبيل الصدفة ما عانته المكسيك في التصفيات الأخيرة. ولمنع حدوث ذلك مرّة أخرى، يجب أن نفهم أسلوب لعب
الخصوم وتحديد كيفية التعامل مع كل مباراة بطريقة استراتيجية. وبعد ذلك سنختار
اللاعبين المناسبين وسنحاول مضاعفة الفرص لتحقيق الفوز.
فيفـــا
تحياتي © M-exico
