11 نوفمبر 1843 : ذكرى استشهاد البطل الرمز المنسي محمد بن علال القليعي
آخر
الصفحة
يغموراسن بن زيان
  • المشاركات: 1676
    نقاط التميز: 235
عضو متطور
يغموراسن بن زيان
عضو متطور
المشاركات: 1676
نقاط التميز: 235
معدل المشاركات يوميا: 0.4
الأيام منذ الإنضمام: 3792
  • 01:05 - 2015/11/12

السلام عليكم و رحمة الله

 

تحتفل السلطات الرسمية و المحلية سنويا بذكرى اعدام بن مهيدي و زبانة و استشهاد عميروش و الحواس و العقيد لطفي و غيرهم من القادة الذين وقفوا في وجه المستدمر الفرنسي و رغم ذلك هناك ابطال لا يتم احياء ذكرى استشهادهم و بطولاتهم لا تقل عن بطولات ابطال ثورة نوفمبر بل بالعكس فهي تفوقها بمراحل 

من بين هؤلاء الابطال الخليفة محمد بن علال بن مبارك الذي سقط شهيدا في معركة واد المالح على الحدود المغربية يوم 11 نوفمبر 1843 

 

نبذة عن الشهيد محمد بن علال 

 

ولد سنة 1812 في مدينة القليعة التابعة لولاية تيبازة ينحدر من عائلة اندلسية شريفة في مدينة القليعة و بعد توقيع الداي حسين لمعاهدة 5 جويلية قامت مقاومة في سهل متيجة و كان من ابرز زعماء هذه المقاومة الشيخ محي الدين بن علال و ظل محمد بن علال يحارب الى جانب عمه الى ان تم القاء القبض عليه سنة 1832 ..و بعد توقيع معاهدة دي ميشال بين الجينرال دي ميشال و الأمير عبد القادر تم اطلاق سراحه ليعين خليفة على اقليم مليانة او ما يعادل اليوم ولايات عين دفلى تيبازة الشلف تيارت تيسمسيلت و جزء من غليزان..و عندما خرج الامير عبد القادر لوقف تمرد الطريقة التيجانية في عين ماضي ترك مكانه محمد بن علال و اوصى مجلس الشورئ بمبايعته ان اصابه مكروه كما أنشا مصنع لصناعة الاسلحة في مدينة مليانة و مصنع اخر في جبال الونشريس سنة 1838  ..و بعد الغاء معاهدة التافنة سنة 1839 لعب الخليفة محمد بن علال دور كبير في الحملة ضد القوات الفرنسية اذا تمكن من الحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الفرنسية المتواجدة في اقليمه و في شهر فيفري 1840 تمكن  و الامير من صد حملة على مدينة مليانة و الحاق هزيمة كبيرة بالماريشال فالي الذي اقيل و تم تعويضه بالماريشال بيجو الذي اعتمد على سياسة الارض المحروقة و الحرب الشاملة .في1842  حاول الجينرال بيجو شراء خضوع بن علال و لكن هذا الاخير رد على عرضه برسالة صارمة : من جبال الدخلة الى واد الفضة أقود أكافح أغفر مقابل هذا الواجب الذي أؤديه لنصرة الله و مولاي السلطان عبد القادر ماذا تعرض علي ؟ ارضي التي سيعديها لي البارود كما أخذها مني ؟

أسرت عائلته بعد سقوط العاصمة المتنقلة يوم 16 ماي 1843 و رغم ذلك واصل حربه الشرسة ضد القوات الفرنسية كبدا اياها خسائر فادحة 

و في يوم 11 نوفمبر 1843 لقي مصرعه بعد معركة قوية على الحدود المغربية استشهد فيها أيضا  ما يزيد عن 650 مقاتل 

قام بعد ذلك الاستدمار بقطع رأسه و عرضه على العامة في مدينة خميس مليانة لارهاب السكان و قد اعلن الجينرال بيجو أنه و بعد القضاء على بن علال أصبحت نهاية الامير عبد القادر قريبة جدا 

مازلت فرنسا تحتفظ برأسه في متحف باريس لحد الان الى جانب مقاومين اخريين هم الشيخ بوزيان و ابنه و الشيخ موسى الدرقاوي و الشريف بوبغلة 

 

فرحمة الله هذا البطل الذي عذب جينرلات فرنسا لأكثر من 10 سنوات في مليانة و شرشال و القليعة و الونشريس و تيارت و عظم الله اجر ال علال المتواجدين حاليا في مختلف مناطق الوطن 

 11 نوفمبر 1843 : ذكرى استشهاد البطل الرمز المنسي محمد بن علال القليعي
بداية
الصفحة