ماذا يخشى الفيصلي والوحدات في كلاسيكو الكرة الاردنية ( الاستثنائي )

 

كلاسيكو الكرة الاردنية على الأبواب وجميع الاقلام بدأت تخط عن هذه القمة المرتقبة من حيث الاعداد والاستعداد ومن حيث الارقام والإحصائيات 

واردت انا ان اتناول الكلاسيكو من زاوية أخرى وهي 

ماذا يخشى الفيصلي والوحدات في كلاسيكو الكرة الاردنية ( الاستثنائي )؟

وقبل أن اشرع بالإجابة عن هذا التساؤل لعل سبب ذكر كلمة الاستثنائي هو ان هذه القمة المرتقبة لن تقبل القسمة على اثنين ومع ان ظروف الفريقين مختلفة كلياً الا ان الرصيد النقطي قريب جداً حيث يتفوق الوحدات على الفيصلي بنقطة يتيمة وفي حال اراد احد الفريقين ان يبقيا على مقربة من المتصدر الجزيرة فلا بد من نقاط المباراة مهما كلف الثمن. 

ولنبدا مع نادي الوحدات حيث يخشى المارد الاخضر من لعنة الإصابات التي طاردت الفريق هذا الموسم حيث غاب عن الفريق على مدار الموسم اسماء لامعة وتأثر الوحدات من هذه الإصابات ويبقى محمد مصطفى ابرز الغائبين ومسالة تجهيز عبدالله ذيب الغائب منذ فترة عن اجواء المنافسة بيد الجهاز الفني 

كذلك يخشى الوحدات التعب والارهاق جراء المشاركة في كاس الاتحاد الاسيوي والسفر الى عمان والحرب على ثلاث جبهات ( الدوري والكاس والبطولة الاسيوية)  الى جانب مشاركة معظم لاعبين الفريق في المنتخبات الوطنية استنزف قوى الاخضر ونال التعب والارهاق من جهود ابرز مفاتيح لعب الوحدات لذلك اكثر ما يخشاه الوحدات في مواجهة شقيقه الفيصلي هو هذا البند بالتحديد. 

وقد تكون الحالة النفسية للفريق ليست على ما يرام في ظل اهدار الفريق لفوز كان قاب قوسين أو أدنى امام نادي الاهلي علماً بأن هذا الفوز كان كفيلا ان يبقي الوحدات على عرش الصدارة ويقربه خطوة كبيرة نحو اللقب 

وكذلك نقطة التعادل على المستوى الاسيوي لم تلبي الطموح حيث كان الوحدات الاقرب الى الفوز والذي كان بدوره سوف يريح الفريق بصورة افضل في قادم الايام. 

واخيراً فيما يتعلق بالوحدات وان كنت لا افضل الحديث بهذه النقطة ولكن في نفس الوقت لا استطيع اغفالها وهي الحالة النفسية السيئة والصعبة والتي يعيشها احد ابرز مفاتيح الفوز عند الوحدات وهو الحوت عامر شفيع حيث أن الكل يجمع ان عامر شفيع ليس بافضل حالاته الفنية والبدنية والنفسية ولكن وجود تامر صالح كاحد افضل الحراس على المستوى المحلي يجعل من الممكن التغلب على هذه النقطة اذا لم يتم تجهيز الحارس الوطني الكبير عامر شفيع للكلاسيكو. 

اما بالنسبة للنادي الفيصلي الغريم التقليدي لنادي الوحدات،  فالفيصلي يعلم جيداً أنه لا مجال للتفريط باي نقطة في كل ما تبقى من جولات والضغط الجماهيري على الإدارة واللاعبين عالي جداً في ظل غياب لقب الدوري عن الفريق في المواسم الأخيرة لذلك ضغط الجمهور قد يكون عامل سلبي على اللاعبين خاصة أن اللقاء سيجري على ستاد عمان الدولي وحصة جمهور الفيصلي سوف تكون 75% 

وحاجة الفيصلي للفوز خاصة انه يتخلف عن الوحدات والجزيرة والتعادل قد يخدم الوحدات بشكل طفيف افضل من الفيصلي. 

كذلك يخشى الفيصلي من النتيجة الأخيرة امام شباب الاردن في بطولة الدوري حيث فاز الفيصلي بنتيجة كبيرة وصلت لخماسية نظيفة وهذه النتيجة سلاح ذو حدين حيث أن الفيصلي من الممكن ان تكون هذه النتيجة دافع كبير للمدير الفني واللاعبين لمواصلة الصحوة امام شباب الاردن في لقاء القمة مع الوحدات وقد تكون عامل سلبي اذا اصاب اللاعبين الغرور وتوقعوا ولو لوهلة ان الوحدات رغم ظروفه الصعبة سوف يكون صيدا سهلاً. 

كذلك يخشى الفيصلي من المدير الفني الجديد والذي يقود الفيصلي في المواجهة الثانية فقط، وقد تكون خلطة الكلاسيكو غائبة بادق تفاصيلها عن هذا المدرب وطبيعة اللاعبين في هذه القمة بحاجة إلى عامل نفسي وتجهيز عالي حيث لا يخضع الكلاسيكو الى لغة المنطق او الارقام فهل يكون عدم الاستقرار الفني على طول الموسم عاملاً سلبياً على اداء الفيصلي في كلاسيكو الكرة الاردنية؟ 

واخيراً قد يشكل غياب الفهد الاسمر خليل بني عطية (( وان حدث)) ضربة قوية حيث يمتاز خليل بالحلول الفردية والمهارات العالية والخبرة المطلوبة ولكن قد يمتلك نيبوشا الصربي اسماء قد تسد غياب اللاعب بني عطية 

 

 

واخيراً الكلاسيكو لم ولن يخضع لاي منطق او تحليل او توقع وتبقى التفاصيل مرتبطة بصافرة حكم اللقاء 

اعتذر عن الاطالة 

واتمنى كلاسيكو عامر بالاثارة والتشويق والمنافسة الشريفة 

وبالتوفيق للشقيقين 

دمتم سالمين