ما أصعبه من وداع وما أصعبه من فراق
ولكنها سنة الحياة ...
صباح هذا اليوم الثلاثاء 18-4-2017
وبحزن يعتصر القلوب انتقل الى رحمة الله تعالى واحداً من أهم نجوم
كرة القدم الاردنية عبر التاريخ
الكابتن الخلوق خالد عوض
الذي غادر دنيانا الزائلة
وانتقل من دار الممر الى دار المقر
ومن دار الفناء لدار البقاء
نودعه بحزن ولوعة ...
مؤمنين بقضاء الله وقدره
الذي خلق الحياة وخلق الموت ....
الموت .. هذا الزائر الحتمي لكل واحد فينا عاجلا أم آجلا
و القدر المحتوم الذي لا مفر منه
هادم اللذات ومفرق الجماعات ...
غادرنا الكابتن خالد عوض الى رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء
بعد ايام قليلة جدا من آخر ظهور تلفزيوني له محللاً
لـ لقاء معشوقة الفيصلي وشقيقه نادي الصريح السبت الماضي
ضمن مباريات الدوري المحلي
تاركا خلفه سيرة عطرة شكلها بإخلاصه واجتهاده ومحبته للآخرين
واخلاقه العالية
وما اجمل التميز الرياضي عندما يصاحبه تميز الاخلاق ورفعتها
وهذا ما عرفناه عن الكابتن خالد الشخصية الهادئة المهذبة المخلصة المجتهدة

اخواني الاعزاء ...
عندما تلقيت خبر وفاة الكابتن خالد اصابني مثلكم
حزن شديد و لا ادري عندما مر شري ذكرياته امامي أول ما تبادر لذهني
هدفه الشهير بمرمى قطر بتصفيات كأس العالم 1990 من ركلة حرة مباشرة
ويبدو ان مقدار السعادة التي بدت واضحة على الكابتن خالد يومها
وعلى الجمهور بالمدرجات وحتى معلق المباراة
الاستاذ محمد المعيدي الذي صرخ بأعلى الصوت يومها :
خاااالد عوض ..... خااااالد عوض .... خاااالد عوض
عندما سجل الكابتن خالد الهدف وانطلق راكضاً محتفلا بالهدف
يلوح بيده مع شعره المسترسل المتطاير وهو بقمة السعادة
ربما كل هذه التفاصيل جعلت هذا الهدف محفورا بالذاكرة
ويحمل ذكرى لا تنسى لأهداف الكابتن خالد عوض الكثيرة
على صعيد النادي الفيصلي والمنتخب الوطني
الاخوة الاعزاء ...
لنرفع اكف الضراعة للرحمن الرحيم ونطلب منه المغفرة والرحمة
لعبده وضيفه الذي نزل عنده اليوم
ومن اكرم وارحم من ذي الجلال والعزة بعباده
ولنقرأ معا سورة الفاتحة على روحه الطاهرة ...
رحمك الله خالد عوض
ستبقى ذكراك العطرة كمهاجم فذ خلوق خالدة كإسمك
وسيبقى هتاف الثمانينات الجميل ...
خالد عوض يا أصيل ... زيكو الاردن والبرازيل
حاضرا بالبال كلما مر طيفك وحضرت ذكراك
خالد عوض .... إلى رحمة الله ... أنتم السابقون ونحن اللاحقون