كرة القدم
حين كانت لعبة
كانت صادقة لا تتكلم ألا بالصدق
وحين أصبحت صناعة تركض وراء المال
أصبحت كاذبة
تمتلئ دنياها بكل اشكال وصنوف الكذب...
أليكم بعض المصطلحات المستخدمة
في عالم كرة القدم اليوم
والتى لا توصف ألا بكلمة واحدة :
الكذب
1- الروح الرياضية!!
كثيرا ما يتشدق بهذا المصطلح الرياضيون والمسئولين عن كرة القدم
في عالم اليوم
بالرغم أنهم يعلمون أنه لم يعد موجودا
بل أنهم هم أنفسهم الذين يدعون لأحترامه بألسنتهم
نجدهم أول من يضرب به عرض الحائط
ولا نجد أبدا أي وجود لمعنى هذا المصطلح الجميل
لا في المدرجات ولا في الأعلام الرياضى ولا حتى في حوارات عشاق الكرة..
2- كرة القدم لعبة!!
كانت لعبة..
ولكنها الأن ليست لعبة
بل صناعة
الهدف من ورائها المال والشهرة والنفوذ والسيطرة
ونشر ثقافة معينة في مجتمعات لا تؤمن بها
3- اللعب النظيف!!
مصطلح طرأ على عالم كرة القدم اليوم
أخترعه المسئولون عن كرة القدم للضحك على العقول الغافلة
ولتجميل صورة كرة القدم حاليا..
بينما الواقع يقول أنه لم يعد موجودا..
ولا أحد يلتزم بمضمونه
لا أداريا وماليا
ولا فنيا
ولا حتى في أداء اللاعبين بالمباريات...
4- الأحتراف الكروى!!
مصطلح أصبح تفسيره الوحيد هو أتجاه لاعبين الدول الفقيرة للعب
في مسابقات ودوريات الدول الغنية...
فهل هذا هو معنى الأحتراف الحقيقى؟
هل الأحتراف يعنى الركض وراء المال !!
أم أن الأحتراف هو أنتقال اللاعب من بلده لبلد أخر
بقصد اكتساب الخبرة وتعلم فنون الكرة وزيادة الأحتكاك
مع مدارس كروية أخرى جديدة....
لا وجود للأحتراف بمعناه الحقيقى في عالمنا اليوم..
وأنما لهاث وأنقطاع أنفاس ركضا وراء المال
5- أعلام رياضى نزيه وشفاف!!
أختفى هذا المصطلح تماما من عالمنا
كل وسائل الأعلام حاضرا
سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية
أصبحت تتسم بالأنحياز في الطرح
والكذب والتدليس في نقل الأخبار والتصريحات
وتقويل الناس بما لم يقولوه أما بالزيادة أو بالنقصان
أو بنسب كلام لهم لم يتفوهوا به أبدا...
والهدف من ذلك زيادة الأثارة
والأمعان في غسل الأدمغة
وزيادة المبيعات والأرباح
6- كرة القدم للجميع!!
مصطلح أيضا لم يعد موجودا..
فقد أصبحت مشاهدة كرة القدم اليوم صعبة على قطاع كبير من الناس
لأن مشاهدتها أصبحت مقرونة بتوفر المال
فمن يملك المال يستطيع الأشتراك والمشاهدة
ومن لا يملكه فليس له الحق في مشاهدة رياضته أو ناديه أو منتخبه المفضل!
أذن كيف تكون كرة القدم للجميع؟!!!!!!
7- أسطورة !!
مصطلح تتناقله الألسنة وبأسهاب
فيطلقونه على من يستحق ومن لا يستحق
منقادين وراء عاطفة جياشة تجاه هذا اللاعب أو ذاك
ودون أي اعتبار لمعايير محددة ، هي الأساس في منح هذا اللقب لللاعب ما...
حتى أصبح القاصى والدانى من اللاعبين أساطير في نظر الكثيرين..
بالرغم من منطقية عدم أستحقاقهم لهذا الوصف لا جملة ولا تفصيلا...
8- (( شرف)) منح حقوق تنظيم البطولات!!
كثيرا ما نسمع هذا المصطلح ، حين يتم منح دولة ما ، حق تنظيم بطولة معينة..
ثم نفاجأ بعدها بسنوات ظهور ادلة على وجود شبهات أحاطت بمنحها حق تنظيم البطولة
وما يتبع ذلك من إجراءات وتحقيقات تطال كثيرا من المسئولين..
فأي شرف حين تم المنح يمكن الحديث عنه؟!!!
9- المدارس الكروية !!
مصطلح أصبح يستخدم بكثرة الأن
لدرجة أنه حتى الدول المتأخرة كرويا كبلدان أسيا وأفريقيا
أصبحت توصف أساليب لعبها بأنها ( مدارس كروية)!!
أي مدارس بالله عليكم!
أليست كرة القدم تقف على عمودين لا ثالث لهما
الهجوم والدفاع؟
أذن لا وجود لهذا المصطلح ألا عند دولتين فقط
البرازيل أصل المدرسة الهجومية
وأيطاليا أصل المدرسة الدفاعية
وكل دول العالم أقتبست من هذا أو من ذاك أسلوبها في اللعب مع إضفاء بعض الرتوش..
فعن أي مدارس كروية أخرى نتحدث يا قوم!
10- أكاديميات تعليم كرة القدم !!
مصطلح فارغ لا يعنى شيئا المقصود منه زيفا ، تعليم النشأ وأكتشاف المواهب...
كرة القدم رياضة يمارسها النشأ في الشوارع والحوارى
ولا تحتاج ألى تعليم
ومن كان له موهبة ، فهى موهبة من الله لا يمكن اكتسابها...
وعبر تاريخ الكرة رأينا أن افضل لاعبى المستديرة
وأفضل من حقق الأنجازات
لاعبون جاؤوا من الحوارى والأزقة وأنضموا لأندية ثم لمنتخبات
ولم ينتسبوا يوما من الأيام لشيئ اسمه أكاديميات
لأنها أصلا لم تكن موجودة ، فلا حاجة لها....
وكثيرا ما رأينا دولا لا تملك المكانيات ولا ما يسمى الأكاديميات
ومع ذلك تحقق النجاحات ، وبالمقابل رأينا دولا تصرف الملايين على الأكاديميات
ولا تحصد ألا فشلا تلو أخر...أو نجاحا قليلا لا يتناسب مع حجم الأنفاق...
---------------------------------------
ما ذكرته أعلاه هو من وجهة نظرى الشخصية
وأتمنى لمن يريد المناقشة ان يلتزم الموضوعية والبعد عن الشخصنة
ودمتم بود
اخوكم يوسف أبو خالد