دعم ومساندة جماهيرية كبيرة حظي بها منتخبنا الوطني خلال التدريب الذي خاضه أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، حيث توافد الجمهور على الملعب مبكراً قبل الرابعة عصراً من أجل التأكيد على تقديم الدعم الكامل لمنتخبنا الوطني قبل خوض غمار كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط والوطن العربي خلال الفترة من يوم 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبل.

ولاقى الحضور الجماهيري الغفير الذي احتضنته مدرجات ملعب البطولات استحسان نجوم العنابي والجهاز الفني للمنتخب الوطني، واعتبروه حافزا كبيرا لمواصلة العمل بكل قوة من أجل الوصول لأقصى جاهزية ممكنة قبل بدء التحدي التاريخي في كأس العالم، حيث سيلعب منتخبنا في المجموعة الأولى إلى جانب الإكوادور والسنغال وهولندا. تدريب العنابي أمس جاء قويا في ظل مرحلة الإعداد المحلي التي تستمر حتى بعد غد الأربعاء، حيث تغادر البعثة إلى مدينة «ماربيا» الإسبانية لخوض معسكر جديد.

من جانبه، أكد الإسباني فيليكس سانشيز، مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم، أن العودة للدوحة وخوض تدريب وسط مساندة ودعم الجمهور أمر مميز للغاية، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش التدريب الذي خاضه العنابي في ملعب جاسم بن حمد أمس: «أنا سعيد للغاية بالعودة للدوحة والتدرب أمام الجماهير، لقد خضنا فترة إعداد طويلة بعيداً عن الدوحة، لكننا سعداء بالعودة من جديد، ونتطلع للمرحلة الأخيرة من الاستعدادات لكأس العالم ونأمل أن نخوضها بنجاح».

وأضاف: «كانت فترة مهمة للغاية للاستعداد في النمسا، لكن علينا الآن الاستمتاع بهذا الدعم الجماهيري والمساندة الكبيرة خلال تدريباتنا في الدوحة وأن نستعد للمرحلة الأخيرة من التحضيرات».

وحول طموحاته مع العنابي خلال أول بطولة كأس عالم يخوضها منتخبنا الوطني هنا في قطر، قال: «أنا فخور بأنني جزء من كأس العالم 2022، وأكثر فخراً بكوني مدرب العنابي، والجميع بما فيهم اللاعبون سعداء وفخورون ويتطلعون لتقديم صورة مشرفة لقطر».

وعن المرحلة الأخيرة من التحضيرات قال: «يجب أن نحلل العمل الذي تم خلال الفترة الماضية، وأن نثبت الجهد الذي قمنا به، ونعمل على المزيد من التحسن والتطور والوصول لأقصى جاهزية ممكنة».

وحول المنافسة في المجموعة الأولى، قال: «بالتأكيد سنواجه منتخبات قوية للغاية في كأس العالم، منتخبات اعتادت التواجد في المونديال، وأعتقد أننا إذا قدمنا أفضل مستوياتنا سنكون قادرين على التنافس، وسنعمل على الجانب التكتيكي والوصول لأفضل معدلاتنا خلال المباريات».

ورداً على تساؤل حول تقييمه للمباريات الودية الأخيرة التي خاضها منتخبنا، قال: «المباريات الودية كانت اختبارا بالنسبة لنا، وقد حاولنا إظهار مستوى جيد لكنها بالتأكيد بمثابة فرصة لتحقيق الاستفادة، وإظهار التطور وأن نتعلم من مثل هذه التجارب القوية».