شكل إقصاء فريق الوداد البيضاوي اليوم مرارة كبيرة عند الجمهور الودادي و حتى متابعي الكرة الوطنية و المحبين لكل ما هو مغربي.

الخسارة حسب ارتسامات الجماهير الودادية كانت من بين الاحتمالات طبعا و شبه مؤكد عند البعض الآخر بحيث يفتقد الفريق لخدمات احد افضل لاعبيه لي هو المترجي و غياب اللافي عن القائمة المونديالية بسبب عدم الجاهزية بعد الإصابة التي تعرض لها و ضعف المجموعة في بعض المراكز و الأزمة المالية التي تجعل الفريق يجد صعوبة في التعاقد مع لاعبين بمستوى عالي او حتى الاحتفاظ باللاعبين حاليا و مستقبلا.

 حسب ما اعرف هو ان ميزانية فريق الهلال السعودي تعادل 180 مليون اورو و هذا يبقى رقم خيالي بالمقارنة مع الأندية المغربية بميزانيتها المحدودة بحيث ان اكبر الفرق ماليا لا تعادل ميزانيتها حتى 6٪ من ميزانية الهلال السعودي و مع ذلك تجد ان المستوى متقارب في مباراة اليوم و ان الجودة المغربية و الموهبة لا تكفي في مثل هاته المسابقات القارية التي تحتاح ان يكون لك احتياط قوي ناهيك عن تشكيلة رسمية قوية.

الوداد حاليا تكاد تلحق 11 لاعب بنفس المستوى فما بالك الاحتياط لكن لولا سذاجة اللاعب جبران و ضعف المدرب في هاته المباراة الاكبر منه كان ليكون الافضل.

هنا اصل الى مربط الفرس و جوهر الموضوع منطقيا بعد كاس العالم  و الصورة التي رسمها المنتخب المغربي قاريا كان يستوجب على الجامعة مواكبة الحدث و بما ان الوداد هي ممثل المغرب في مونديال الأندية كان بالأحرى عليها دعم هذا الفريق ماليا ليقوم بانتذابات جيدة ليحقق الفريق نتائج جيدة و يزيد من الاشعاع المكتسب في قطر عن طريق المنتخب و ليس تركه ينتحر بهاته الطريقة و تجلس الجامعة مربعة الأيدي و تنتظر المعجزات ليتم الركوب عليها من طرف المستغلين للأمر.

رىيس فريق الوداد الرياضي يتحمل مسؤولية الأسد بدوره. تعرف ان الفريق مقبل على كأس العالم للأندية و لا تحرك ساكنا و تنتظر ساعة الحقيقة و تقوم باختيارات عشوائية و سادجة بدون اي مبرر و لا يوجد لا مخطط و لا استراتيجية مرسومة للفريق  بحيث أغلب تصريحات اللاعبين تجد فيها العشوائية ولا احد محدد الهدف. اذن كيف تذهب بدون هدف و تنتظر ان يقع شيء ما انت بالذات لا تعرفه.

 لذلك وجب على الوداد ان تراجع اوراقها و على رئيسها إعادة اوراقه و ان كان ليس لديه ما يقدم فمن الافضل ان يبقى كرئيس شرفي و يأتي رئيس له استراتيجية محكمة على المدى القريب و المتوسط و البعيد. و لا ننكر ما قدم هذا الرىيس لهذا الفريق لكن لا ننكر انه بقراراته السلبية و المتسرعة و الغير مدروسة كان سبب في خسارة الفريق لعدة القاب في المتناول ايضا. لكن يبقى افضل الفاشلين افضل من الفاشل السيء.

بالنسبة للجامعة الملكية لكرة القدم عليها الرفع من ميزانية النقل التلفزي لفرق البطولة و ان ترفع من الميزانية السنوية للفرق ان ارادت الرفع من المستوى و المنتوج المحلي ولكي تستطيع الفرق حماية لاعبيها من الخليج.

كأحد الحلول على الجامعة ان تضخ 1 مليون دولار لفرق القسم الاول و رفع ميزانية النقل التلفزي حسب نسبة الجماهير التي كل فريق و ان تجتمع بوزارة الشبيبة و الرياضة و شركاها و فرض الأمر على شركائها كالمكتب الشريف للفوسفاط و اتصالات المغرب بدعم كل فريق مشارك في دوري الابطال و الكاف ب 1 مليون دولار على الاقل لممثلي الكاف و  2 مليون دولار لفرق دوري الابطال..

 هذا اقل ما يمكن فعله حاليا لتدارك ما يمكن تداركه و الا لن نحصد شيء في ماهو قادم.

على الجامعة ان تعمل اجتماع عاجل مع كل رؤساء البطولة و إيجاد صيغة هيكلة جديدة و خلق لجنة محايدة غير منتمية لاي جهة فيه خبراء تسيير يساعدون الفرق في الشق التسييري و التوازن المالي للفرق و تبقى هاد اللجنة او المكتب هو المكلف بالحسابات و تدقيق الحسابات ايضا و فرض تحول الفرق الى شركات و الا انزالهم الى الاقسام السفلى. هكذا ستبنى قاعدة في كل الفرق و تكون الخريطة واضحة لاي شخص يريد الاستثمار في الفرق و له الصورة الكاملة.