(لو) فلسفة رياضية عراقية بامتياز!
آخر
الصفحة
ابو وجل الساعدي

  • المشاركات: 10478
    نقاط التميز: 2440
عضو أساسي
ابو وجل الساعدي

عضو أساسي
المشاركات: 10478
نقاط التميز: 2440
معدل المشاركات يوميا: 6.9
الأيام منذ الإنضمام: 1527
  • 13:21 - 2023/02/12
(لو) فلسفة رياضية عراقية بامتياز!

السلام عليكم 
كثيرةٌ هي المواقف التي يعمدُ فيها المسؤولون الرياضيون العراقيون ( وحتى الشارع البسيط) إلى تكرار عبارة (لو ..) في أحاديثهم عن المستقبل أو الطموح الذي يراود أفكارهم. قد تكون هذه الظاهرة إنعكاساً لثقافة التمني في الحصول على كرسي المسؤولية أو هي اللغة التي يعرف أصحابها كيفية جذب الانتباه الى مشاريعهم لربما (وهمية) هي بالاصل تلك المشروعات التي لم تغني عن جوع ابدا وان كنا لا ننكر ان التسليم الى ( الأمل) أو الطموح هو أحد الأهداف النبيلة في مسيرة الإنسان العاقل لأن الله سبحانه وتعالى خلقنا على هذه المشيئة والتي من خلالها نتمسك بمستقبل أفضل قد يلوح بالافق  وإن كنتُ أميلُ إلى إعتبارها احد أنواع الوهم وليس الأمل.

رئيس اتحاد سابق كان على كرسي المسؤولية لفترتين واراد الثالثة (لولا) مشيئة الله التي ابعدته عن هذا الكرسي يصرح (لو) أن الحكومة كانت قد دعمتني ماديا كما دعمت هذا الإتحاد لاستضفت بطولة كأس ٱسيا وليست بطولة الخليج، ورئيس نادي قال لو كانت لدي الأموال التي لدى خزينة النادي اليوم لكنت ويقصد هنا النادي بطلا للدوري ومدرب ٱخر صرح (لو ) أن كان لدي الدعم الذي حصل عليه كاساس اليوم لكنت بطلا للخليج في اكثر من مناسبة وتناسى انه استلم نادي يعوم على النفط وزاد من تقهقره  واصحاب ال ( لو ) كثر في العراق ولا يكفي لهم موضوعا واحدا 
السؤال هنا هل هنالك من لم تكن له تجربة في العراق يرفع  هذا الشعار
حقيقة اصبح عندي إحساس أن من يتكلم بهذه اللغة هو أما فاسد أو فاشل والفاشل هو الذي يعرف كيف تؤكل (الشحمة) لأن (الكتف) قد أوكل من الذبيحة وانتهى موضوعه ... 
 
يقال أنه يوجد وقت لكل شيء فلو كنت مدربا وفشلت انتهى وقتك (خلاص) ولو كنت إداريا وفشلت مرة واخرى أيضا سقط عنك قناع هذه الفلسفة والتجارب الكثيرة سواءا على الصعيد الرياضي أو السياسي بل حتى الاجتماعي كثيرة جداً لكي نتعلم منها أن عبارة ( لو ) أصبحت عبارة مملة ومكروهه خاصة أن أتت ممن فشل سابقا أو كان فاسداً في عمله ... 
لم اعرف يوماً أن يكون في العراق إجماعا من كتلة كبيرة على قضية معينة فدائما ما نختلف الى حد القتل أو التهديد العشائري أو التسقيط الإعلامي اصحاب فلسفة ال( لو ) جميعهم اجتمعوا في ليلة غادرة بعدما رأوا كبيرهم مشغولاً في التحضير إلى بطولة البصرة ودبروا أمرا في ليل واقروا أن الدوري القادم يتكون من عشرين فريقاً ضاربين فيها مشاريع الرجل عرض الحائط من اعلان الموسم القادم لدوري المحترفين على الأقل هكذا كنت (اظن ) انا ، ولكن بعد إقرار الجهة التنفيذية لهذه التوصيات ايقنت أن فلسفة ال ( لو ) مازالت هي التي تعمل حتى مع المشيئة التي قضت على فساد الاتحاد السابق 

سنظل نعاني ونعاني من أصحاب هذه الفلسفة ولربما نسمع في الزمن القادم من السيد الرئيس (لو) أن الهيئة العامة كانت معي لكنت أسست دوري المحترفين .
 وعلى ذكر هذه الفلسفة 
 سألني أحد الأصدقاء ماذا يحصل (لو) لم توافق التنفيذية على توصيات الهيئة العامة بجعل الموسم القدم من ٢٠ فريقا؟  
 

الرياضة ليست أمنيات نجمعها بكلمة( لو) وهي ابدأ ليست كذبا مكشوفاً بقدر ماهي توظيف لامكانيات الدولة لخدمتها ، وإمكانيات الدولة الخشنة والناعمة كلها لخدمة هذا الصرح أن استطاع المسؤول الرياضي العمل لتطويع تلك الامكانيات . عندما تسمعُ الرياضي العراقي بجميع صنوفه اداري او اعلامي أو لاعب سابق أو نجم أو زهرة أو عطارد أو فضائي فأنت تسمعُ دسامة الكلام وتعيش معه أحلاما وكأن هذه الأمنيات اصبحت واقعا سرعان ما تكتشف تفكّك تلك الأحلام لانها ناشئة عن نوايا ال (لو)  وهي نوايا الكذب المقصود. .
 (لو) فلسفة رياضية عراقية بامتياز!
بداية
الصفحة