رغم ضياع حلم التتويج بكأس الخليج، بعد هزيمة عمان أمام البحرين بنتيجة 1-2، في سيناريو دراماتيكي، تحول فيه التقدم إلى تأخر، إلا أن الأجواء العامة في سلطنة عمان، يسودها الاحتفاء والتقدير لمسيرة "الأحمر" في البطولة.

وقدم أبناء المدير الفني رشيد جابر، أسلوب لعب وشخصية فنية تبشر بنتائج أفضل في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وهذا ظهر جليا في تعليقات الإعلاميين والمحللين وخبراء كرة القدم العمانية، ومنهم المدرب حمد الشقصي، الذي أبدى ل رضاه عن أداء المنتخب العماني بشكل عام، مع إشارته إلى بعض نقاط الضعف التي تحتاج إلى تطوير.

واعتبر الشقصي، الذي سبق له تدريب أندية عمانية، منها البشائر والخابورة، أن الجهاز الفني للمنتخب العماني، بقيادة رشيد جابر، نجح في احتواء اللاعبين والشارع الرياضي، وهو ما انعكس على أداء الأحمر.

كما أوضح أن المنتخب العماني قدم نسخة لفريق منظم يسير على وتيرة واحدة دون تراجع، وهو ما يطمح الشقصي لاستمراره في تصفيات المونديال.

وإلى نص الحوار:

كيف تقيم أداء عمان في خليجي 26؟ وما هي نقاط القوة والضعف؟

تميز أداء المنتخب العماني بالجماعية، إذ جرى توظيف الحلول الفردية في هذا الإطار، فضلا عن امتلاك النزعتين الدفاعية والهجومية، وسرعة التحول الهجومي وإغلاق منطقة الجزاء دفاعيا في الوقت المناسب.

لكن المنتخب العماني يفتقد إلى السيطرة على الكرات الهوائية والكرات العرضية من الفريق المنافس، وبشكل عام تمنيت لو كان هذا الأداء المنظم موجودا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم منذ بدايتها، ونتمنى في مباريات التصفيات القادمة، أن يكون المنتخب في نفس المستوى الذي رأيناه في خليجي 26.

كيف ترى تأثير الجهاز الفني الحالي على أداء المنتخب في هذه البطولة؟

الجهاز الفني تمكن من احتواء اللاعبين والشارع الرياضي العماني، واستطاع التعامل مع اللاعبين فنيا ونفسيا بما نراه في أرضية الملعب، مما أسفر عن منتخب منظم، يمتلك قوة هجومية ودفاعية، ويسير بإيقاع له وتيرة واحدة دون رجوع للخلف.

المنتخب العماني في أكثر من 6 بطولات لكأس الخليج، لم يغادر المربع الذهبي، وهذا يحسب له، والجهاز الفني عكس كل التوقعات، وأثبت جدارته في التعامل مع اللاعبين في هذه البطولة.

من أبرز لاعبي منتخب عمان تأثيرا في البطولة؟

المنذر العلوي وجميل اليحمدي، كما أن عودة عصام الصبحي وعبد الرحمن المشيفري إلى التهديف، أحدثت الفارق.

كيف تقيم أسلوب لعب عمان القائم على الهجمات المرتدة واللعب المباشر والسريع؟

يعتمد المنتخب العماني على مفاتيح لعب أساسية من عمق الملعب، محارب السعدي وعبد الله فواز وأرشد العلوي، حيث يترك المساحات للمنافس، ويمتص هجومه ويباغت بالهجمات المرتدة، وهو أسلوب نجحت فيه منظومة المنتخب العماني.

كيف ترى مستقبل المنتخب العماني بعد خليجي 26؟

أرى مستقبلا واعدا إذا استمر الأداء على هذا النهج وهذه الروح، وسنصل إلى أبعد مدى في تصفيات المونديال بإذن الله، فالكرة العمانية تعطي من يعطيها، وعمان ولادة في هذا الجانب.

ما هي الرسالة التي توجهها للجهاز الفني واللاعبين؟

أنصح بالاعتماد على اللاعبين من المنتخب الأولمبي رغم نقص الخبرة، وضمهم للمنتخب الأول لاكتساب الخبرة والاحتكاك، فبطولة كأس الخليج تنشيطية وترتبط بمستوى منتخبات الخليج فقط، وأتمنى من الاتحاد العماني لكرة القدم مراجعة حساباته في إنشاء منتخب رديف للمنتخب الأول.