يُعدّ الإسباني كارلوس ألكاراس المرشح الأبرز لتحقيق ثلاثية نادرة في بطولة إنديان ويلز للتنس، في حين تسعى البولندية إيغا شفيونتيك لأن تصبح اللاعبة الوحيدة التي تفوز بالبطولة ثلاث مرات
عندما تنطلق القرعة الرئيسية، الأربعاء، في صحراء كاليفورنيا.
ومع إيقاف المصنّف الأول عالمياً، يانيك سينر، بسبب المنشطات، ابتعد أحد المنافسين البارزين أمام ألكاراس في سعيه للانضمام إلى الأسطورتَيْن نوفاك ديوكوفيتش، وروجر فيدرر، وهما اللاعبان
الوحيدان اللذان فازا ثلاث مرات متتالية بهذه البطولة.
وتغلّب ألكاراس (21 عاماً) على دانييل ميدفيديف في آخر نهائيين له في «إنديان ويلز»، وعلى الرغم من خسارته أمام ديوكوفيتش في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة في يناير
(كانون الثاني) الماضي، فقد حقّق بداية قوية لهذا العام بسجل بلغ 11 فوزاً مقابل هزيمتَيْن.
وانسحب ديوكوفيتش (37 عاماً) من قبل نهائي بطولة أستراليا المفتوحة أمام ألكسندر زفيريف، بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وخسر في الدور الأول لبطولة قطر المفتوحة الشهر الماضي.
ويسعى الصربي إلى الفوز بلقبه السادس في «إنديان ويلز»، وهو ما قد يكسر تعادله مع فيدرر ويجعله ثالث لاعب يحقق 100 لقب في الفردي خلال مسيرته في العصر الاحترافي خلف جيمي كونورز (109) وفيدرر (103).
كما يرغب ديوكوفيتش الحاصل على 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، في تعويض خسارته المفاجئة أمام لوكا ناردي في الدور الثالث العام الماضي في واحدة من أكبر المفاجآت بمسيرته.
وتفاخر الولايات المتحدة بوجود خمسة لاعبين ضمن أفضل 25 لاعباً في العالم، الذين يمكنهم أن يتوقعوا دعماً قوياً من الجماهير المحلية في كل مرة يخطون فيها على الملاعب الصلبة في ملاعب «إنديان ويلز».
ويسعى الأميركي تايلور فريتز إلى إعادة إحياء سحر فوزه التاريخي الذي حققه قبل ثلاث سنوات، في حين يأمل تومي بول، الذي بلغ قبل النهائي العام الماضي، في التقدم بالبطولة.
ويرغب اللاعب الأعسر بن شيلتون، الذي وصل إلى قبل نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، في الاستفادة من الأجواء الجماهيرية المميزة لتحقيق إنجاز.
وقد تشكّل مجموعة خطيرة من اللاعبات الأميركيات الحريصات على إنهاء فترة صيام طويلة عن التتويج بلقب هذه البطولة تهديداً لجهود المصنّفة الثانية عالمياً إيغا شفيونتيك لكتابة التاريخ.
ولم تتمكّن أي لاعبة أميركية من رفع كأس «إنديان ويلز» منذ سيرينا ويليامز في 2001. وتضم قائمة أول خمس مصنفات ثلاث لاعبات أميركيات، بمن في ذلك المصنفة الثالثة عالمياً كوكو غوف،
والمصنفة الرابعة جيسيكا بيغولا، والمصنفة الخامسة ماديسون كيز التي انتصرت في «ملبورن بارك» في يناير، لتحقق أول لقب لها في البطولات الأربع الكبرى.
وهناك لاعبة أميركية أخرى تستحق المتابعة وهي أماندا أنيسيموفا، التي أخذت استراحة من الرياضة لإعطاء الأولوية لصحتها العقلية والنفسية في عام 2023، وهي الآن تقدم أفضل أداء لها خلال مسيرتها،
إذ فازت ببطولة «قطر المفتوحة» في فبراير (شباط) الماضي، لتحتل مركزاً بين العشرين الأوليات لأول مرة في مسيرتها.
ولن ترغب أي لاعبة في القرعة الرئيسية أن تقع في مواجهة المصنّفة الأولى عالمياً، أرينا سابالينكا، لاعبة روسيا البيضاء التي كانت وصيفة البطلة في 2023.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن الشابة الروسية، ميرا أندريفا، قد تصبح مستقبل هذه الرياضة بعد فوزها على بطلتي البطولات الأربع الكبرى شفيونتيك وإيلينا ريباكينا في طريقها إلى الظفر باللقب في دبي.
