تتجه الأنظار إلى ملعب جذع النخلة يوم 20 من رمضان المبارك، الموافق 20 مارس 2025، حيث يخوض المنتخب العراقي واحدة من أهم مبارياته في التصفيات، في لقاء مصيري أمام منتخب الكويت، يتبعه لقاء لا يقل أهمية أمام منتخب فلسطين. الفوز بهاتين المباراتين سيقرب المنتخب العراقي من تحقيق حلم التأهل الثاني إلى كأس العالم بعد انتظار دام أربعين عامًا.
الطريق إلى المونديال بأقل تعقيد ممكن
لقد ساهم العمل الدؤوب على رفع تصنيف المنتخب العراقي، إلى جانب تراجع مستويات بعض المنتخبات المجاورة، في وقوع العراق ضمن مجموعة أقل تعقيدًا من المجموعات الأخرى، مما يجعل الفرصة مواتية للعبور إلى الدور الحاسم. السيناريو بسيط:
- الفوز على الكويت وفلسطين يرفع رصيد العراق إلى 17 نقطة.
- تعثر الأردن أمام فلسطين وكوريا سيجعل الجولة الأخيرة تحصيل حاصل.
- حتى نقطة واحدة من لقاء كوريا في البصرة أو من لقاء الأردن خارج الديار قد تحسم الأمور لصالح العراق.
الاستراتيجية المطلوبة: الصمت والتركيز المطلق
من أجل استغلال هذه الفرصة التاريخية، يجب اتباع عدة خطوات حاسمة لضمان أقصى درجات التركيز والاستعداد:
1. الصمت الكروي التام قبل موقعة الكويت وفلسطين
على غرار الصمت الانتخابي قبل الانتخابات، يجب فرض حالة من التكتم الإعلامي على أخبار المنتخب، ومنع أي نقد سلبي أو إثارة للجدل قد يؤثر على الروح المعنوية. يجب أن يكون الجميع خلف المنتخب دون تشتيت أو ضغوط إضافية.
2. تنظيم دخول الجمهور والتشجيع الذكي
- يجب تنظيم دخول الجماهير بشكل سلس لضمان امتلاء المدرجات دون فوضى.
- على الجماهير توزيع طاقة التشجيع على مراحل، بحيث يبدأ التشجيع مع صافرة البداية وليس قبلها كما حدث في لقاء الأردن، حيث استُهلكت طاقة الجماهير مبكرًا.
3. توفير كل سبل دعم الجمهور للحضور
- توقيت المباراة بعد الإفطار قد يشكل تحديًا، لذا يجب توفير كل التسهيلات لضمان الحضور الجماهيري الكثيف، مثل وسائل النقل المجانية من مختلف المحافظات.
- توفير خدمات داخل الملعب مثل المشروبات والمرافق المناسبة للصائمين.
4. التهدئة الإعلامية ووقف أي شحن جماهيري
- يجب تفادي أي احتكاكات إعلامية أو مشاحنات على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء مع الكويت أو فلسطين، وحتى مع الأردن.
- التركيز يجب أن يكون على المنتخب فقط، وليس على المنافسين أو أي صراعات جانبية قد تشتت التركيز.
5. عزل المنتخب عن الإعلام قبل المباراة بعشرة أيام
خلال العشرة أيام الأخيرة قبل المباراة، يجب إبعاد اللاعبين والجهاز الفني عن كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. الهدوء والتركيز التام سيكونان مفتاح النجاح، فهذه ليست فرصة ذهبية فقط، بل فرصة ماسّية لا تُعوّض!
الخاتمة: العراق أمام لحظة تاريخية
التاريخ لا يُعيد نفسه كثيرًا، وعندما يمنحك فرصة كهذه، عليك أن تُحسن استغلالها. المنتخب العراقي أقرب من أي وقت مضى لتحقيق الحلم العالمي، لكن النجاح لا يأتي إلا بالعمل المنظم، والتركيز المطلق، والدعم الجماهيري المدروس.
إنها لحظة للتاريخ… فلنقف جميعًا صفًا واحدًا خلف أسود الرافدين! 🦁🇮🇶🔥