يمثل المعسكر التدريبي لمنتخب عمان في سيئول بروفة أخيرة للمدير الفني الوطني رشيد جابر لاختبار بدائل الغيابات المؤثرة قبل المواجهة المرتقبة ضد منتخب كوريا الجنوبية.
ويلتقي المنتخبان يوم الخميس المقبل في الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وسط تحديات فنية فرضتها الإصابات والغيابات على عمان.

ويفتقد "الأحمر" جهود قائده، محمد المسلمي الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي، مما يمثل خسارة كبيرة لخط الدفاع، إذ كان لاعبا أساسيا في تشكيل رشيد جابر في آخر مشاركة لمنتخب عمان بكأس الخليج الماضية.

كما يغيب عن تشكيل عمان أمام كوريا لاعب الوسط المحوري حارب السعدي بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء.

التحدي ذاته قد يتعرض له المنتخب العماني في مواجهته التالية أمام نظيره الكويتي لا سيما أن 4 لاعبين مهددين بالإيقاف حال حصولهم على بطاقة صفراء: أحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وعبد الله فواز وناصر الرواحي.

وفي المقابل تشكل عودة صلاح اليحيائي إضافة مهمة للمنتخب العماني بعد غيابه عن مواجهات سابقة.

ويُتوقع أن تمنح عودة اليحيائي انتعاشة لخط الوسط.

وسيعمل الجهاز الفني على إعادة توظيف بعض اللاعبين لتعويض الغيابات، إضافة للتغييرات التكتيكية المحتملة لمواجهة الضغط المتوقع من أصحاب الأرض.

وتكتمل صفوف المنتخب العماني غدا الإثنين عندما ينضم إليه مهاجمه محسن الغساني قادما من نادي بانكوك يونايتد التايلاندي.

وسجل الغساني 12 هدفا في الدوري التايلاندي مما جعله بالمركز الثاني بقائمة هدافي البطولة بعد البرازيلي جيلهيرمي باسولي لاعب نادي بوريرام الذي سجل 20 هدفا.

حسابات التأهل

وتكمن أهمية مواجهة عمان وكوريا الجنوبية في تأثيرها المباشر على الحسابات المعقدة للتأهل المونديالي.

ويتطلع المنتخب الكوري الجنوبي إلى حسم بطاقة العبور المباشر إلى المونديال بينما يسعى المنتخب العماني إلى تعزيز فرصه في المنافسة إذ يحتل المركز الثالث برصيد 6 نقاط متفوقا على الكويت (4 نقاط) وفلسطين (3 نقاط).

ووفقا لنظام التصفيات تضمن أول وثاني كل مجموعة التأهل المباشر بينما تخوض الفرق صاحبة المركزين الثالث والرابع ملحقا آسيويا بنظام الدوري يحدد المتأهلين إلى الملحق العالمي.

ومع اقتراب الجولات الحاسمة يواجه الجهاز الفني للمنتخب العماني اختبارا صعبا لإعادة ترتيب أوراقه وتجهيز البدائل المناسبة قبل المواجهة المنتظرة في سيئول.