وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: ألا أخبركم من المسلم، من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله عز وجل. رواه أحمد.
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه: أن رجلا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. رواه الترمذي وحسنه.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله. رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه.
قال الإمام أبو داود: حدَّثنا حفصُ بنُ عُمَرَ، حدَّثنا شُعبةُ، عن أبي عَقيلٍ، عن سابقِ بنِ ناجيةَ، عن أبي سلاَّم، أنه كان في مسجدِ حمصَ، فمرَّ به رجل، فقالوا: هذا خَدَمَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فقامَ إليهِ، فقال: حدَّثني بحديثِ سمعتَه مِن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتداولهُ بينَكَ وبينَهُ الرجالُ، قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: مَنْ قالَ إذا أصبَحَ، وإذا أمْسَى: رضِينا بالله ربًّا، وبالإِسلامِ دينًا، وبمُحَمَّدِ رسولاً، إلا كان حقًا على الله أن يُرضِيَه.