السلام عليكم اخواني الكرام
في منتدى كووورة فلسطينية
اقدم لكم اليوم هذا الموضوع
الذي اتمنى ان ينال على إعجابكم
في ليلةٍ استثنائية ملأتها مشاعر الفخر والعزة، كتب منتخبنا الفلسطيني فصلًا جديدًا من قصة البطولة والتحدي في تصفيات كأس العالم 2026، بعد أن انتزع فوزه الدرامي على العراق بنتيجة 2/1. المباراة التي جرت على أرض عمان، شهدت تقلبات درامية بدأت بسيطرة العراق في الشوط الأول، حين سجّل أيمن حسين هدفه في الدقيقة 34، ليشعر العراقيون بثقةٍ مؤقتة في تحقيق النتيجة.
لكن مشهد العزيمة الفلسطينية بدأ يتشكل في الشوط الثاني، حين خرج البديل آدم قايد ليمد الفريق بلمسته السحرية. من خلال تنفيذ ركلات الركنية ببراعة، عاد منتخب فلسطين إلى قلب المباراة، إذ استطاع أن يُحدث الفارق بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88 بواسطة وسام أبو علي، الذي استغل الركلة الركنية التي نفذها قايد، ليُعيد الأمل والروح إلى الفريق والجماهير.
ولم يكن هذا سوى بداية النهاية؛ فقد عاد القصة لتكتب فصلاً آخر من تألق منتخبنا، عندما استغل عميد محاجنة ركلة ركنية ثانية نفذها آدم قايد، ليسجل الهدف الحاسم في الدقيقة 97. بهذه اللحظة التاريخية، منح منتخبنا الفلسطيني ثلاث نقاط ثمينة عززت من موقعه في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط في المركز الخامس، مما يؤكد على استمرار الآمال والتطلعات نحو تحقيق بطاقتي الملحق العالمي.
ويستعد منتخب فلسطين لمواجهة الكويت، ومواجهة عمان في مباراتين يومي 5 و10 يونيو المقبل، لتظل العزيمة والعشق للوطن عنوانين في هذه المواجهات الحاسمة.
إن فوز فلسطين اليوم لم يكن مجرد نتيجة رياضية، بل كان إعلاناً عن روح المقاومة والإصرار، عن عشق لا ينضب للوطن، وعن إرادة لا تلين في مواجهة التحديات مهما عظمت. في كل ركلة وكل هدف، تتردد أصداء قلوب الفلسطينيين التي تنبض بحب الوطن وتؤمن بأن النصر حليف الشجعان، وأن طريق الحرية لا يُشق إلا بالعزيمة والإصرار.
هذا الانتصار يا أهل فلسطين لم يكن مجرد مباراة، بل كان وعدًا بأن النضال سيستمر، وبأن روح الأبطال لن تنطفئ مهما اشتدت التحديات، فكلما اشتدت الصعاب، اشتدت عزيمتنا وأشرق نور الحرية على أرضنا الغالية.
الله .. فلسطين .. القدس عربية ..