اخواني الأعزاء
ياريت لو كان في مغتربين اردنيين يلعبون مع أندية اوروبية قوية ويمكنهم أن يقدموا الاضافة الفنية للمنتخب
لكن، للاسف الحقيقة هي أنه لا يوجد أي مغترب أردني يلعب لنادي أوروبي قوي ومستواه الفني يؤهله لرفع مستوى منتخبنا الوطني
لا يمكن أن نقارن أنفسنا بالمغرب والجزائر وهما دولتان تمتلك كل منهما جيشا من المغتربين الذين يلعبون في اندية اوروبية قوية
لذلك يجب علينا التوقف عن احلام اليقظة والانجراف وراء عقدة الخواجا ومقارنة انفسنا بدول تمتلك مغتربين بجودة عالية لا يمتلكها مغتربونا
اذا اردنا أن نقارن أنفسنا فلنقارن أنفسنا بدول الجوار مثل العراق وسوريا
كلا المنتخبين ضم عددا كبيرا من المغتربين بمستويات فنية مماثلة لمستويات مغتربينا بل أفضل قليلا، ولكن اولئك المغتربين لم يقدموا الاضافة الفنية المطلوبة ولم يرفعوا مستوى المنتخبين العراقي والسوري
أميز لاعبي المنتخب العراقي هم المحليون ايمن حسين وعلي جاسم وابراهيم بايش
أنا شاهدت فيديوهات لبعض مغتربينا مثل بني مصطفى ويوسف صالح ولم أنبهر بمستوى أي منهم
أنا متأكد تماما من أن بني مصطفى مستواه الفني أقل بكثير من التعمري وعارف الحاج وشرارة (عندما كان في قمة مستواه)
أما يوسف صالح فاعتقد أن هناك شيئا من المنطق في تجربته مع المنتخب نظرا لافتقار الكرة الاردنية حاليا للاعب صندوق قوي اثبت فعاليته على المستوى الدولي
لكن يوسف صالح ليس هالاند ولا ليفيندوفسكي ولذلك لا ينبغي أن نعلق عليه امالا كبيرة بان يقدم اضافة فنية لمنتخبنا.
قد لا يكون اداؤه مع المنتخب أفضل من اي من اللاعبين المحليين الذين تمت تجربتهم
هذا اذا افترضنا أن اللاعب قد حسم أمره وقرر اللعب دوليا للأردن
وهذه نقطة في غاية الأهمية، لان اللاعب الذي يشعر بانتماء قوي للأردن وحماس لتمثيل المنتخب الأردني لا يتردد في القبول اذا عرض عليه الانضمام للمنتخب
تمثيل المنتخب الوطني مسألة هوية وانتماء وليس صفقة تجارية
اللاعب المتردد الذي ينتظر حتى يرى هل سيتم استدعاؤه لمنتخب البلد الاوروبي الذي ولد فيه هو لاعب لا يلزمنا
نحن لن نستفيد من لاعب يريد أن يستخدم منتخبنا كوسيلة لتحسين سيرته الذاتية عن طريق لعب مباريات دولية
نحن نريد لاعبا مثل زياش الذي اختار تمثيل المغرب رغم أن باب المنتخب الهولندي كان مفتوحا امامه كواحد من أبرز نجوم اياكس في دوري ابطال اوروبا
ولكننا للاسف لا نمتلك حاليا مغتربا مثل زياش يجمع بين المستوى الفني الرفيع وقوة الانتماء