
متابعة - صابر الغراوي:
أسبابٌ كثيرة تجعل من الجولة التاسعة عشرة من بطولة دوري نجوم Ooredoo التي تنطلق مساء غدٍ، واحدة من أهم وأخطر الجولات في البطولة بشكل عام، بل ومرشحة لأن تكون هي الأهم على الإطلاق من بين كل الجولات سواء الماضية أو المتبقية.
وعندما نقول إن هذه الجولة ربما تكون هي الأخطر على الإطلاق فإننا نقصد بأن هذا الأسبوع قد يكون حاسمًا بصورة شبه نهائية في ملفين هما الأهم على الإطلاق من بين جميع ملفات الدوري، وهما ملفا «البطل والهابط»، ومن بعدهما تأتي الملفات الأخرى الأقل أهمية بداية من المرشح للعب المباراة الفاصلة ووصولًا لبقية أضلاع المربع الذهبي مرورًا بترتيب بقية الفرق.
توقيت محدد
وتقام جميع مباريات هذه الجولة في توقيت محدد التاسعة مساءً وتبدأ مساء اليوم الجمعة بلقاءي الخور مع أم صلال على استاد الخور والشمال مع الشحانية على استاد البيت.
وفي مساء السبت سيلتقي الأهلي مع الريان في الثمامة، وقطر مع العربي في استاد سحيم بن حمد، والغرافة مع الدحيل في استاد ثاني بن جاسم، والسد مع الوكرة في استاد جاسم بن حمد.
صراع الهبوط
وإمكانية الحسم «شبه النهائي» في صراع الهبوط المباشر ستكون حاضرة في المواجهة الافتتاحية التي تجمع بين صاحبي المركزين الأخيرين الخور وأم صلال في استاد الخور لأن فوز الصقور سيعني أن الفرسان هبطوا «إكلينيكيًا» إلى دوري الدرجة الثانية باعتبار أن رصيدهم سيتجمد عند سبع نقاط مقابل 18 نقطة للصقور وبالتالي سيعزز أم صلال حظوظه في تحقيق هدف البقاء المباشر وخاصة إذا شهدت هذه الجولة خسارة فريقي قطر والوكرة، باعتبار أن الفارق بينه وبين هذين الفريقين سيتقلص وقتها إلى 3 نقاط فقط وبالتالي يمكن تعويضها بسهولة في الجولات المتبقية.
وتكمن أهمية هذه المباراة في أن طرفيها يتمسكان بالأمل الضعيف وهو أن المباراة الفاصلة بالنسبة للخور الذي فقد أمل البقاء بشكل مباشر، وأمل البقاء المباشر بالنسبة لأم صلال الذي يسعى أيضًا للهروب أولًا من الهبوط المباشر.
مسك الختام
وإذا كانت بداية الجولة بهذا الاشتعال في معركة القاع، فإن ختامها أيضًا قد يكون أكثر اشتعالًا لأنه يتعلق بصراع القمة، وهنا نتحدث عن لقاءي الغرافة مع الدحيل والسد مع الوكرة لأن الأندية الثلاثة الدحيل والسد والغرافة ما زالت تتمسك بحظوظها كاملة في اقتناص اللقب رغم اختلاف نسبة هذه الحظوظ بين فريق وآخر.
وبطبيعة الحال يعتبر الدحيل صاحب الحظ الأوفر لأنه يتصدر الدوري حاليًا برصيد 41 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن السد أبرز الملاحقين، ولكن الدحيل يدرك أنه أمام مواجهة صعبة جدًا قد تقلب الأوضاع رأسًا على عقب وذلك في حالة نجاح الغرافة في تحقيق الفوز على الطوفان مع فوز السد أيضًا على الوكرة، وفي هذه الحالة سيصبح السد هو المتصدر والأقرب للقب مع ملاحقة من الدحيل والغرافة.
أما في حالة فوز الدحيل وتعثر السد فإن اللقب سيصبح قريبًا جدًا من قلعة الطوفان وسيخرج الغرافة نهائيًا من المنافسة على الصدارة.
المقعد الرابع بين الأهلي والريان
بَعدَ أن ضمنت أندية الدحيل والسد والغرافة مقاعدها في المربع الذهبي لبطولة الدوري هذا الموسم، ما زال المقعد الرابع ينتظر الحسم في الجولات الأربع المتبقية من عمر المسابقة.
ورغم أن كل المؤشرات تؤكد أن حسم هذا المقعد لن يتم إلا في الجولة الأخيرة إلا أن منافسات هذه الجولة قد تلعب دور البطولة في تحديد الفريق الأقرب للمركز الرابع. ومما لا شك فيه أن المنافسة انحصرت بنسبة كبيرة بين فريقي الأهلي والريان حيث يحتل الأهلي المركز الرابع حاليًا برصيد 29 نقطة بفارق نقطتين فقط عن الريان الخامس برصيد 27 نقطة. وفي حالة فوز الأهلي فإن الفارق سيرتفع إلى خمس نقاط كاملة يصعب كثيرًا تعويضها في الجولات الثلاث المتبقية وبالتالي سيكون العميد ضَمِن بنسبة كبيرة التواجد في المربع الذهبي.
أما في حالة فوز الريان فإنه سيقفز إلى المربع لأول مرة وبفارق نقطة عن الأهلي ووقتها سيشتعل الصراع كثيرًا بينهما في الجولات الأخيرة.
صراع شرس على لقب الهداف
خلال منافسات الجولة الماضية استغل عدد من هدافي الدوري توقف ماكينة بغداد بونجاح التهديفية عن هز شباك المنافسين في الجولتين الأخيرتين ونجحوا في تقليص الفارق بينهم وبينه في قائمة هدافي الموسم الحالي، الأمر الذي يؤكد أن هذه الجولات ستشهد صراعًا شرسًا بين هذه المجموعة. وتجمد رصيد بغداد عند 17 هدفًا، بينما أحرز روجر جيديس لاعب الريان هدفين في الجولتين الأخيرتين رفع بهما رصيده إلى 16 هدفًا في المركز الثاني، وأحرز رافا موخيكا لاعب السد أربعة أهداف في آخر جولتين رفع بها رصيده إلى 15 هدفًا في المركز الثالث، وأحرز زميله أكرم عفيف ثلاثة أهداف في آخر جولتين رفع بها رصيده إلى 13 هدفًا في المركز الرابع وأحرز جوليان دراكسلر لاعب الأهلي 3 أهداف أيضًا في آخر مباراتين رفع بها رصيده إلى 12 هدفًا في المركز الخامس.
الهروب الكبير هدف القطراوي والعرباوي
بهدف الهروب الكبير والنهائي من دوامة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، يخوض فريقا قطر والعربي مواجهة مهمة على استاد سحيم بن حمد.
وتكمن أهمية هذه المباراة بين الفريقين في أن الفائز بها سيضمن بنسبة كبيرة جدًا تواجده في بطولة الدوري الموسم المقبل وسيبتعد عن شبح المباراة الفاصلة لأن الفارق بينه وبين أم صلال صاحب المركز قبل الأخير سيصبح كبيرًا جدًا.
أما الخاسر فقد يجد نفسه في قلب دوامة الهبوط خاصة في حالة نجاح أم صلال في الفوز على الخور وتقليص الفارق مع قطر إلى 3 نقاط ومع العربي إلى أربع نقاط.