
متابعة- السيد بيومي:
يدخلُ الريانُ مباراتَه المقبلةَ أمامَ الأهلي، وهو يعيشُ حالةً من التبايُن بين خيبة الأمل القارّية، والرغبة الجامحة فِي إنهاءِ المَوسم بشكلٍ مثالي.
فبعدَ إقصائِه المريرِ من دور ال16 في دوري أبطال آسيا للنّخبة، أصبحَ الفريقُ مُطالبًا بمسح آثار هذا الخروج المُخيّب من خلال التَّركيز على المُنافسة المحلّية، خاصةً أنَّ الفرصةَ لا تزالُ قائمةً لضمان مُشاركة آسيويَّة جديدة فِي المَوسم المُقبل.
المرارة الآسيويَّة
كان حُلم الريان في دوري أبطال آسيا للنُخبة كبيرًا، حيثُ كانَ الفريقُ يطمحُ في الذهاب بعيدًا في البطولة القارّية، غير أنَّ الخروجَ المبكّرَ شكَّلَ ضربةً مُوجعةً لجماهيرِه التي كانت تأملُ في رؤية «الرهيب» ينافسُ على أعلى المُستويات.
لم يكنِ الإقصاءُ مجرّدَ خَسارةِ مُباراة، بل كان جرسَ إنذارٍ كشفَ عن بعض أوجه القصورِ في الأداءِ الجماعيّ، وأبرزَ الحاجةَ إلى إصلاحاتٍ فنّيةٍ وتكتيكيَّةٍ تعيدُ للفريقِ هيبتَه. هذا الإخفاقُ فرضَ على المدرب أرتور جورج، إعادةَ تقييم العديد من الجوانب، سواء على مُستوى التشكيل الأساسي، أو الخيارات التكتيكيَّة التي يجبُ تطويرُها قَبلَ الدخول في مرحلةِ الحسمِ بالدوري المحلي.
ورغمَ الإحباطِ القاري، لم يفقدِ الريان كلَّ شيء بعد، فالفريق لا يزالُ يملكُ فرصةً ثمينةً لإنقاذِ موسمِه عبرَ تحقيقِ مركزٍ متقدمٍ فِي دوري نجوم قطر يضمنُ له التأهلَ القارَّيَّ في الموسم المقبل. يحتل الفريق حاليًا المركزَ الخامسَ برصيد 27 نقطة، وهو على مقربة من اقتحامِ المربعِ الذهبي، ما يجعله يدخل مباراة الأهلي تحت ضغط المنافسة، حيث سيكون الفوزُ بمثابة دفعة قوية نحو تحقيق الهدف المنشود.
معالجة الأخطاء
بالنسبةِ للمدرّب أرتور جورج، فإن التحدي الآن ليس فقط تحقيق نتائج جيدة في المباريات المتبقية، وإنما أيضًا تشكيل ملامح الفريق للمَوسم القادم.
فالمدرّبُ البرتغاليّ يعلمُ أنَّ ما تبقَّى من المَوسم يمثل مرحلةً حاسمةً لتقييم اللاعبين، واختبار بعض التعديلات التكتيكيَّة التي قد تكونُ أساسيةً في بناء فريق أكثر قوةً وثباتًا للمُنافسات المقبلة.
ويدركُ لاعبو الريان، أنَّ الوقتَ لا يزال مُتاحًا لإنقاذ المَوسم، لكن ذلك يتطلب رُوحًا قتاليةً وأداءً أكثر ثباتًا في الجولات القادمة. مباراة الأهلي ستكون أول اختبار حقيقي لمعرفة مدى قدرة الفريق على تجاوز آثار الخيبة الآسيوية، والتحوُّل إلى فريق ينافس بثقة على مراكز المقدّمة.