
متابعة- حسام نبوي:
لا تزال الخسارة القاسية التي تلقاها منتخبنا الوطني أمام منتخب قيرغيزستان بهدف لثلاثة في المباراة التي أقيمت بينهما بالجولة الثامنة من المرحلة الثالثة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، تلقي بظلالها على الشارع الرياضي لاسيما وأنها كانت خسارة مؤلمة أمام منتخب متواضع أطاحت بآمال التأهل المباشر إلى المونديال، ووضعت العنابي في دائرة الحسابات المعقدة باللحاق بالمرحلة الرابعة، والتي أصبحت مهددة أيضًا بفوز قيرغيزستان ورفع رصيده إلى 6 نقاط بالمركز الخامس بفارق 4 نقاط عن منتخبنا صاحب المركز الرابع.
الخسارة المؤلمة تؤكد الحاجة الملحة لإنقاذ العنابي قبل فوات الأوان، وبالتالي فإنها يجب أن تعجل بضرورة فتح ملف تصحيح مسار العنابي وتضع اتحاد كرة القدم أمام مسؤولياته بإعداد المنتخب بالصورة اللازمة قبل العودة إلى غمار التصفيات مرة أخرى بشهر يونيو المقبل، فنحن الآن لدينا 70 يومًا قبل أن تستأنف مباريات التصفيات بالجولة التاسعة والتي سيواجه خلالها العنابي منتخبًا قويًا وهو المنتخب الإيراني في الدوحة، ثم السفر إلى أوزبكستان لمواجهة المنتخب الأوزبكي بالجولة العاشرة والأخيرة، وهاتان الجولتان حاسمتان في مصير حسم التأهل للمرحلة الرابعة والتي يتأهل إليها الثالث والرابع في المجموعات الثلاث والحصول على فرصة أخرى لإمكانية تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم، بعدما أهدر العنابي فرصة ذهبية بالتواجد في مجموعة لم تكن بذات القوة الكبيرة على العنابي بطل آسيا في آخر نسختين، إلا أن منتخبنا خيب الآمال، وصدم الجميع بمستوى متذبذب ونتائج لم ترتق إلى مستوى الطموح والتطلعات ولا تليق بالفريق الذي يضم في صفوفه العديد من اللاعبين الجيدين. بكل تأكيد توجهت أسباب اللوم لاتحاد كرة القدم بسبب عدم تعاقده مع مدرب كفء يستطيع تعديل الأمور بعد إقالة الإسباني ماركيز لوبيز، بسبب سوء النتائج في التصفيات وإسناد المهمة إلى مساعده الذي سار على نفس النهج وتلقى العنابي الضربة القاسية بالخسارة المؤلمة، والآن نحن أمام فرصة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في آخر مباراتين، إلا أن الأمر يتطلب تدخلًا عاجلًا من اتحاد الكرة بإقالة الجهاز الفني وتعيين جهاز فني بقيادة مدرب عالمي كبير يكون على قدر الطموحات والتطلعات ويعد الفريق للمباراتين المقبلتين من أجل تصحيح المسار والعودة إلى طريق الانتصارات مرة أخرى والبناء للمستقبل وهذا ما يطالب به الشارع الرياضي الكروي.
21 هدفا في 8 مباريات!
تواصَل مسلسل الخلل الدفاعي بصفوف منتخبنا الوطني والذي عانَى منها العنابي طوال مشواره بالتصفيات، حيث تلقت شباك الفريق 21 هدفًا في 8 مباريات وهو عدد كبير جدًا يؤكد على أن هناك أزمة دفاعية واضحة يعيشها الفريق، ولم يستطع الجهاز الفني تعديل الخلل طوال المرحلة الماضية.
فرغم أن العنابي يضم خط هجوم قويًا ومميزًا بقيادة أفضل لاعب في آسيا أكرم عفيف إلا أنه عانى دفاعيًا طوال مشواره بالتصفيات بصورة لا تليق ببطل آسيا وهو ما يدل على وجود خلل فني بالفريق يجب معالجته.
عدم الاستقرار سبب السقوط
عدم الاستقرار على تشكيل ثابت كان من أهم الأسباب التي أدت إلى النتائج السلبية التي حققها العنابي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وكان آخرها في مباراة قرغيزستان، فبعد تألق العنابي في مباراة كوريا الشمالية والفوز بخماسية وجدنا المدرب يقوم بتغيير في التشكيل بمباراة قرغيزستان التي تليها وهو ما أثر على الأداء بشكل عام.
جارسيا يسير على خطى لوبيز
لم يختلف وضع العنابي مع الإسباني لويس جارسيا عن ما كان عليه مع مواطنه ماركيز لوبيز في الفترة الأخيرة، فرغم نجاح لوبيز بالفوز بكأس آسيا 2023 وجارسيا مساعدًا له، تراجع بعدها مستوى العنابي بالتصفيات المونديالية ولم يحقق المنتخب النتائج المرجوة ليرحل لوبيز ويتولى جارسيا المهمة بدلًا منه إلا أن الوضع مازال كما هو عليه ولم يختلف جارسيا عن لوبيز في آخر أيامه مع العنابي ولم يحدث أي تغيير بتغيير الجهاز الفني.