لقد ثبت بالوجه الشرعي رياضيا أن حضور جماهير المكبر مباراته مع شقيقه البيرة هو عين الصواب، فتلك الجماهيرتستحق أن تزين مدرجات الملاعب ، والله لقد سررت جدا بفوز البيرة لكني حزنت ان ارى جماهير المكبر تعود إلى أدراجها والحزن يلف محيياهم .لقد سمعت أن إدارة المكبر وزعت مناشير تدعو لتفويت الفرصه على من يريد تصوير جمهور المكبر بمثيري الشغب ، وقد كان كبير مشجعين المكبر يدعو عبر السماعات بضرورة الالتزام التام بالتشجيع الحضاري  وقد كان لهم ذلك ، لقد شكل قرار عودة الجماهير فال خير على الجميع ، فالبيرة تعشق اللعب تحت ضغط الجماهير وخصوصا إن كان من الجماهير الواعية مثل جبل المكبر ، لقد فازت الروح الرياضية بالامس ، لكن البعض خسروا الرهان ، لقد إعتقدوا أن البيرة ستعارض عودة جماهير المكبر لحضور المباراة ، أو ان عودة جماهير المكبر ستشكل ثقلا على كاهل البيرة ، لكنهم خسروا الرهان ،وضلوا البيان ، و بالمقابل كشفوا الوجه الحقيقي للغة يجب ان نبتعد عنها ، الا وهي ضرب الناس ببعضهم ، والظهور بمظهر الداعية إلى التسامح مع أن ما بالداخل يظهر على الملامح.إنها تجارة خاسرة ، والله يعلم ما بداخل الانفس وما تخفي الصدور.....إن الحياة دول ، أيام ، عجله ، فيوم لك ويوم عليك ، والحياة دين وسداد دين ، لقد كشف البعض جميع اوراقهم ، والقوا بترثهم ، لكن الله يعرف كيف يعيد الحق لأصحابه ، المكبر فريقا وجمهورا وإدارة لم يخسر بالامس وحظي بإحترام الجميع ، لقد خسر من كانوا يراهنون على اشياء فندهاه أبطال فرسان الوسط توفيق الله ثم بإرادة البيرة، والمحبة التي تجمع المكبر بالبيرة ......لقد كانت المواقف الحقيقة داخل الملعب ، فكلما أصيب أحد لاعبين الفريقين سارع الفريق الآخر لإخراج الكرة ، مرسلين معها رسائل ظاهرها وباطنها يدعو للتسامح ، للامل ، لتبديد مخططات رسمها من لا يجيدون الرسم حتى في وضح النهار.........كلمات قد تبدو ترتسم بالعاطفيه لكنها تعبر عن شعور كل إنسان يقرء ما بين السطور.....يجب علينا ان نحترم تجارب الغير، فدول الغرب تقدمت لانها لا تقوم على نظام المجاملات لأصحاب المناصب الرفيعة ، بل بالعكس أكثر ناس يكونوا محط إنتقاد ، أتعرفون لماذا نجح الغرب لأنهم طبقوا الإسلام فعلا ،اما نحن فحملناه إسما ، لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس ، اقول وبالفم الملئان: مبروك للمكبر والبيرة ، اما للذين خسروا الرهان "فحسبي الله ونعم الوكيل".